Take a fresh look at your lifestyle.

حكومة باكستان على استعداد لتغيير الرحلة والمرافقين، ولكن ليس الوجهة

 

 

 

حكومة باكستان على استعداد لتغيير الرحلة والمرافقين، ولكن ليس الوجهة

 

(مترجم)

 

الخبر:

إسلام أباد – دعا رؤساء البرلمان في ست دول إقليمية إلى إيجاد آلية مشتركة لمواجهة تحديات (الإرهاب) والأمن إلى جانب تعزيز العلاقات بين المناطق. (ذا نيشن)

 

التعليق:

 

بدأ المؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام يوم الأحد في إسلام أباد وشارك فيه رؤساء البرلمانات من أفغانستان والصين وإيران وباكستان وروسيا وتركيا. ومن بين هذه البلدان الستة هناك أربعة بلدان مسلمة، وبينما شاركت باكستان وأفغانستان بشكل مباشر في الحرب على (الإرهاب)، عانت إيران وتركيا أيضا من التدخل الأمريكي ولكن بطرق مختلفة. والاهتمام الوحيد للصين وروسيا في هذا المؤتمر هو تعزيز أنفسهم ضد أمريكا حتى لو كانوا بحاجة إلى إظهار الود للبلاد الإسلامية على الرغم من ارتكابهم جرائم مروعة ضد المسلمين في هذين البلدين.

 

وقد خاطب رئيس الجمعية الوطنية الباكستانية إياز صادق الحضور وأعرب بشكل صريح عن آرائه حول الخسائر الاقتصادية التي تتحملها باكستان من خلال المشاركة في ما يسمى بالحرب على (الإرهاب). حيث تعرضت لخسائر بقيمة 119 مليار دولار منذ 11 أيلول/سبتمبر. هنا ما لم يذكره هو حقيقة أن باكستان منذ إنشائها في معاناة مستمرة من الخسارة، سواء أكانت المادية أم الاقتصادية أم الأيديولوجية. وقد كلفت الحرب على (الإرهاب) مقتل 70.000 شخص في باكستان. كما تحدث رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني رضا رباني في المؤتمر فتحدث عن مآسي الشعب الفلسطيني والسوري والعراقي وظهر ذلك في جميع القنوات التلفزيونية. إنه لأمر مثير للسخرية ولكن كان تقريباً أول مرة يتم فيها الاعتراف بمعاناتهم ولكن فقط لتعزيز معاناة خاصة بهم. إننا نخدع أنفسنا إن كنا نأمل أن تدرك القيادة الباكستانية أن العلاقة الجيدة مع أمريكا ليست مفيدة للشعب. وفي الواقع فإن الرفض والضغط المستمرين من حكومة ترامب يجعلان هذه الدمى تخادع.

 

على باكستان أن تدرك أنه حتى لو شعرت بوجود علاقة بين الهند وأمريكا وكيان يهود، فإن الحل ليس في تقوية روابطها ومحاولة إيجاد صديق متعاطف من بلاد غير إسلامية أخرى مثل الصين وروسيا. ويجب أن يركز أي جدول أعمال ينبغي تقديمه على وحدة المسلمين. لقد كانت القضية الفلسطينية تسري مثل السرطان في جسد الأمة. لماذا لم يتم تناولها في الوقت المناسب؟ وقد أودت الحرب في سوريا بحياة 400 ألف شخص خلال السنوات الست الماضية، وعلى الرغم من أن الموارد والموارد البشرية لم تحقق المساعدة المطلوبة. أمريكا تدمر البلاد الإسلامية بشكل منهجي، فكيف توقن باكستان بأنها ستبقى آمنة وهي تعمل لصالح أمريكا؟ في نهاية المطاف كل الخونة سوف تلقاهم عواقب التخلي عن شعوبهم من قبل الشخص ذاته الذي تخلوا عنهم لأجله. ومن الأمثلة على ذلك الإفلات السريع من رباني من قبل حزب الشعب الباكستاني، الذي كان عضوا كبيرا فيه منذ فترة طويلة لإظهار عدم إعجاب واضح للسياسات الأمريكية.

 

هذه القضايا التي يتم التعامل معها بشكل عام ومعترف بها تركت أثرا على الناس، تماما كما هو الحال عندما ينظر إلى رجل يغرق من قبل الشعب على الشاطئ وهم لديهم القدرة على إنقاذه. وماذا يحدث لشخص لا ينقذ شقيقه الغريق عمدا؟ إلى أصحاب السلطة! تذكروا أن تخافوا الله فهو وضعكم في اختبار من خلال هذه السلطة. عليكم تحمل مسؤولياتكم والتصرف كما يجب على المسلم أن يتصرف. لا تتخلوا عن إخوتكم وأخواتكم من أجل الحصول على الراحة في هذا العالم لأن هذه الدنيا زائلة وتذكروا أن منحهم آمالاً زائفة هي جريمة أكبر لأنكم تكذبون وتنافقون. إلى أصحاب السلطة! لا تستخدموا مآسي هؤلاء الناس للحصول على التعاطف كما تركتموهم وحدهم ليتم صيدهم عندما كان بإمكانكم إنقاذهم. خافوا من الله وغيروا نهجكم حتى لو كان ذلك سبباً للمشقة وأعطوا النصرة إلى حزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة التي ستكون مصدر السلطة والسلامة الفعلية، وإلا فانتظروا غضب الله لأنه سيصل إلى كل خائن.

 

﴿وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ (البقرة، آية 42)

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إخلاق جيهان

 

2017_12_28_TLK_1_OK.pdf