نشرة أخبار الصباح ليوم الثلاثاء من إذاعة حزب التحرير ولاية سوريا
2018/02/27م
العناوين:
- * سيناريو حلب يرسم هدنة روسية للغوطة… تهجير قبل الظهر وبعده قتل وتدمير… ولهفة أردوغان حاضرة.
- * من تداعيات أستانا وفصائل الخردة… “خفض التصعيد” يوسع المدى الأمني لكيان يهود إلى تخوم الغوطة.
- * توسيعاً للنفوذ وتنفيذاً لأوامر الداعمين… فصائل الشمال تواصل سفك الدم الحرام واستنزاف المجاهدين.
- * قبل أن تتساقط أكياس الرمل وتقام الخلافة على منهاج النبوة… أمريكا والناتو يعدان للعدوان على المنطقة.
التفاصيل:
وكالات / واصلت عشرات من طائرات الاحتلال الصليبي الروسي ونظيره النصيري صب حممها على المدنيين في الغوطة الشرقية واستهدفت مدنها وبلداتها بـ 95 غارة جوية متفرقة بين صواريخ فراغية وموجهة ورشاش وأكثر من 50 صاروخاً من طراز “غراد” و”فيل” بالإضافة لـ 28 برميلاً متفجراً وما يزيد عن 250 قذيفة “هاون” ومدفعية تسببت باستشهاد 25 مدنياً وإصابة أكثر من 50 آخرين بجروح معظمها خطرة ودمار هائل في الممتلكات العامة والخاصة. وفي السياق وعلى صعيد صد المجاهدين للهجمة الصليبية النصيرية، أفادت القناة المركزية لقاعدة “حميميم” العسكرية أن تعثر التقدم البري لقوات النظام في الغوطة الشرقية يعود لأسباب التنسيق العملياتي المنخفض بين القوات المشاركة بالهجوم البري. ويأتي هذا بموازاة ما أقره ضباع وجراء مجلس أمن النفاق الدولي من هدنة مزعومة، السبت؛ لا تختلف عن سابقاتها من اتفاقيات “خفض التصعيد” وفق عصابة أستانا، أحالتها روسيا إلى حرب بغطاء دولي، تتكئ على شماعة (الإرهاب)، لتواصل قتل أهل الغوطة وتعلن حرب إبادة، وتقر هدنتها الخاصة والمحددة بـ 5 ساعات يومياً، لتصبح الصورة في الغوطة: تغيير ديمغرافي قبل الظهر وإبادة الرافضين بعد الظهر، على طريق إفراغ كامل الغوطة الشرقية من سكانها. تماماً كما صرح الوزير الروسي لافروف بذلك علناً وتابعه الشبيح الأممي دي مستورا بأن “تجربة حلب قابلة للتطبيق في الغوطة الشرقية”؛ في إشارة لاتفاق الكماشة التركية الروسية على تهجير الثوار والمدنيين من الأحياء الشرقية المحاصرة بحلب، نهاية 2016، وفتح ممرات حينها للخروج باتجاه مناطق سيطرة النظام. من جانبه، محمد علوش، المتصرف بفصيل “جيش الإسلام”، أيد ما طرحه شويغو، الاثنين، مطالباً بالوقت ذاته بالتنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً في سوريا. فيما اكتشف المدعو ياسر دلوان، فقيه الدكان السياسي لفصيل جيش الإسلام، أن روسيا بدأت بالتصريح بتهجير الغوطة، داعياً في تصريح صحفي، مجلس الأمن والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياتهم. بينما أقر وائل علوان، المتحدث باسم فصيل فيلق الرحمن، أن التهجير القسري أو الموت بالقصف والحصار جريمة روسية لا يمكن السكوت عنها.
وكالات / على وقع محنة الغوطة الشرقية وخذلانها، سيطر تحالف فصيلي الزنكي وأحرار الشام، تحت مسمى جبهة تحرير سوريا، على مدينة دارة عزة وبلدات باتبو وكفرنتين وكفر ناصح وتقاد وبسرطون وتديل وجبل الشيخ بركات بريف حلب الغربي، وبلدة صلوة وقرية أطمة بريف إدلب الشمالي، بعد إبعاد هيئة تحرير الشام عنها، وجرت اشتباكات بين الطرفين في الفوج 46 بريف حلب الغربي. وأكدت مصادر “شبكة شام الإخبارية” أن الاشتباكات التي اندلعت بين الطرفين على عدة نقاط على الحدود السورية – التركية بريف إدلب الشمالي، انتهت بانسحاب هيئة تحرير الشام وسيطرة جبهة تحرير سوريا، على أطمة وصلوة عقربات ومعبر أطمة وقاح ونقطة معبر كفرلوسين، وسط استمرار الاشتباكات في نقطة مطلة على معبر باب الهوى.
متابعات / أكد عضو لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير – ولاية سوريا، أ. ناصر شيخ عبد الحي، أن ما يحصل في غوطة الشام يُفْهِمُ الحجرَ ويكاد ينطقه ويبكيه، رغم أن المشكلة وعلاجها صارا أوضح من الشمس، إذ إن خلاصنا بأيدينا لا بأيدي أعدائنا الذين اتفقوا على إعادتنا إلى حظيرة الطغيان. وبصفحته الرسمية على موقع “فيسبوك”، لفت أ. عبد الحي إلى أنه بينما يصل المخلصون ليلهم بنهارهم، لإبراء ذمتهم، في ضبط البوصلة وتصحيح المسار، لإسقاط نظام الإجرام وإقامة حكم الإسلام، اشتغل آخرون مع فصائلهم بسفك الدم الحرام توسيعاً للنفوذ وتنفيذاً لأوامر الداعمين، في وقت راح آخرون يطلبون النصر من عند أعداء الله ومنظماتهم، وهناك قسم آخر لم يفهم ما أمر به المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم: (لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً منه، ثم تدعونه فلا يستجاب لكم). وختم عضو لجنة الاتصالات داعياً شباب الإسلام أن تداركوا الأمر قبل فوات الأوان وخذوا على أيدي الظالمين، فقد ضاق الخناق، ويا ويل قوم يصمتون.
