لا تفاوض ولا تنازل عن القدس
الخبر:
يصوّت الكنيست اليوم الاثنين 2018/01/01 بالقراءتين الثانية والثالثة على مشروع قانون قدّمه حزب البيت اليهودي المتطرف لمنع حكومات يهود من التفاوض على مستقبل مدينة القدس. وينصّ مشروع القانون على حظر التّفاوض على مدينة القدس أو التّنازل عن أيّ أجزاء منها أو تقسيمها في أيّ تسوية مستقبليّة مع الفلسطينيّين إلاّ بتأييد غالبيّة نيابيّة تصل إلى 80 عضوا من أصل 120 عضوا بالكنيست (أي الثّلثين).
وأفادت صحيفة هآرتس أنّ مشروع القانون يسمح بفصل أحياء من شرقي القدس الواقعة وراء السّور الفاصل، وضمّها إلى سلطة بلدية يهوديّة جديدة. (الجزيرة نت “بتصرّف”)
التّعليق:
بعنجهيّة وتسلّط لا متناهيين يواصل كيان يهود استفزازه لمشاعر أهل فلسطين خاصّة والمسلمين عامّة ليعلن على لسان أحد أحزابه “حزب البيت اليهوديّ المتطرّف” أن لا تفاوض على مستقبل القدس.
سير على خطا المتعجرف ترامب الذي صرّح بأنّ القدس عاصمة لكيان يهود والذي يعمل على إتمام ما يسمّى بـ”صفقة القرن”، هذه الصّفقة التي كشفها ناشط يهودي يدعى “دانيال مورجانشتيرن” في مقال بعنوان “ليست واحدة ولا اثنتين بل ثلاثة” في صحيفة “هآرتس” بتاريخ 15 تموز/يوليو 2017، ويؤكّد الكاتب سعي أمريكا لتقسيم فلسطين بحيث تضمّ مصر قطاع غزّة إلى سيادتها، مقابل حصول الأردن على أجزاء من الضّفّة الغربيّة، وضمّ باقي أجزاء الضّفّة لكيان يهود. لقد كشف هذا النّاشط الصفقة إثر ذكر جون بولتون – الذي عمل سفيرا لأمريكا بالأمم المتّحدة – استبعاده تماما ما يروّج من حلّ للصّراع بين أهل فلسطين ويهود بإيجاد دولتين لشعبين وصاغ حلّ الثلاث دول (مصر – الأردن – كيان يهود).
بغدر وخيانة يواصل حكّام المسلمين طعن الأمّة والتّفريط في مقدّساتها وثرواتها لأعدائها إذ يشير موقع “ميدل إيست آي” البريطاني نقلا عن أحد مصادره إلى أنّ وليّ العهد السّعودي أخبر عباس أنّ “التّهديد الإيراني للأقطار العربيّة بالغ الخطورة”، وأكّد له أنّ السعوديين في حاجة ماسّة إلى دعم أمريكا وكيان يهود لمواجهة “الخطر الوجوديّ” الذي تشكّله طهران. كما نقل المصدر عن ولي العهد أيضا: “لن يكون بإمكاننا ضمان (إسرائيل) إلى جانبنا قبل حلّ الصّراع الفلسطيني (الإسرائيلي)”.
ينصّ مشروع القانون على حظر التّفاوض على مدينة القدس أو التّنازل عن أيّ أجزاء منها أو تقسيمها في أيّ تسوية مستقبليّة مع الفلسطينيّين: أيّ هوان هذا؟… المغتصب يسنّ القوانين ليحكم قبضته ويسلب أهل فلسطين والمسلمين مقدّساتهم. يريد كيان يهود اللقيط أن يثبّت أقدامه في الأرض المباركة ليمحو اسم فلسطين ويطرد أهلها ويبقى جاثما على قلب أمّة الإسلام.
هكذا صار حال بلاد المسلمين؛ تدنّس مقدّساتهم وتفتت أراضيهم، غاب عنهم راعيهم فصاروا كالأيتام على مائدة اللّئام… أعداؤهم أقوياء وهم مشتّتون ضعفاء.
هي أمّة عظيمة كانت لها الأمم تخنع *** ضاع عزّها ونست أنّها لغير الله لا تركع
سرق بنو صهيون أرضها وقتلوا الرّضع *** وصاروا يدنّسون البقاع ورايتهم فوقها ترفع
آن الأوان وهذا الشرّ لا بدّ له أن يرفع *** وهذا الظّلم سيمحوه إمام بالسفينة يدفع
إلى برّ الأمان وبالحقّ في الأرجاء يصدع *** يقود العالم بأحكام الله وإليه يخضع ويخشع
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التّحرير
أختكم: زينة الصّامت