نشرة أخبار الظهيرة ليوم الأربعاء من إذاعة حزب التحرير ولاية سوريا
2018/01/10م
العناوين:
- * مجازر مروعة يرتكبها طيران الصليب الروسي في الغوطة الشرقية… وقوات النظام تواصل تقدمها بريف إدلب.
- * الوفد الروسي يبلغ وفد التفاوض في الريف الشمالي لحمص بانتهاء اتفاق وقف التصعيد منتصف شباط القادم.
- * النظام يرد على اعتداءات يهود بقصف المدنيين… والنظام التركي يستدعي سفيري روسيا وإيران لإبداء انزعاجه!!.
- * توسع الاحتجاجات في تونس ضد قرارات الحكومة… ومجلس النواب المصري يزكي طاغيته على طريقة السحرة.
- * انتفاضة إيران ليست هبّة عابرة وليست فتنة ولا مؤامرة خارجية… بل شرارة ثورة حقيقية تنشد تغييراً حقيقياً.
التفاصيل:
شبكة شام الإخبارية / ارتفعت حصيلة الشهداء الذين ارتقوا جراء القصف الجوي والمدفعي والصاروخي الذي طال مدن وبلدات الغوطة الشرقية، الثلاثاء، إلى 27 شهيداً غالبيتهم ارتقوا في مجزرة حمورية. فقد ارتفعت حصيلة شهداء مدينة حمورية حتى اللحظة إلى 16 شهيداً بينهم نساء، حيث استهدف الطيران الحربي الأحياء السكنية في مدينة حمورية بصاروخ مظلي. كما سقط 7 شهداء بينهم طفل وأصيب 27 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة جراء قيام عصابات أسد باستهداف مدينة دوما بقذائف المدفعية، حيث طال القصف الأحياء السكنية وتركز على السوق الشعبي. كما استهدف الطيران الحربي الأحياء السكنية المكتظة بالمدنيين بمدينة سقبا بصاروخ مظلي، ما أدى لارتقاء 3 شهداء بينهم طفلين وإصابة العشرات بجروح بينهم نساء وأطفال، وانهيار بناء فوق رؤوس ساكنيه ودمار واسع في الممتلكات. أما في الشمال، فتستمر حملة النظام المتواصلة تحت غطاء جوي روسي بالتقدم باتجاه مطار أبو الظهور؛ في ظل انعدام المعلومات عن حقيقة الموقف من قادة الفصائل خصوصاً المرتهنين لتركيا وغيرها، وسط استمرار النزوح الكارثي لأهالي ريف إدلب الشرقي، بانتظار ما تخبئه الأيام القادمة.
نداء سوريا / أوضحت هيئة التفاوض في الريف المحرر الشمالي لحمص والجنوبي لحماة، أنها تلقت ورقة من الوفد الروسي الذي تفاوضه يُبلغها بأن اتفاق وقف التصعيد سينتهي منتصف الشهر القادم شباط. وذكرت الهيئة في بيان رداً على ما تم نشره في وسائل التواصل الاجتماعي من معلومات حول مجريات عملية التفاوض: فإننا ننفي الصيغة التي نُشر فيها الكلام ونؤكد على أن مضمون الرسالة التي وصلت من الجانب الروسي يتحدث عن تاريخ انتهاء اتفاقية مناطق خفض التصعيد بتاريخ 15/2/2018، كنوع من الضغط على اللجنة للقبول بالجلوس مع النظام السوري خلال مرحلة التفاوض، الأمر الذي تم رفضه. وكانت تقارير إعلامية تتحدث أن الوفد الروسي أبلغ وفد التفاوض بأنهم لن يقوموا بمنع أي عمل عسكري للنظام السوري بعد انتهاء اتفاق خفض التصعيد يوم 15 شباط القادم. إن الاتفاقيات المنفردة التي يعقدها الروس والنظام مع الفصائل كلاً على حدة، هي من أطالت عمر النظام وسمحت له من حيث أراد المفاوضون أم لا أن يستفرد بكل منطقة على حدة هي الأخرى. إن ثورة الشام ما زالت تبحث عمّن يقودها إلى هدفها ويوحد كياناتها العسكرية ويمثلها سياسياً أحسن تمثيل، بدل ما أفرزته من جماعات لا تملك الرؤية وبعد النظر إلّا من منطلق مناطقي ضيق، سيأتي على مكتسباتها يوماً. إن سير الثورة هكذا وبنفس الطريقة هو نذير شؤم يجب على أهل الشام تجاوزه والتخلص منه، بأن يكونوا يداً واحدة لا تفرقهم جماعات وفصائل؛ وهذا لن يكون إلّا بتبني المشروع السياسي الجامع لهم والذي يكون من صميم عقيدة المسلمين، فيوصل الثورة إلى هدفها بإسقاط النظام وتحكيم الإسلام، بعون الله وتسديده.
وكالات / وجهت وزارة خارجية نظام الإجرام في دمشق، الثلاثاء، رسالتين للأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن ضربات كيان يهود الأخيرة التي استهدفت مواقع عسكرية في منطقة القطيفة بريف دمشق. وقالت الخارجية في رسائلها التي أصبحت هي الرد على اعتداءات يهود، في الوقت الذي يكون ردها على الثائرين هو بارتكاب المجازر الوحشية بحق الآمنين، قالت إن هذه الاعتداءات تؤكد النهج العدواني الخطير الذي تتبعه “إسرائيل” لتفجير المنطقة وزيادة تعقيد الأوضاع التي تمر بها خدمة لأغراضها في دعم (الإرهاب) وإدامة احتلالها للأراضي العربية إضافة إلى رفع الروح المعنوية المنهارة للتنظيمات (الإرهابية). وفي ختام رسالتها، طالبت خارجية النظام مجلس الأمن بإدانة اعتداءات كيان يهود؛ في ظل انكشاف كامل للعصابة النصيرية الحاكمة في دمشق واستمرارها بالكذب الصراح علناً، في الوقت الذي تقوم بقصف المدن والأحياء السكنية الخاضعة لما يسمى بخفض التصعيد، التي قدمت للنظام المجرم فرصة الاستفراد بالمناطق الواحدة تلو الأخرى، على يد النظام التركي العميل؛ الذي استدعت خارجيته أيضاً، الثلاثاء، سفيري روسيا وإيران لدى أنقرة، للتعبير عن انزعاجها جراء هجمات النظام السوري على مناطق “خفض التوتر” التي تم الاتفاق حولها في مباحثات أستانا، في ذر للرماد على العيون، بعد الهبة الشعبية المطالبة بتمزيق اتفاقيات العار وكسر الخطوط الحمراء التي وضعها النظام التركي في وجه الثائرين لحماية شريكه في العمالة لأمريكا. لقد كشفت الأيام أن النظام النصيري نسخة طبق الأصل عن النظام العلماني التركي، بل هو شريكه في الجريمة القائمة منذ سبع سنوات بحق أهل الشام وإن اختلفت الأساليب. وعلى الثوار أن يقفوا موقفاً واضحاً وصريحاً من النظام التركي الذي يستغلهم لمصالح أسياده في واشنطن، وأن يقولوا “كفى” لمن تاجر بمعاناتهم وكبل ثوارهم وأمدّ عدوهم.