الأناضول / أبدى الرئيس التركي أردوغان، خلال تصريحات صحفية، الاثنين، امتعاضه من أن وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية لم يطبق حتى الآن، وذلك بعد يومين من إبداء لهفته واستعجاله، على ما وصفه استقبال جميع أهل الغوطة في تركيا؛ في إشارة ضمنية لولوغه في جريمة التهجير المبيتة، جنباً إلى جنب مشغليه مما يسمى المجتمع الدولي، فقد اعتبر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغريك، الاثنين، أن هدنة الـ5 ساعات يومياً، التي أعلنتها روسيا في الغوطة الشرقية بريف دمشق، “أفضل من لا شيء”. وأبدى استعداد الأمم المتحدة لإيصال المساعدات طالما سمحت الظروف. بينما أكدت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيدريكا موغريني، ضرورة التطبيق الفوري لقرار “وقف إطلاق النار” الصادر عن مجلس الأمن بخصوص سوريا. جاء ذلك في تصريحات صحفية لها عقب لقائها وزراء خارجية 6 أنظمة توصف بالعربية (مصر، الأردن، الإمارات، السعودية، المغرب وفلسطين) والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في العاصمة البلجيكية بروكسل. وأضافت موغريني: سأبعث اليوم رسالة إلى وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا الدول الضامنة لمسار أستانا، من أجل الشروع فوراً بتنفيذ وقف إطلاق النار وتطبيقه بالكامل.
وكالات / بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الاثنين، ونظيره الأردني أيمن الصفدي خلال اتصال هاتفي ضرورة استمرار التنسيق والتعاون، فيما يتعلق بتعزيز منطقة خفض التصعيد في جنوب غرب سوريا التي تم التوصل إليها عبر مباحثات ثلاثية ما بين الأردن وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية، بين الوزيرين، وفق بيان لوزارة الخارجية الأردنية. بينما أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن بلاده تقترح فتح ما أسماه “ممراً إنسانياً” في منطقة التنف والركبان السورية، في المنطقة الواقعة تحت سيطرة الولايات المتحدة. وكان الكاتب اليهودي الأمريكي ديفيد إغناتيوس، وفي مقالة له بصحيفة “الواشنطن بوست”، قبل ثلاثة أيام، نقل عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى قوله: يتعين على الولايات المتحدة وروسيا توسيع المنطقة العازلة في جنوب غرب سوريا، بحيث لا يسمح للقوات المدعومة من إيران بالعمل فيها. وهو ما يعني بالضبط توسيع الحدود الأمنية لكيان يهود بحيث تصل إلى تخوم الغوطة. أي تأمين الدولة اليهودية من تل أبيب حتى دمشق. وفيما يعنيه أيضاً أن كل القادات الخردة ممن شارك بتسهيل اتفاقيات أستانا لخفض التصعيد هم خونة بامتياز يستوي في ذلك كل قادة المنظومة الفصائلية المرتهنة في الشمال والجنوب.
جريدة الراية – حزب التحرير / تحت عنوان: “أمريكا وحلف الأطلسي شراكة استعمارية”، أكدت أسبوعية الراية في عددها الأخير: أن ضغوط الإدارة الأمريكية، مؤخراً على حلف الناتو، توضح بأنها تريد أن تحمل أوروبا معها إلى المنطقة تحت قيادتها. وفرض سيطرتها على الجميع بأقل التكاليف المادية والمعنوية. وأشار كاتب المقالة أ. علي البدري، من العراق، إلى أن ما جاء في الاستراتيجية العسكرية الأمريكية، من تكوين قوة فاعلة ومؤثرة للتدخل السريع، وإعادة تركيزها على المناطق الجنوبية للحلف، وإخراج الأخير من ثوبه العسكري إلى السياسي، يدل على أن الناتو بات أداة بيد أمريكا. وذكر الكاتب أن برنامج ترامب يقتضي البقاء في العراق والزج بالأوروبيين في ورطة جديدة، بذريعة “منع عودة الإرهاب” وبهذه الأجواء تضمن واشنطن السيطرة الكاملة على العراق وثرواته. وتساءل الكاتب: ما الذي ستُحاربه أمريكا وأحلافها العسكرية، وكلُّ بلادِ المسلمين تُحْكَم بأنظمةٍ وحكام راكعين خانعين لها؟! بل لماذا يحارب الأمريكان بلاداً هي عمليّاً تحت حكمهم وتحت سيطرتهم؟!. وخلص الكاتب إلى القول مجيباً عن سؤاله: يدرك الأمريكان أن الأنظمة التي أقاموها لا بد أن تزول بعد أن ظهر عفنها وعجزها المهين، والمسألة مسألة وقت ليس غير، لذا فإنهم يُعدّون أنفسهم منذ الآن للعدوان العسكري على أهل المنطقة برمتها حين يأذن المولى تبارك وتعالى بالتغيير ويمن على عباده بإقامة الخلافة على منهاج النبوة، وحينها تتساقط أكياس الرمل التي يحتمي بها الكفار، والتي تتمثل في الحكام والمنافقين والمفكرين المضبوعين الذين ألفوا العيش في ظلام الأنظمة الوضعية العلمانية وارتبطت مصالحهم بالأجنبي الكافر المستعمر.