Take a fresh look at your lifestyle.

رئيس جمهورية قرغيزستان الجديد يواصل سياسة ألمازبيك أتامباييف!

 

رئيس جمهورية قرغيزستان الجديد يواصل سياسة ألمازبيك أتامباييف!

 

(مترجم)

 

الخبر:

 

في 12 كانون الأول/ديسمبر، ذكرت وكالة الأنباء “ريا نوفوستي”، نقلا عن مركز الإعلام التابع لدائرة الشؤون الداخلية في قرغيزستان، بأن “أجهزة تطبيق القانون في قرغيزستان اعتقلت 7 أعضاء من منظمة حزب التحرير (الإرهابية) المحظورة في الجمهورية وروسيا، وقد تم ضبط المتفجرات بحوزتهم. وقامت وزارة الداخلية ولجنة الدولة لشؤون الأمن القومي بتفتيش منازل العديد من سكان منطقة جلال أباد، وأثناء البحث تم العثور على عدد كبير من الأدبيات (المتطرفة)، والمتفجرات. وعثروا على قنبلة من طراز RGD-5 بحوزة الشاب (أ. أ.)، من مواليد عام 1985، وأقنعة وقفازات وخريطة لمنطقة جلال أباد وتعليمات لإنتاج متفجرات محلية الصنع ومكونات لتصنيع متفجرات.

 

وفي 18 كانون الأول/ديسمبر، ذكرت الخدمة الصحفية نبأ اعتقال 11 من أنصار حزب التحرير (الإرهابي)، المحظور في الاتحاد الروسي والجمهورية. وفي إطار قضية جنائية، أجرت وزارة الداخلية، بالتعاون مع لجنة الدولة للأمن الوطني، تفتيشا في مقر إقامة 11 شخصا، وهم أعضاء ناشطون في حزب التحرير (المتطرف) السري، يعيشون في مقاطعات بيشكيك، وتشوي وإيسيك كول. وأثناء عمليات التفتيش المأذون بها، تم العثور على عدد كبير من الأدبيات (المتطرفة) وتمت مصادرتها. ومن بين المحتجزين – مسؤول في حزب التحرير، من مواليد عام 1982، وهو من منطقة أوش الجنوبية، ويقيم حاليا في منطقة تشوي في البلاد.”

 

التعليق:

 

أجريت مؤخرا في تشرين الأول/أكتوبر انتخابات رئاسية في قرغيزستان، وأصبح مرشح الحزب الموالي للرئاسة سورونباي جينبيكوف رئيسا جديدا للبلاد. وهذه هي المرة الأولى في تاريخ قرغيزستان التي يحصل فيها الرئيس المنتخب على السلطة بطريقة سلمية في البلاد، دون أية ثورات واضطرابات.

أجبر أول رئيس لقرغيزستان عسكر أكاييف على الفرار من البلاد في أعقاب الثورة في ربيع عام 2005. وقد حل مكانه كوربانبيك باكييف، الذي فر أيضا من البلاد بعد الثورة في عام 2010. وجاء ألمازبيك أتامباييف مكانه.

 

وقد تميزت هذه الأوقات بصراع بين الغرب وروسيا، كل يسعى وراء مصلحته في هذه المنطقة. فعندما كانت القوات الغربية المتمثلة في أمريكا موجودة في البلاد، كان من الصعب على روسيا السيطرة على الوضع، ولكن مع مرور الوقت تمكنت من تنفير الناس من النفوذ المؤيد للغرب في البلاد. إن التغيير في عملية نقل السلطة في البلاد تفسره حقيقة ظهور أثر واضح للمصالح المؤيدة لروسيا في سياسة ألمازبيك أتامباييف. وقد عززت روسيا نفوذها وتسيطر بثقة على العمليات الجارية داخل قرغيزستان. وقد سمح ذلك للمنافس الموالي لروسيا بالإمساك بزمام البلاد دون عوائق.

 

لقد أصبح الصراع ضد الإسلام والمسلمين السمة المميزة لجميع الحكام في منطقة آسيا الوسطى، ولا سيما رئيس البلاد الجديد. وقد ذهب سورونباي جينبيكوف أبعد من ذلك في حربه على شبابنا، فادعى العثور على قنابل يدوية وذخائر أثناء عمليات التفتيش في منازل شباب الحزب. إن الدولة الوحيدة التي تشوه صورة حزب التحرير في العالم بإلصاق الأنشطة (الإرهابية) به هي روسيا. فالسلطة الطاغية في روسيا تلفق قضايا جنائية ضد شبابنا على أساس قرار المحكمة العليا الذي لا أساس له لعام 2003 والذي يعد حزب التحرير منظمة (إرهابية). والآن، تريد روسيا الطاغوتية أن توسع قرارها ليشمل أنظمة الحكم التابعة لها، مثل قرغيزستان، التي استسلمت تماما لرحمة مالكها المتمثل في روسيا. وهكذا نرى عناوين وسائل الإعلام: “اعتقلت هيئات تطبيق القانون في قرغيزستان 7 أعضاء من منظمة حزب التحرير (الإرهابية) المحظورة في الجمهورية والاتحاد الروسي”، وفي 18 كانون الأول/ديسمبر، أفاد المكتب الصحفي باحتجاز 11 مؤيدا للمنظمة (الإرهابية) حزب التحرير المحظورة في الاتحاد الروسي والجمهورية.

 

وإذا ما اعتمدت حكومة قرغيزستان قانونا مماثلا لقانون عام 2003 كما هو الحال في روسيا، ووصمت بذلك حزب التحرير بـ(المنظمة الإرهابية)، فإنها ستسمح لنظام الطاغية بتلفيق قضايا جنائية ضد إخواننا ما سيعرضهم للسجن لسنوات عديدة، كما هو الحال في روسيا، حيث حكم على الشباب بالسجن لمدة 17 عاما أو أكثر.

 

فيا مسلمي قرغيزستان! لا تكونوا بصمتكم مشاركين في جرائم الطاغية الروسي وحاكمه التابع له. قفوا لحماية إخوتكم وأخواتكم من حزب التحرير. هذه الخطوة الماكرة للسلطات الفاسدة لا تستهدف شباب الحزب فحسب، بل الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء المنطقة. إن نظام الطاغية سيقوم أولا بإلقاء القبض على حملة الدعوة من المسلمين الفاعلين، ومن ثم سيستخدم هذا القانون ضد أي شخص يعارض الطغيان بقوله كلمة الحق أو عصيان فظائع المجرمين.

 

يا مسلمي قرغيزستان! انضموا إلى دعوة حزب التحرير! انضموا إلى العمل لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، والتي بإذن الله سبحانه وتعالى ستمكننا من معاقبة الطغاة والمجرمين بأيدينا، والتي ستحمي كل الإخوة والأخوات المضطهدين، والتي ستحرر السجناء من سجون الطغاة! والله نسأل العون!

 

قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إلدر خمزين

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير