النظام في إيران… ظلمات ثلاث بعضها فوق بعض!
الخبر:
أخبار متفرقة بشأن الاحتجاجات والمظاهرات في إيران. 2 كانون الثاني 2017
التعليق:
إيران بلد مسلم ابتلي بنظام أظلم حياته وساهم بإظلام حياة المسلمين بظلمات ثلاث: التبعية للمشروع الأمريكي بشكل خاص والاستعماري بشكل عام، والقومية النتنة، والطائفية الدموية!
أما التبعية للمشروع الأمريكي فهي واضحة لمن لم يشوّش عليهم غبار شعارات الموت لأمريكا وضوضاء محور الشر وتغريدات الأحمق المطاع، ومعاونة المحتل الأمريكي في بغداد وكابول ليست منا ببعيد!
ولمزيد من التفصيل أحيل إلى بعض المواضيع المماثلة والتي نُشرت في هذا القسم
http://bit.ly/2CCvrJz، https://m.facebook.com/htkwt.md/posts/576858669132422
أما القوميةُ فقد أعادها النظام جَذَعَةً ونفخ في رمادها وزاد أُوارَها، ولمّا تَزَلْ إيرانُ فارسيةً في لغتها وأعيادها وذوقها وتاريخها!
وثالثةُ الأَثافِيِّ ذلك الدور الطائفي الآثم الذي قسّم الأمة بحدود وأنهار من الدماء، ووفّر مادة بغيضة تستغلها بعض الأنظمة والظلاميون لإكمال المشهد الطائفي؛ وكما ذكر نوري المالكي ذات مرة على رؤوس الأشهاد أننا نعيش فصلاً جديداً من جريمة مقتل الحسين، وأن المعركة ما زالت قائمة بين أنصار الحسين وأنصار يزيد (هكذا)! بينما الحقيقة الواقعية أن المصلحة السياسية للأنظمة المتصارعة هي السابقة والطائفية لاحقة، وشعارات نصرة أهل البيت وإعلاء مذهب أهل السنة والجماعة ليست سوى شعارات فارغة!
فيا الله… إن هذه الأمة مغلوبة فانتصر لها. انتصر لها من أنظمة أذاقتها الضيم والفقر والظلم، وأكرمنا بحياة إسلامية صافية نقية، واحقن دماء المسلمين في إيران وفي سائر الأمصار.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. أسامة الثويني – دائرة الإعلام / الكويت