“النجاح شريطة الاستقرار” عنوان لعدم الاعتراض على سياسات الفشل
الخبر:
أكد رئيس الحكومة يوسف الشاهد، في حوار خاص على القناة الوطنية الأولى مساء اليوم الأحد 25 شباط/فبراير 2018، أن الاستقرار السياسي في تونس شريطة أساسية للنجاج.
وفي معرض رده على سؤال حول إمكانية بقاء حكومته بنفس التركيبة الحالية بعد الانتخابات القادمة، أكد الشاهد أن أكثر شيء أضر بالبلاد خلال السنوات الماضية هو عدم الاستقرار السياسي وتواتر الحكومات (8 حكومات في 7 سنوات)، مشيرا إلى أن كثرة الحكومات يعرقل الوضع الاقتصادي للبلاد. (Nesma tv)
التعليق:
لم يكن الهدف من الحكومات السابقة هو الوصول للنجاح بعد الفشل، بل في كل مرة كان بمثابة مناورة سياسية تستعمل لتعليق الفشل على وزراء وإيجاد أمل جديد بتسمية وزراء آخرين، وفي بعض الحالات تكون لتعديل جزئي في تشكيل الأحزاب للحكومة حسب مصالحهم الضيقة، ولكن هذه المرة يستعمل الشاهد عنواناً جديداً وهو المواصلة لضمان الاستقرار فالنجاح.
إن الاستقرار السياسي ليس كفيلا بالنجاح الاقتصادي، فكثيرون هم الذين مكثوا عقودا ولكنهم خلّفوا الكوارث والويلات، ولكنه ضمان حقيقي لعدم التغيير في ظل تواصل فساد النظام وما يخلفه من مفاسد شتى.
فتجد المنادين بالاستقرار يرفعون شعاراتهم هذه خاصة حينما يتضور الناس جوعا ويطالبون بحقوقهم الدنيا في العيش، فضلا عن إذا ارتقى سقف المطالب إلى المطالبة باسترجاع الثروات وطرد الاستعمار.
إن النجاح لا يكون بالارتهان لأجندات أوروبا ولا إلى إملاءات صندوق النقد الدولي، ولا يكون بالتنكر والإعراض عن أحكام الإسلام العزيزة والمضي قدما في تثبيت العلمانية في بلاد المسلمين، بل إن الفشل حتمي ورفض الناس له قطعي.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. محمد ياسين صميدة
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس