Take a fresh look at your lifestyle.

قل كلمتك وامش –  كفى كرزاي ارحل

بالأمس القريب رتبت أمريكا الصليبية لاجتماع يعقد في استنبول عاصمة دولة الخلافة التي تآمرت عليها أعداء الإسلام والمسلمين، وانعقد الاجتماع للبحث في الطريقة التي يعيدون فيها الأمن والاستقرار لدولة أفغانستان، وقررروا قرارات عملية لذلك وقرروا مئات الملايين من الدولارات لشراء الذمم ورشوة الذين يستطيعون رشوتهم من أعضاء الفئات التي تقاوم المحتل وتنزل به أفدح الخسائر.

إن هذا المؤتمر لم ينعقد لأفغانستان ولا لأهل أفغانستان لأن أفغانستان وأهلها آخر ما يفكر به المحتل الغادر اللئيم. إن هذا المؤتمر قد عقد لإيجاد طريقة يخرج بها المحتل الكافر بأقل الخسائر الممكنة لأن الأمريكان وبعد أكثر من ثماني سنوات لم يستطيعوا السيطرة على ثلث أفغانستان، وحتى العاصمة كابل فإنها في مرمى المجاهدين من أبناء أفغانستان، وعميلهم كرزاي لا يستطيع الذهاب إلى بيت الخلاء بدون حراسة أمريكية خوفا ً على حياته الإجرامية.

نعم، إن الأمريكان عندما احتلوا أفغانستان كانوا يعتقدون إنهم سيسيطرون عليها في أيام، ولكنهم لغبائهم وعدم معرفتهم بطبيعة المسلمين فإنه غاب عن بالهم أن أفغانستان تستعصي على المحتل، فقد روى لنا التاريخ كيف استعصت على البريطانيين من قبلهم، وعلى الروس من بعد البريطانيين، وإنه لولا العملاء أمثال كرزاي وزبانيته ما استطاعت أمريكا ولا حلف الأطلسي احتلال شبر من أفغانستان اللهم إلا أن جعلتها أرضا ً محروقة لا تبقي فيها بشرا ً أو شجرا ً أو حجرا ً على حجر.

لقد وقع الأمريكان وحلفاؤهم في الأطلسي في مستنقع خطر جدا ً وفي رمال متحركة لا يدرون كيف يخرجون منها، فتارة يعلن الأمريكان زيادة عدد جنودهم في أفغانستان ويطلبون من حلفائهم النجدة بزيادة عدد الجنود الأطلسيين في أفغانستان وكأنهم يريدون وضع جنودهم في حارة وكل شارع ومنعطف حتى يتمكنوا من إيقاف هجمات المجاهدين، وكان آخر تقاريرهم العسكرية هو ما قاله قائد قوات الأطلسي في أفغانستان حيث قال لهم: ” إن الأمور في أفغانستان خطيرة ولكنها ليست متدهورة”.

وفي الحقيقة إننا لا نفهم من هذا الكلام إلا شيئا ً واحدا ً وهو أن الأمور في أفغانستان ” ليست تحت السيطرة وفي اعتقادنا لن تكون لأن المجاهدين لن يسمحوا لأمريكا الصليبية وحلفائها بإحكام السيطرة على أفغانستان بإذن الله – سبحانه- لأنه ليس من طبيعة أفغانستان أن ترضخ لمحتل غاشم آخر.

وها نحن نوجه إنذارا ً لكرزاي وزبانيته وحلفائه الذين يخدعهم بالوعود الكاذبة ونقول للجميع: كفى فسادا ً وإفسادا ً! كفى بقاءً في سلطة وهمية تحميها حراب الأمريكان الصليبيين الحاقدين. كفى قتلا ً وتقتيلأ ً في الأبرياء من أهالي أفغانستان المنكوبين بوجودكم، كفى يا كرزاي خيانة وارحل عن أفغانستان إلى حيث تريد تلاحقك لعنات المنكوبين. ارحل مختارا ً قبل أن ترحّل مكرها ً وترمى على مزبلة التاريخ التي تنتظر كل خائن لربه ودينه وأهله وبلاده.

وكلمة أخيرة نوجهها إلى المجاهدين المقاومين للمحتل وعملائه فنقول لا تخدعنكم الكلمات اللطيفة ولا الوعود المعسولة فأعداؤكم لا يريدون بكم إلا شرا ً ولا لبلادكم – أفغانستان- إلا احتلالا ً مقيتا ً ولإخوانكم في أفغانستان إلا قتلا ًوتقتيلا ً. اصبروا وصابروا فقد بدأت تلوح في الأفق القريب رايات النصر وإرهاصاته أمامكم ونجدة إخوان لكم على وشك التحرك لنجدتكم تحت راية الخلافة الراشدة التي بشر بها رسول الله – صلى الله عليه وسلم-، وليكن شعاركم المرفوع: النصر أو الشهادة. صحيح أنكم تعانون من كل ما يحدث ولكن الأمور كما أخبر رب العزة: ” إِنْ تََكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَِأْلَمُونَ كََمَا تَأْلَمُونَ وَ تَرْجُونَ مِنَ اللهِ مَا لا يَرْجُونَ”.

وفي الختام أسأل الله – تعالى- أن يعجل بنصره المنتظر والذي وعد به عباده المؤمنين فيعلي راية العقاب خفاقة فوق الهامات إنه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أخوكم،
أبو محمد الأمين