الحوثيون بحاجة للشركاء السياسيين
الخبر:
بثت قناة الحدث يوم الجمعة 2017/12/22م خبرا عن إصدار الحوثيين عفوا عاما عن أتباع علي صالح الذين قد يكونون اشتركوا في ملابسات مقتله في 2017/12/04م.
التعليق:
منذ قيام الحوثيين بقتل علي صالح في 2017/12/04م، بعد كلمته لأتباعه لأن يهبوا ضد الحوثيين معتبرين كلمته فتنة ومؤامرة دولية تمكنوا بقتله من وأدها، يقف الحوثيون أمام مهمة تفكيك أتباعه في الوسط السياسي لحزب المؤتمر الشعبي العام وبعثرتهم، بغية عدم انخراطهم مستقبلا في مخططات بريطانيا ضدهم، ونزع فتيل خطورتهم عليهم.
يقسم الحوثيون المؤتمريين إلى قسمين: الأول القيادات العليا في حزب المؤتمر من أعضاء لجنة دائمة، ووزراء مشاركين معهم في حكومة الإنقاذ، وأعضاء مجلس النواب ومشائخ قبليين، ووجاهات مجتمعية. والقسم الثاني هم قواعد المؤتمر من أعضاء وأتباع ومؤيدين.
القسم الأول هو المعني بالعفو لحاجة الحوثيين إليهم ليس على الدوام، وإنما لفترة وجيزة، حتى يتمكن الحوثيون من التخلص منهم والالتحام بشركاء دائمين “الاشتراكيين والناصريين”.
أما القسم الثاني فيريد الحوثيون تحويلهم إلى أتباع لهم، خصوصا أولئك الذين ربطهم المؤتمر بالمصالح الآنية، عبر القيام بتلبية مصالحهم عند الحاجة إليهم في المواسم كالانتخابات الرئاسية أو البرلمانية.
أمام الحوثيين وسط سياسي بريطاني واسع وعريق في اليمن يصعب عليهم القضاء عليه أو تجاوزه من دون الاستعانة بالوسط السياسي الأمريكي في اليمن، وإن لم يتمكنوا فليس أمامهم سوى الوقوع في فخاخ بريطانيا التي لن تتوانى عن نصبها لهم في اليمن وبمعونة من أنظمة الحكم التابعة لها في الجوار.
متى يعي أهل اليمن؛ سياسيون وغيرهم أن الزمان قد استدار، وكشف انحطاط حضارة الغرب الرأسمالي ومناقضة أفكارها وأنظمتها للإسلام، وأن رعاية شؤون الناس وفق حضارة الإسلام وأفكاره وأنظمته في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة هي حبل النجاة والنهوض مما يعانون، فهل أنتم فاعلون؟
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس: شفيق خميس – اليمن