Take a fresh look at your lifestyle.

الدول العربية في التآمر على قضية القدس سواء

 

الدول العربية في التآمر على قضية القدس سواء

 

 

 

الخبر:

 

نشر موقع الغد بتاريخ 2018/01/08 خبراً ذكر فيه أن موضوع عقد قمة عربية استثنائية في عمان لم يطرح خلال اجتماعات الوفد الوزاري العربي المصغر، المنوط به متابعة تداعيات القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان يهود ونقل السفارة الأمريكية إليه، والذي اختتم أعماله في مقر وزارة الخارجية بعمان في 01/06. وشدد المصدر، على وجود توافق واتفاق بين المجتمعين على قراراتهم التي صدرت وأعلنت. وبين المصدر أن موضوع عقد قمة استثنائية “منوط بنتائج اجتماعات وزراء الخارجية العرب بالقاهرة”، المقرر عقده نهاية الشهر الحالي “في ظل تقييم الخطوات المتخذة”. وقال المصدر إنه تم خلال اجتماع عمان التوافق على الاجتماع في إطار أوسع بالمجلس الوزاري لجامعة الدول العربية في نهاية الشهر الحالي، لتقديم التوصيات ورفع تقارير العمل للاجتماع الوزاري، مشيراً إلى أن الوفد الوزاري العربي المصغر “يعمل في حالة انسجام وتوافق ومنسجم في كل الخطوات المطلوبة”.

 

واتفق المجتمعون على ضرورة تكثيف الجهود لحل سياسي ينهي الصراع الفلسطيني (الإسرائيلي)، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها (القدس الشرقية).

 

التعليق:

 

هذه هي خلاصة “استنفار” الحكام في وجه قرار ترامب:

 

  • لم يروا ما يستحق عقد قمة عربية، وهم محقون في هذا فعلى مر تاريخهم، لم تحقق هذه القمم خيراً،
  • تمييع الموضوع وإدخاله في متاهات الاجتماعات، لجنة مصغرة وأخرى موسعة، ومجلس وزاري، وتقديم توصيات ورفع تقارير،… إلى أن
  • تبرد الأمور وينسى الشارع أو ينشغل بأحداث أخرى،

إلا أن أخطر ما في المقال هو النقاط التالية:

 

  • قوله إن الوفد الوزاري المصغر المكون من 6 دول عربية هي السعودية ومصر والأردن والإمارات والمغرب وفلسطين يعمل في حالة انسجام وتوافق، مما يعني تواطؤ الجميع واشتراكهم في المؤامرة للتنازل عن القدس،
  • التشبث بالحل السياسي لإنهاء الصراع الفلسطيني (الإسرائيلي) يعني أن الحل العسكري غير وارد وأن كيان يهود في مأمن تام مهما أجرم في حق أهل فلسطين،
  • إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها (القدس الشرقية)، يعني التنازل النهائي والرسمي عن (القدس الغربية) و80% من أرض فلسطين لكيان يهود.

إن تعامل الأنظمة الرسمية مع تداعيات قرار ترامب هو استغلال للأحداث لتمرير المؤامرة على القدس وليس لنقضها، وهذا أمر تشترك فيه كل الدول العربية بدون استثناء بما فيه المغرب الذي يترأس لجنة القدس منذ عقود، ولم يقدم لها شروى نقير.

 

مرة أخرى يُثبت حكام المسلمين أنهم لا يحملون همَّ فلسطين كما أنهم لا يحملون همّ أي قضية من قضايا شعوبهم، وأن ما يتظاهرون به هو نفاقٌ مفضوح، وذرٌّ للرماد في العيون دفعاً لنقمة الشعوب، إلا أن ما يستعصي على أفهام الحكام أن الشعوب لم تعد غافلة ولا ساذجة تنطلي عليها ألاعيبهم، فأصغر طفلٍ من أطفال المسلمين يعلم اليوم أن فلسطين ضاعت ابتداءً بخيانة حكامنا وتأخر تحريرها نتيجة تواطئهم واستماتتهم في الدفاع عن المحتل. وإن اليوم الذي تنتفض فيه الشعوب على حكامها أصبح أقرب مما يتصورون.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد بن عبد الله

2018_01_10_TLK_1_OK.pdf