Take a fresh look at your lifestyle.

إقامة الدولة في ظل قانون السببية – ج26 – تقنيات الدعاية والإعلام، سبعة أمثلة

 

إقامة الدولة في ظل قانون السببية

 

للكاتب والمفكر ثائر سلامة – أبو مالك

 

(الجزء السادس والعشرون: تقنيات الدعاية والإعلام، سبعة أمثلة)

 

للرجوع لصفحة الفهرس اضغط هنا

 

وهناك تقنيات للدعاية والإعلام ينبغي الإلمام بها، مثالها:

 

أولا: تقنية الحقائق والأرقام، إذ تلعب مسألة الحقائق والأرقام دورا مهما في أساس المادة الدعائية، فمثلا: حين تنشر تقريرا يقول إن أمريكا تطلب ميزانية 500 مليار دولار من هيئاتها التشريعية لمحاربة تنظيم الدولة، وهو عبارة عن 20 ألف مقاتل، مما يعني تخصيص 25 مليون دولار لكل عنصر، وحين تقول أمريكا على لسان وزير الخارجية السعودي بأنها تتوقع حربا تمتد عشر سنوات، فإن هذا كله يعني أنها غير جادة في حرب التنظيم جديتها في حرب طويلة على الإسلام السياسي وعلى المنطقة مخافة خروجها من يدها!

 

ومن الحقائق التي قد نتطرق لها مثلا: (حقائق عن الخلافة، والخلفاء، وتطبيق الشريعة، وأسباب وجوب تطبيق الشريعة،…) فهذه حقائق ينبغي صياغتها والترويج لها بشكل مثمر، مثلا: لو جئنا لنقدم إعلاما عن الخلافة فقد نقدم كتيب الخلافة، ولكن حين نقوم بالدعاية لفكرة أن الخلافة حقيقة شرعية، نقدم مادة مصورة مثل “ملصق” عليه قال القرطبي: “هذه الآية أصلٌ في نَصْب إمامٍ وخليفة يُسْمَع له ويطاع؛ لتجتمع به الكلمة، وتنفذ به أحكام الخليفة. ولا خلاف في وجوب ذلك بين الأمة ولا بين الأئمة إلا ما رُوي عن الأصَمّ حيث كان عن الشريعة أصَمَّ، وكذلك كل من قال بقوله واتبعه على رأيه ومذهبه”.

ثم نسأل: هل تختار أن تكون عن الشريعة أصما فتخرج عن إجماع الأمة والأئمة؟

 

أو مثلا: نختار في “ملصق” عن حرمة الاستعانة بالكفار، فنأتي بآية: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾، ونأتي بحقائق عن العنكبوت: الذكر يقدم للأنثى فريسة حين يقربها كي لا تقتله، والأنثى تبقي على صغارها فترة قصيرة فإن طالت قتلتهم، فأي بيت هذا الذي تفترس فيه الأم زوجها وأولادها؟ هذا مَثَلُ من يستعين بأمريكا بدلا من أن يستعين بالله، فإن أمريكا لن تتصرف إلا كأنثى العنكبوت: ستفترسه ولن تلتقي معه في مصالح مشتركة، فهل تختار أن تتخذ الله وليا أم أن تتخذ أمريكا معينا، أنثى عنكبوت؟

 

ثانيا: تقنية الدعاية المضادة للأفكار بشكل مركز وبقالب دعائي، ضمن قسم المفاهيم والأفكار، (ربط فكرة الخلافة بفكرة تطبيق الشريعة، فإن أغلب الناس لا تتصور تعارضا مع فكرة تطبيق الشريعة، لكنهم لا يفهمون أن الخلافة هي تطبيق الشريعة، فإن كسرت هذا الحاجز انضموا لك) ومثلا: أمريكا تروج للديمقراطية على أنها صناديق اقتراع، ثم حين ثار الجيش على مرسي في مصر، نبرز قول الرئيس الأمريكي أوباما وقول أحد ساسة أمريكا الكبار بأن الديمقراطية ليست فقط صناديق اقتراع، نأتي بفيديو فيه القول ونقيضه، ثم نأتي بصورة المالكي، وصورة كرزاي وهكذا، ونقول: هذا وصل عبر صناديق اقتراع، وهذا… ثم نسأل: هل غيرت الديمقراطية واقع المسلمين أم زادتهم تبعية لأمريكا؟ وهكذا ننسف فكرة الديمقراطية وفكرة أنها صناديق اقتراع، أو نقول: إن مثل أمريكا كمثل من عبد صنما من التمر ثم لما جاع أكله!

 

ثالثا: تقنية الأسباب والمسببات (أسباب تأخر الأمة، أثر هذا التأخر على واقع الأمة،…الخ )، هذه الحقائق تربط بواقع الأمة لتفهم الربط بين المشكلة وبين الحل فتنقاد للحل!

 

رابعا: تقنية اعرف عدوك (الرأسمالية على السفود، العلمانية، الليبرالية…) فإن كثيرا من الأفكار إن بلورت سهل هدمها في نفوس الناس، ولكن معرفتهم بحقائقها الدقيقة ضعيف لذا لا يتصورون خطرها!

 

خامسا: تقنية إبراز مشاكل ومصائب الأمة الناتجة عن غياب الإسلام، مثل فقراء الأمة وأطفالها (من لهم، مآسي العالم الإسلامي، وكيف يكون الحل العملي من خلال الإسلام؟)

 

سادسا: تقنية الاستعانة بأقوال عن الخلافة، أقوال عن اللغة العربية، أقوال عن الحضارة… الخ، فالناس عادة تصغي لأقوال الفلاسفة والمفكرين والإعلاميين والعلماء وأمثالهم.

 

سابعا: تقنية كيف تقدم الخلافة الحلول لمشاكل الناس بشكل عملي.

فهذه سبعة أمثلة على تقنيات الترويج والدعاية أخذناها من مواقع عالمية تعنى بتقنيات الدعاية وأسقطناها على واقع العمل الذي نقوم به!