من لأطفال ليبيا؟!!
الخبر:
كشفت إحصائية أممية أن نحو 36 ألف طفل مهاجر بحاجة للمساعدة في ليبيا، من بين حوالي 400 ألف مهاجر، من ضمنهم 9% من الأطفال، و14 ألف طفل آخرين غير مصحوبين بذويهم، وفق ما كشفته المنظمة الدولية للهجرة واليونيسيف، اليوم الاثنين 18 كانون الأول/ديسمبر 2017.
وقال بيان صادر عن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إن نحو 15 ألف طفل غير مصحوبين بذويهم وصلوا خلال العام الحالي إلى إيطاليا عبر طريق محفوف بالمخاطر مرورًا بالبحر المتوسط انطلاقًا من ليبيا، حيث يتم ترتيب رحلاتهم عادة من قبل المهربين والمتاجرين بالبشر.
وقدرت منظمة اليونيسيف أن أكثر من 400 طفل قد لقوا حتفهم أثناء رحلات الهجرة منذ بداية 2017، فيما عانى الكثيرون من الاعتداء والاستغلال والاسترقاق والاحتجاز، وفق بيان البعثة الأممية. (نسمة نقلا عن وكالات)
التعليق:
لا يختلف عاقلان على أنّ الوضع في ليبيا كارثي على جميع المستويات، دماء تهرق بغير حق، دمار شامل، انتشار واسع للأمراض وأطفال مشردون وذلك نتيجة الصراع الأوروبي الأمريكي على ثروات البلاد ومن أجل التنافس على النفوذ، وسط صمت تعودناه من حكام المسلمين الذين خذلوا البلاد والعباد وأسلموا رقابهم للغرب فتركوا الواجب الشرعي وراء ظهورهم وأبدعوا في إرضاء أسيادهم.
إن هذه الأرقام تؤكد حقيقة المبدأ الرأسمالي المتغوّل الذي لا يكترث لحياة الإنسان ولا لقيمته وكرامته، إنما هو اعتداء على الثروات والبلاد والعباد، ولا يهمّ في ذلك إن أبيدت شعوب بأكملها، فالردود لن تتجاوز حد التنديدات والاستغاثات وإعلان القلق، فيما يُهجّر الأطفال ويُرمى بهم في البحار ويجوعون ويحتجزون…
أطفال ليبيا أمانة في أعناقنا وحمايتهم من حماية أبنائنا فلا يجب التفريط في هذا الفرض العظيم. وحمايتهم لا تكون إلا بإقامة دولة حقيقية تكفلهم وترعاهم وتخشى الله فيهم، هي دولة الإسلام التي تكون حصنا منيعا وجُنة ووقاية لكل المسلمين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نذير بن صالح – تونس