أيها القادة! يجب أن تعرفوا بالتفصيل عن اغتيال قوات حفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية
أيها القادة! يجب أن تعرفوا بالتفصيل عن اغتيال قوات حفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية
(مترجم)
الخبر:
ذكرت وسائل الإعلام التنزانية طلب حكومة تنزانيا حث الأمم المتحدة على إجراء تحقيق مستقل في الظروف التي أدت إلى مقتل 15 من قوات حفظ السلام التابعين لها في الأسبوع الماضي في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وفي مراسم عاطفية أقيمت لإحياء ذكرى الموتى قال رئيس الوزراء قاسم ماجاليوا إن التنزانيين يريدون معرفة ما الذي حدث بالضبط و”الإجراءات القانونية المتخذة ضد المتورطين”.
“وتدعو حكومة تنزانيا الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق شامل وشفاف بشأن دماء الجنود التنزانيين، من أجل أن تأخذ العدالة مجراها، ويحدونا الأمل في أن يتم ذلك في أقصر وقت ممكن”.
وقد حضر هذه المناسبة المسؤول الأعلى لحفظ السلام في الأمم المتحدة جان بيير لاكروا.
وكان هذا الهجوم الذي تلوم الأمم المتحدة عليه القوات الديمقراطية المتحالفة مع قوات الدفاع الشعبية الأوغندية، هو الأكثر دموية ضد قوات حفظ السلام الدولية منذ ما يقرب من 25 عاما.
التعليق:
ما يعرف بصراع جمهورية الكونغو الديمقراطية هو صراع من صنع الإنسان حيث زُرع من قبل الرأسماليين منذ فترة الاستعمار حيث جسد الملك ليوبولد الثاني المشاعر الإقليمية للكونغوليين التي تجعل الناس يعيشون على حرمان الآخرين من الاستفادة من المصادر الطبيعية، ونتيجة لذلك تقوم كل مجموعة بتنظيم مسلح إما للسيطرة عليها أو إرغام الآخرين على تسليمها لهم.
كما يغذّي الصراع في جمهورية الكونغو الديمقراطية المستعمرون من الغرب والشرق، حيث شهد العالم خلال الحرب الباردة القتال بين مؤيدي كل معسكر، حيث كانت عواقب ذلك هزيمة الكتلة الشرقية واغتيال الزعيم البارز في الكونغو الديمقراطية باتريس لومومبا.
ومن المعروف أن جميع الأمم التي استعمرتها الدول الرأسمالية الضعيفة مثل البرتغال وبلجيكا، أصبحت فريسة جديدة من قبل الرأسماليين الكبار بعد وقت قصير من استقلال العلم وانهيار الكتلة الشرقية نتيجة لنفس الإبادة الجماعية التي وقعت في موزمبيق وأنغولا، وكانت القضية الوحيدة التي تنهي الصراع هي إما هزيمة أحد الرأسماليين أو تقاسم الموارد.
حيث إن جميع القضايا المذكورة أعلاه ناجمة بسبب ثراء جمهورية الكونغو الديمقراطية بمواردها المعدنية القيمة مثل الكوبالت، النحاس، الماس، القصدير الذهبي والتانتالوم، والتي تعد عناصر مهمة ونافعة جدًا في جميع أنحاء العالم وخاصة في شركات الإلكترونيات لإنتاج الحواسيب والهواتف المحمولة وما إلى ذلك.
وبالتالي، علينا أن نسأل أنفسنا: أين يقوم هؤلاء المتمردون بالأعمال التجارية وكيفية حصولهم على الأسلحة. الجواب بسيط جدا، هو أن كل رأسمالي يمول مجموعته لضمان حصولهم على ما يريدون.
ومسألة مشاركة الأمم المتحدة في هذا الصراع مفتوحة للغاية لأن القوة تستخدم السلطة الرأسمالية لتعود بالمنفعة على الرأسمالية الأخرى، وعلى سبيل المثال أنشأت الأمم المتحدة كيان يهود وكشمير وكوريا الجنوبية للتأكد من الفوز في كل وجهة. كما أن إنشاء هذه الصراعات يهدف إلى السيطرة على اقتصاد وسياسة هذه المناطق من قادتها.
وبالتالي فإن على القادة أن يحذروا من هذه السياسات العميلة للرأسمالية، وأن الحل الوحيد هو الابتعاد عن نظامهم وأيديولوجيتهم المجمدة واستبدال أنظمة أخرى بها، وأفضل نظام هو نظام الخالق سبحانه وتعالى الذي أوحى به إلى الرسول محمد eلإنقاذ البشرية.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
علي عمور