الغطرسةُ الأمريكية؛ إلى متى؟
الخبر:
كررت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، الخميس، تهديداتها ووعيدها للمجتمع الدولي، وذلك خلال جلسة طارئة عقدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة للتصويت على قرار يرفض اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لكيان يهود.
وتابعت “عندما نكون أسخياء مع الأمم المتحدة فإن لدينا توقعات بأن هذا المجهود الأمريكي يجب أن يحترم.. وعندما نتعرض لهذه الهجمات فهذا يعني أن هذه الدولة لا تحترمنا وعلى هذه الدولة أن تدفع لقلة احترامها لأمريكا”.
وأضافت هايلي “عندنا مسؤولية تجاه الأمم المتحدة لذلك علينا أن نطالب بالمقابل..”، قبل أن تختم متوعدة “أمريكا ستتذكر هذا الاستهداف الذي نتعرض له في الأمم المتحدة”.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، هدد بوقف المساعدات المالية عن الدول التي ستصوت لصالح مشروع القرار الذي تقدمت به اليمن عن الدول العربية. (سكاي نيوز عربية) بتصرف يسير.
التعليق:
لقد بلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مبلغاً من الرعونة فاق فيه من سبقوه من الرؤساء الأمريكيين، حتى وصل به الأمر ليطلق تصريحاً يهدد فيه الدول التي ستصوت ضد قراره بالاعتراف بالقدس عاصمة لكيان يهود بوقف المساعدات المالية عنها، ومن المستنقع نفسِه نضحت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة بتكرار تهديداتها لتلك الدول.
ولكن لولا الخنوع الذي وصل إليه كثير من قادة الدول في العالم لما تجرأ مثل هذا الأرعن، ولا تلك الرعناء على إطلاق هذه التهديدات.
إنه خليفة المسلمين، حاكمُ الدولة المبدئية، وحدَه القادر على إسكات أمثال هؤلاء، خليفة المسلمين الذي يحضّر المسلمون في أرجاء العالم لبيعته للحكم بكتاب الله وسنة رسوله، ويكون جوابه لأمثالهم بجيش أوله عندهم وآخره عنده، وإن تلك الساعة لقريبة، ولعلها أقرب من ردّ الطرف، حتى يعرف العالم من هم الرجال الحقيقيون القادرون على سياسة العالم بشرع الله، ومن هم الرجال القادرون على وضع حدّ للتصرفات والتصريحات الرعناء.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليفة محمد – الأردن