Take a fresh look at your lifestyle.

مع الحديث الشريف – لقد فضح الصبح فحمة الدجى

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

مع الحديث الشريف

لقد فضح الصبح فحمة الدجى

  

 

 

 نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم “مع الحديث الشريف” ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

  عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أَلَا لَا يَمْنَعَنَّ رَجُلًا هَيْبَةُ النَّاسِ أَنْ يَقُولَ بِحَقٍّ إِذَا عَلِمَهُ». رواه ابن ماجه برقم 4005.

   ليس غريبا أن يعتبر بعض العلماء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ركنا سادسا من أركان الإسلام، ذلك لعظم الحاجة إليه، وشدة الضرورة إلى القيام به، فبه تحيا الأمة وينتشر العدل بين الأنام، وبغيابه يعلو صوت الباطل ويسود الظلم والظلام، لذلك أنزله الله سبحانه هذه المنزلة من الأهمية، فجاءت الآيات والأحاديث تطلب من الجميع التلبس به، وقد قال الإمام الغزالي رحمه الله “إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو القطب الأعظم في الدين”.

 

أيها المسلمون:

 

   لعل البعض من أبناء هذه الأمة تخلّف عن هذا الفرض بحجة أنه ليس ضمن الاستطاعة، أو ربما تركه خوفا من نتائجه التي قد تصل بصاحبه للسجن أو الموت، هنا يأتي حديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم «أَلَا لَا يَمْنَعَنَّ رَجُلًا هَيْبَةُ النَّاسِ أَنْ يَقُولَ بِحَقٍّ إِذَا عَلِمَهُ»، وبما أن رعاية الناس بيد الحاكم، فهو المسئول عن رعيته، فإن أول من يجب على الأمة أن تأمره وتنهاه هو الحاكم، وبما أن حكام الأمة اليوم ليسوا من الأمة في شيء، ولا يمثلونها بشيء بعد أن فضح الصبح فحمة دجاهم، فتعروا تماما من كل خلق ومن كل كرامة، وبما أنهم ليسوا إلا عصابة استولوا على الأمة ومقدراتها فلم يعد يجدي معهم أمر أو نهي، لذلك لا بد من كفاحهم ومن الاستمرار بفضحهم وكشف مؤامراتهم، بل والعمل على إسقاطهم، وتنصيب خليفة مكانهم يبايع على الحكم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

 

    اللهمَّ عاجلنا بخلافةٍ راشدةٍ على منهاجِ النبوةِ تلمُّ فيها شعثَ المسلمين، ترفعُ عنهم ما هم فيهِ من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرضَ بنورِ وجهِكَ الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

   أحبتَنا الكرام، وإلى حينِ أنْ نلقاكم مع حديثٍ نبويٍّ آخرَ، نتركُكم في رعايةِ اللهِ، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ. 

 

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم