روسيا الجبانة تفتك بالمدنيين انتقاما لعسكرييها
الخبر:
تحت عنوان: “ارتفاع عدد ضحايا الغارات “الروسية” في الغوطة إلى 25 مدنياً”، نشرت الـ بي بي سي على موقعها الإلكتروني مساء يوم الخميس 2018/1/4م الخبر التالي:
“أفاد شهود عيان ومراقبون مستقلون في سوريا بمقتل 25 مدنيا على الأقل في ما يعتقد أنها غارات روسية استهدفت منطقتين قرب العاصمة السورية دمشق.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن 11 امرأة وثلاثة أطفال كانوا بين القتلى.
وأفادت وكالة أنباء فرانس برس بأن الضحايا نقلوا إلى مستشفى في دوما، حيث رأى مراسل الوكالة نساء وأطفالا يصلون هناك. وقال مصدر في المستشفى إن بين الجرحى امرأتين في العشرين.
التعليق:
ليست هذه هي الجريمة الأولى التي ترتكبها طائرات روسيا الهمجية ضد النساء والأطفال الأبرياء في سوريا الحبيبة، لكن ما استوقفني في هذا الخبر هو هذه العبارة التي اختتم فيها الخبر:
“في هذه الأثناء قالت وزارة الدفاع الروسية إن مسلحين إسلاميين قتلوا اثنين من الجنود الروس في هجوم بالمدفعية على قاعدة جوية ليلة رأس السنة”.
هذا هو إذن… ردا على هجوم رجولي شجاع على قاعدة عسكرية جوية تنطلق الطائرات الروسية (المغوارة) لتقصف المدنيين الآمنين وتقتل النساء والأطفال والشيوخ، هذه هي الرجولة والشجاعة في قاموسهم، قاموس الجبن والخسة، قاموس تخجل منه حتى شريعة الغاب!
إنه لمما يدمي القلب ويؤلم النفس أن يتسيد هؤلاء الأنذال وأمثالهم ويقودوا العالم بينما تخلو الساحة من السادة الحقيقيين والقادة الربانيين الذين يحفظون للإنسان إنسانيته، ويحمون شرفه وكرامته. لقد عرفتهم الإنسانية وسعدت تحت رايتهم، لكن الثعالب لم يتوقفوا عن الكيد لهم إلى أن أبعدوهم عن الساحة وهم يبذلون أقصى جهودهم لمنع عودتهم من جديد.
فهل نرى هؤلاء الأبطال قريباً يلوحون برايات النصر ويهتفون بأهازيج الجهاد تحت راية الخليفة الراشد الذي بشرنا بعودته الصادق المصدوق، يومها سيفر الروس والأمريكان ويبقى في الساحة أهلها الذين يليقون بها. ﴿إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا * وَنَرَاهُ قَرِيبًا﴾ صدق الله العظيم.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أسماء الجعبة