Take a fresh look at your lifestyle.

جعجعة “الحرب الكلامية”!

 

جعجعة “الحرب الكلامية”!

 

الخبر:

 

نقل موقع الجزيرة نت يوم الجمعة، 2018/1/26م خبرا تحت عنوان (حرب كلامية بين واشنطن والقيادة الفلسطينية) جاء فيه بشيء من التصرف:

 

“تصاعدت حدة الحرب الكلامية بين الإدارة الأمريكية والقيادة الفلسطينية على خلفية تهديد الرئيس دونالد ترامب بتجميد المساعدات لأهل فلسطين، وقول السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي إن بلادها لن تسعى لاسترضاء القيادة الفلسطينية.

 

فقد قال مندوب السلطة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة رياض منصور إن “كرامة الشعب الفلسطيني لا يمكن إلغاؤها بالتهديد أو الترهيب أو العمل العقابي”. ووصف منصور القرار الأمريكي اعتبار القدس عاصمة لكيان يهود بالقرار “الاستفزازي والباطل واللاغي لتعارضه بشكل مباشر مع ميثاق وقرارات الأمم المتحدة بشأن هذه المسألة”، مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية تصدت بشجاعة لقرار ترامب…”

 

التعليق:

 

لا يخفى على عاقل أن السلطة الفلسطينية وسائر قياداتها لا تقوى على أي حرب ومنها حرب الكلام إلا إذا أُذن لها، فأنّى لسلطة يعتبر رئيسها نفسه تحت “بساطير” يهود أن تشن حربا كلامية سواء على كيان يهود أو على أمريكا، إلا أن يكون ذلك ضمن مخطط مرسوم، رسمته الإدارة الأمريكية وأمرت عملاءها بأن يُنفّذوه ولا يحيدوا عنه قيد أنملة؟! فما هذه الجعجعات الكلامية الصادرة من قيادات السلطة الفلسطينية إلا ذرٌّ للرماد في العيون، وإظهارٌ بأنهم قادرون على تحريك الشارع. وفي الحقيقة إنما هم يسوقون القضية الفلسطينية نحو المسلخ والذبح وهم أقل شأنا من أن يقولوا الحق ويصرّحوا به.

 

والأمة الإسلامية تعرفهم وتُدرك أن فلسطين لن يحررها إلا جيوش الأمة المخلصة في ظل الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي قد آن أوانها بإذن الله عز وجل، فهي وعد ربنا وبُشرى حبيبنا محمد r ومطلب الأمة جمعاء، ولن تتنكّب الأمة عن هذا المطلب مهما كانت خطط ترامب وأعوانه وأشياعه، وإن كيد الكافرين سيزول بإذن الله، قال تعالى: ﴿وَمَا كَيْدُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ﴾ [غافر: 25]

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بسام المقدسي – فلسطين

2018_01_29_TLK_2_OK.pdf