إحياء “مجلس العمل المتحد“
يجب أن يكون من أجل إلغاء الديمقراطية وإقامة الخلافة
(مترجم)
الخبر:
لقد تم إحياء مجلس العمل المتحد ((MMA وهو تحالف من الأحزاب الدينية التي ظهرت على الأفق السياسي للبلاد من خلال التنافس في الانتخابات العامة لعام 2002. وفي حين تم الإعلان عن القرارات التي تم اتخاذها في اجتماع للأطراف، قال السيد نوراني، وهو زعيم جمعية علماء باكستان، إن مجلس العمل المتحد سيشارك في الانتخابات العامة في العام المقبل برمزه الانتخابي السابق وسيتم صياغة بيانه في غضون شهر واحد. وقال سراج الحق رئيس الجماعة الإسلامية إن جميع أنظمة الحكم قد اختبرت في البلاد وأضاف أن “حل جميع مشاكلنا يكمن في نظام المصطفى”.
التعليق:
لقد تم تشكيل مجلس العمل المتحد لأول مرة قبل انتخابات عام 2002. وهو تحالف للأحزاب الدينية الرئيسية في باكستان. وحصل هذا الائتلاف على 53 مقعدا في الجمعية الوطنية وأصبح ثالث أكبر حزب بعد أن تولى مشرف قيادة الجماعة الإسلامية الباكستانية، وبعد حزب الشعب الباكستاني. واستطاع التحالف تشكيل حكومة مؤقتة في إقليم خيبر باختونخوا. والذي كان يعرف في ذلك الوقت باسم الإقليم الشمالي الغربي الحدودي، وبقي في تحالف مع الجماعة الإسلامية الباكستانية في بلوشستان.
وقد أثار نجاح مجلس العمل المتحد آمال المسلمين الباكستانيين، على الأقل في الإقليم الشمالي الغربي الحدودي، والآن يسمى خيبر- بخاتونخوا، بأن الإسلام سيتم تطبيقه وأن هذا التحالف سيشكل تحدياً حقيقياً للاحتلال الأمريكي في أفغانستان، من خلال عدم السماح لخط إمدادات الناتو بالعبور من خلال أراضي الإقليم الشمالي الغربي الحدودي. ومع ذلك، فقد فشل هذا التحالف في كلا الأمرين فشلاً ذريعاً. وأدخل التحالف في حكومة المقاطعة “مشروع قانون حسبة”، المعروف على نطاق واسع باسم مشروع قانون الشريعة الإسلامية، الذي رفضته المحكمة العليا في باكستان وأعلن أنه غير دستوري. وبالمثل، لم يتخذ التحالف في حكومة المقاطعة أي خطوات ملموسة لمنع خط إمدادات الناتو. بدلاً من ذلك أعطى باستمرار أعذاراً لتقاعسه. كما فشل في مواجهة العديد من التغييرات التي قام بها نظام مشرف لزيادة التحرر في البلاد. وأدى ذلك إلى الإضرار الشديد بسمعة مجلس العمل المتحد باعتباره دعم عدداً قليلاً من القوانين الإسلامية في الدستور. لذلك فشل التحالف في الحفاظ على تحالف انتخابي في عام 2008. وشاركت الأحزاب التأسيسية في الانتخابات تحت رموز أحزابها الخاصة، ولم تتمكن من الفوز بنفس عدد المقاعد التي حصلت عليها بعد انتخابات عام 2002.
والآن وبعد أن تم إحياء مجلس العمل المتحد، أعلن قادته بأن النظام الحالي قد فشل، ووعدوا بإنهاء النظام العلماني وإنشاء نظام إسلامي. ومع ذلك، فلا يمكن تحقيق هذا الهدف إلا من خلال التأسي وتتبع طريقة النبي الحبيب ﷺ. كما أن إقامة حكم إسلامي يتطلب رفض المشاركة والدخول في أي شكل من أشكال الحكم التي تحكم بغير الإسلام. هذا واضح من طريقة رسول الله ﷺ في مكة المكرمة. حيث قام رسول الله ﷺ بكشف زيف وبطلان الكفر وفساده في كل مجالات الحياة. وبنى ﷺ الرأي العام ضد نظام الكفر ولصالح الإسلام. وطلب ﷺ النصرة من أهل السلطة، حتى نجح ﷺ في النهاية في إعداد الرأي العام في المدينة المنورة لصالح الإسلام. ثم أعطى أصحاب السلطة النصرة له ﷺ لإرساء الإسلام. وبهذه الطريقة أنشأ رسول الله ﷺ أول دولة إسلامية في المدينة المنورة. وأية محاولة لإقامة دولة إسلامية بغير طريقة رسول الله ﷺ، فإن ذلك لن يغضب الله سبحانه وتعالى فقط، بل ستؤول المحاولة للفشل لا محالة، كما رأينا ذلك بوضوح في المحاولات السابقة.
إن على المسلمين أن يلتفتوا إلى قول رسول الله ﷺ: «لاَ يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ». لذلك فعلى جميع المسلمين الذين يهتمون لأمر الإسلام، بما في ذلك أولئك الذين يعملون ويشاركون في مجلس العمل المتحد، العمل على إلغاء الديمقراطية، وفضح انحرافها عن الإسلام في كل مجالات الحياة، من الحكم إلى الاقتصاد، ومن السلطة القضائية إلى السياسة الخارجية، ومن التعليم إلى النظام الاجتماعي. وعلى جميع المسلمين، الذين يخشون الله سبحانه وتعالى السعي والعمل مع حزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شاهزاد شيخ
نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان