Take a fresh look at your lifestyle.

حزب المحافظين البريطاني في تخبط

 

حزب المحافظين البريطاني في تخبط

 

 

الخبر:

 

أبرمت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اتفاق “اللحظة الأخيرة” مع الاتحاد الأوروبي محققة بذلك انتقال محادثات خروج بلادها من الاتحاد للمرحلة التالية. (بي بي سي 2017/12/8)

 

 

التعليق:

 

بعد نقاش ومفاوضات كثيرة طرحت ماي خطتها للمرحلة الأولى لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ولكنها سرعان ما عادت لترضي حلفاءها من الحزب الديمقراطي الوحدوي الذي اعترض على هذه الخطة، ما سبب حرجا كبيرا لماي أمام الأوروبيين. وبعد محادثات إضافية توصلت ماي لاتفاق مع الأوروبيين وأيضا مع الحزب الديمقراطي الوحدوي، والذي يضمن بقاء علاقة بريطانيا مع أيرلندا كما هي الآن، من حرية التنقل والتجارة. وأيضا يضمن حقوق الرعايا البريطانيين الذين يعيشون في أوروبا، وكذلك الأوروبيين الذين يعيشون في بريطانيا.

 

وبعد هذا الوقت العصيب لماي ونجاحها في إبرام اتفاق مع الأوروبيين، لم تدم فرحتها طويلا حيث خسرت التصويت في البرلمان على الطرف الذي سيكون بيده قرار الاتفاق النهائي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. حيث إن ماي كانت تأمل أن يكون لها ولحكومتها كلمة الفصل في الاتفاق مع الأوروبيين، ولكن نتائج التصويت جعلت البرلمان هو صاحب القرار الأخير.

 

هناك أيضا رأي عام في بريطانيا بأن رئيسة الوزراء تيريزا ماي ضعيفة وليست مناسبة لهذا الدور في الوقت الحالي. يظهر هذا من تعليقات كثير من نواب حزبها حزب المحافظين، عدا عن الأحزاب الأخرى وعامة الناس. هذا كله يظهر تخبطا لحزب المحافظين ولبريطانيا بشكل عام داخليا وخارجيا. أما داخليا فيظهر للعيان من انخفاض قيمة الجنيه الإسترليني وزيادة التضخم وانخفاض الخدمات المقدمة من الدولة للناس. أما خارجيا فظاهر من المفاوضات مع الأوروبيين بشأن خروج بريطانيا من أوروبا، وأيضا في صراعها مع أمريكا في الشرق الأوسط وغيره.

 

نسأل الله تعالى أن يجعل كيد الغرب في نحورهم، وأن يعز الإسلام ويعيد له مجده، فيعود فاتحا لأوروبا وغيرها من بلاد العالم، اللهم آمين.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الرحمن الأيوبي