Take a fresh look at your lifestyle.

هل يمكننا الانتصار على أمريكا عسكريا؟

 

هل يمكننا الانتصار على أمريكا عسكريا؟

 

 

 

الخبر:

 

أعلن البيت الأبيض يوم الثلاثاء الماضي، أن الرئيس دونالد ترمب أمر البنتاغون بتنظيم عرض عسكري لإظهار القوة العسكرية للولايات المتحدة. (الشرق الأوسط – 2018/2/7)

 

التعليق:

 

كثيرا ما يتساءل الناس، خاصتهم وعامتهم، إن كنا نستطيع هزيمة أمريكا مع ما هي عليه من قوة عسكرية مهولة. يبرز هذا التساؤل في سياق الحديث عن نهضة الأمة الإسلامية وإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي يعمل لهما حزب التحرير. فهل حقا يمكننا هزيمة أمريكا عسكريا رغم الضعف العسكري الذي نحن فيه؟

 

الجواب على هذا التساؤل في منتهى الوضوح، وهو في قوله تعالى ﴿وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ﴾. فليس مطلوباً منا التفوق العسكري على أمريكا، وليس المطلوب منا مقارنة قوة أمريكا بقوتنا، بل المطلوب منا فقط إعداد أقصى ما لدينا من قوة، وبذلك فقط يكفل الله تعالى لنا النصر ﴿وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ﴾. وتاريخ المسلمين الطويل يشهد بذلك، فلم ننتصر يوما بقوة عدتنا وعتادنا، والعكس تماما حدث في بداية غزوة حنين ﴿إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ﴾.

 

إننا منذ مئة عام تقريبا لم نحارب أمريكا حربا حقيقية، فكيف لنا أن نقول بأننا لا نقوى عليها؟! وما انتصاراتها في الحروب التي خاضتها ضدنا، كحرب أفغانستان وحرب العراق، إلا انتصارات شكلية كان سببها الخيانات والعمالات والاستسلام، وهذا كله لن تقوم به الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

غسان الكسواني – بيت المقدس

2018_02_09_TLK_1_OK.pdf