Take a fresh look at your lifestyle.

مع الحديث الشريف – كلاهما خير للمسلمين

 

مع الحديث الشريف

 

كلاهما خير للمسلمين

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم “مع الحديث الشريف” ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ». (سنن الترمذي).

 

إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد:

 

إن هذا الحديث الشريف يخبرنا كيف أن الله تعالى يختار من عباده أشخاصًا مميزين ييسر لهم أمورهم حتى يتفقهوا في دينه، وليس الأمر محدودًا بعلم الفقه كما يفهم الكثير، بل يفقهه في الدين بمعنى تعلم ما يجب عليه أن يعلمه من أحكام ومعالجات مشاكل يتعرض لها هو، ويتعرض لها المسلمون ويجهلون حكمها وحل الإسلام لها، وقد اختار الله لهذه المهمة من بيننا أشخاصًا معينين لإخلاصهم وصلاحهم وصدقهم مع الله.

 

نحن في أمس الحاجة لهؤلاء الذين هيأهم الله لتعلم الدين، وسخرهم لخدمته، ولم يتركهم دون جزاء وجزاء الله كثير.

 

لا بد من ذكر أمر مهم، وهو أن ليس كل متفقه في الدين خادماً له، بل منهم من يكون معولاً لتشويهه وعقبةً في توصيل رسالته، وأمثال هؤلاء لن يزيدوا أو ينقصوا من هذا الدين العظيم شيئًا، بل الله يزيد بعملهم هذا الناس تقربًا للدين ورغبة في معرفته وحتى قبوله، ويستعملهم ليمحص المنافقين ويعلم الصالحين المخلصين لهذا الدين.

 

اللهَ نسألُ أن يسهل الأمور لمن يسعى لخدمة هذا الدين وأهله، وأن يفضح المنافقين

 

أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح