حلفاء المقاومة أم ساعون للصلح مع يهود؟!!!
الخبر:
أعلن رئيس جمهورية لبنان ميشال عون أن سلاح المقاومة سيبقى حتى الحل النهائي للصراع في المنطقة.
التعليق:
ليس مفاجئا لنا ولا لكل متابع واعٍ للأحداث أن يصدر مثل هذا الكلام عن حاكم من حكام المسلمين ولا من الذين يتصدرون الشأن العام ومنهم الصهر جبران باسيل الذي أعلن في مقابلة صحفية أنه ومن يمثلهم ليس عندهم خلاف عقدي مع يهود.
والجدير ذكره أن هكذا تصاريح غالباً ما تصدر عن حلفاء المقاومة والممانعة القريبين مثل سليمان فرنجية ووئام وهاب وغيرهما وبدون رد من طرف المقاومة لتوضيح الأمر.
وهنا لا بد من السؤال الصريح:
هل تصريح عون هذا رأي شخصي أم موقف أمريكا الذي يعرفه من سلاح المقاومة والتي تريد الإبقاء عليه لتضمن خضوع كيان يهود للحل عندما يحين الوقت لذلك؟…
وهل يعني الحل النهائي للصراع في المنطقة سوى الاعتراف بكيان يهود مهما حاولوا تجميل وترقيع وتزوير الواقع الذي لم يعد ينطلي على الكثير من الناس وبخاصة على الواعين من أبناء الأمة الإسلامية؟
ولا عجب من هكذا تصاريح من حكام لبنان حول المقاومة وسلاحها والهدف منه وهو الوصول إلى تسوية مع كيان يهود والتنازل له عن معظم فلسطين مقابل الضحك على أهل فلسطين بإعطائهم الفتات الباقي تحت شعارات مزيفة ومنمقة ولكنها لن تنطلي على المخلصين الواعين من أبناء الأمة الإسلامية بأي حال من الأحوال…
ولا عجب أن يصرح بذلك كله حكام لبنان وأن يرسلوا الرسائل لعدو الأمة الإسلامية كيان يهود بطلب من السيد الأمريكي بأن حلفاء المقاومة والممانعة القريبين على استعداد للاعتراف بهم وبكيانهم إنْ قبل هذا الكيان المسخ للعدو أن يعطي أهل فلسطين الفتات.
ولم يكن حكام لبنان ليجرؤوا على مثل هذه التصريحات لولا أن وجدوا قبلهم من سبقهم من حكام المسلمين العرب يعرض مبادرته الخيانية المشؤومة في مؤتمر بيروت عام 2002 ما عرف وقتها بمبادرة الأمير عبد الله.
هؤلاء هم حكامكم أيها المسلمون فهل أنتم راضون بما يقولون ويفعلون؟!
أما أنتم أيها المقاومون فنريد أن تُسمعوا الأمة موقفكم الصريح من الحل الأمريكي المطروح، أي حل الدولتين… أي حل الاعتراف بكيان يهود…
والأصح أن يكون السؤال موجها إلى حكام إيران الذين يساعدون أمريكا في المنطقة للحيلولة دون قيام دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة والتي أصبحت في قلوب وعقول ووجدان الكثير من المسلمين والذين هم مستعدون للبذل في سبيلها بكل غال وثمين حتى يبزغ فجرها قريبا بإذن الله علينا وعلى العالم بأسره وليس هذا على الله بعزيز.
كلمة أخيرة لجميع المتربصين بالمسلمين: لن تنفعكم كل ألاعيبكم وتآمركم على فلسطين بل على كل بلاد المسلمين… فأسود الأمة تتأهب للوثوب.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد جابر
عضو الهيئة الإدارية لحزب التحرير في ولاية لبنان