رويترز / قال نشطاء محليون إن الشرطة التونسية اشتبكت مع محتجين مناهضين للحكومة في العاصمة تونس وعدد من المدن الأخرى، الثلاثاء، مع اندلاع مظاهرات جديدة ضد إجراءات التقشف بعد يوم من مقتل محتج في الاضطرابات. واندلعت الاحتجاجات في ما لا يقل عن 12 مدينة تونسية منها سوسة والحمامات بسبب رفع أسعار بعض المواد الاستهلاكية والبنزين وفرض ضرائب جديدة في محاولة من الحكومة لخفض عجز الموازنة وإرضاء المقرضين الدوليين. وقال شهود عيان إن اشتباكات جديدة اندلعت أيضاً في مدينة طبربة حيث قتل محتج، الاثنين، وشوهد جنود هناك. وفي مدينة جلمة بوسط البلاد حيث وردت أنباء أيضاً عن وقوع اشتباكات. وتصاعد الغضب منذ أن رفعت الحكومة اعتباراً من الأول من كانون الثاني/ يناير أسعار البنزين وبعض السلع وزادت الضرائب على السيارات والاتصالات الهاتفية والإنترنت وبعض المواد الأخرى في إطار إجراءات تقشف اتفقت عليها مع المانحين الأجانب. من جانبه، دعا رئيس الوزراء، يوسف الشاهد، الثلاثاء، إلى الهدوء وقال إن الوضع الاقتصادي صعب ودقيق لكنه سيتحسن خلال 2018. وقال الشاهد: الوضع الاقتصادي صعب، والناس يجب أن تفهم أن الوضع استثنائي وأن بلدهم يمر بصعوبات، ولكن نحن نرى أن 2018 سيكون آخر عام صعب على التونسيين. يثبت يوماً بعد يوم فشل النظام الديمقراطي في تأمين حياة مستقرة للناس، لأنه قائم بالأساس على الرأسمالية والرأسماليين الذين يشترون السلطة بمالهم ويسيرونها وفق أهوائهم وما يزيد في غناهم على حساب الفقراء. إن التجربة الديمقراطية في تونس بعد الثورة أثبتت فشلها فالشعب التونسي – كما هي باقي الشعوب الإسلامية – تطمح للعيش في ظل نظام الإسلام، الذي يطبق على الحاكم قبل المحكوم، ويؤكد أن الفشل الذريع للسياسات الاقتصادية وخروج الناس إلى الشوارع ناتج عن النظام الديمقراطي الاستبدادي، الذي ينفذ سياسة المستعمرين وأذنابهم من الحكام العملاء.
الأناضول / على طريقة الفراعنة وسحرتهم، وقَّع 464 نائباً بمجلس النواب المصري بينهم رئيسه علي عبد العال الثلاثاء، على استمارة “تزكية” للطاغية عبد الفتاح السيسي للترشح للانتخابات الرئاسية المقررة آذار/ مارس المقبل. وقالت وكالة الأنباء المصرية إن 464 نائباً من إجمالي 596 وقعوا على استمارات تزكية للسيسي الذي لم يعلن ترشحه رسمياً حتى اليوم. وأوضح رئيس البرلمان أن هذا الإجراء يتم، وفق المادة 108 من اللائحة الداخلية للبرلمان، والتي تنص على أن لكل عضو الحق في تزكية أي مرشح لمنصب رئيس الجمهورية. ولم يحسم السيسي بعد موقفه من الترشح لولاية ثانية وأخيرة لمدة 4 سنوات، لكن مراقبين يعتبرون أن ترشحه شبه محسوم، فيما تراجع رسمياً أحمد شفيق الأحد، عن خوض الانتخابات، وسط تقارير إعلامية دولية تشير إلى تعرضه لضغوط، نفاها شفيق في مداخلة هاتفية لإحدى الفضائيات المصرية. إن طريقة الطاغية السيسي تشبه إلى حد بعيد نهج الفراعنة في إظهار أنفسهم زاهدين في السلطة والحكم، وهو الذي أتى بانقلاب عسكري مدعوم أمريكياً، وقتل وشرد الناس، ويمارس يومياً هوايته بتنفيذ أحكام الإعدام ضد خصومه. أما السحرة أعضاء مجلس النواب فهذا ديدنهم منذ فرعون إلى الآن، فهم الذين يغسلون يديه من دماء شعبه، ويجمّلون صورته القبيحة ويستترون على جرائمه، ولكن الله بالمرصاد لأولئك المعتدين، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
جريدة الراية – حزب التحرير / أكد المفكر السياسي أحمد الخطواني، أن انتفاضة الشعب الإيراني التي اجتاحت شوارع المدن الإيرانية ليست هبّة عابرة كما يزعم الموالون لحكام إيران، ولا هي فتنة جديدة كما وصفها قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري، ولا مؤامرة خارجية تُحرّكها واشنطن ولندن وتل أبيب كما يتهمها خامنئي مرشد النظام. واعتبر الكاتب، في كلمة العدد الجديد من أسبوعية الراية، الصادرة صباح الأربعاء، أن هذه الاحتجاجات هي انتفاضة شعبٍ ضدّ نظام عات عانى منه الأمرّين، وهو شكل من أشكال التمرد على نظام طاغوتي مشبوه يشتم أمريكا في العلن، وينسق معها في السر، فهذه الاحتجاجات لشباب إيران ضد النظام هي شرارة ثورة حقيقية تنشد تغييراً حقيقياً. وأضاف الكاتب أنها حركة جماهيرية ذاتية فاجأت النظام ولم يتوقعها المراقبون، دافعها الطبيعي مجموعة محركات من الظلم والبطالة والفقر وانتشار الفساد واحتكار السلطة من قبل طبقة أشبه بطبقة رجال الدين في القرون الوسطى في أوروبا، وهي بلا شك حركة شعبية ضد سلطة غاشمة مُدجّجة بكل أنواع القوة العسكرية تشمل الجيش والحرس الثوري والأجهزة الأمنية. وحول مواقف القوى الدولية والإقليمية منها، أوضح الكاتب أن أغلبها مواقف يظهر فيها التواطؤ مع النظام الحاكم، فالإدارة الأمريكية اكتفت بالتصريحات الكلامية ضد النظام، ووقوف أمريكا إلى جانب المعارضة يثير الشبهات حولها، ويعطي النظام شعبية إضافية، ويمنحه غطاء ومشروعية لتصفية الثائرين عليه. وأما موقف الدولة التركية المجاورة لإيران، فكان موقفاً داعماً صريحاً للنظام ضد حركة الاحتجاج، واتهم مسؤولون أتراك الحراك الجماهيري ضد النظام في إيران بأنه مؤيد من ترامب ونتنياهو فقط في محاولة منهم لتشويهه وإضعافه؛ وهذا هو ديدن حكام تركيا من الثورات، وهو إضعافها والمشاركة في تصفيتها كما فعلوا مع ثورة الشام. وأمّا الموقف الروسي، فهو يقف بكل صلابة إلى جانب نظام طهران، في حين أظهر الموقف البريطاني العداء للنظام بوضوح، وعمل على تلميع عملائه الإيرانيين كحركة مجاهدي خلق، ورضا بهلوي ابن شاه إيران السابق لركوب موجة الاحتجاجات الشعبية، ولطرحه كبديل سياسي عن النظام الحالي. وخلص الكاتب في جريدة الراية، التي تعكس رؤية حزب التحرير، إلى أنّ هذه الانتفاضة ضد النظام الإيراني سواء كُتب لها النجاح أو تمّ إفشالها فهي تكشف حقيقة أنّ نظام ولاية الفقيه في إيران هو كسائر الأنظمة الطاغوتية الفاشلة في العالم الإسلامي، لا يحظى بأي ميزة لدى الشعوب المسلمة لا في إيران ولا خارجها، وهو نسخة بائسة عن الأنظمة الدكتاتورية الأخرى بثياب إسلامية. وقد ظهر من خلال هذه الانتفاضة أن شعوب الأمة الإسلامية ترفضه وتمقته كما ترفض وتمقت غيره سواء بسواء، وأن عمالة النظام وفساد (آياته) يستوجب الخروج عليه وإسقاطه، وإقامة حكم الإسلام الحقيقي على أنقاضه.