Take a fresh look at your lifestyle.

الجولة الإخبارية 2018/04/10م (مترجمة)

 

 

الجولة الإخبارية

2018/04/10م

(مترجمة)

 

 

 

العناوين:

 

  • · أمريكا تزيد العقوبات ضد روسيا
  • · أمريكا تواصل نشاطها في سوريا على الرغم من حديث ترامب عن الانسحاب
  • · روسيا تدعم الأسد ضد المسلمين في دوما

 

التفاصيل:

 

أمريكا تزيد العقوبات ضد روسيا

 

يَسُرُّ المؤسسة السياسية الأمريكية أن ترى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يزيد في ممارسة الضغوط على روسيا. فبحسب بلومبيرج: (الرئيس دونالد ترامب يكثف الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية على روسيا بعد أكثر من عام من الانتقادات الحزبية – بما في ذلك من كبار مساعديه – بأنه لم يفعل ما يكفي لمواجهة موسكو بسبب التدخل في انتخابات عام 2016. وتعتبر الخطوة التي قام بها ترامب يوم الجمعة والتي من خلالها قام بمعاقبة العشرات من كبار رجال الأعمال والشركات الروسية والحلفاء الرئيسيين للرئيس فلاديمير بوتين من بين أهم الإجراءات التي اتخذها حتى الآن، وهي تعتبر إضافة إلى سلسلة الحركات التي قامت بها أمريكا وحلفاؤها في الأسابيع الأخيرة. وقد ضربت العقوبات الأخيرة حلفاء بوتين بما في ذلك أوليغ ديريباسكا، المؤسس الملياردير والمساهم الرئيسي في مجموعة “إن بلس”، وهو الرجل الذي كان متزوجًا من ابنة بوتين ومن المؤثرين في الشركات العامة الرئيسية.

 

وقال بريان أوتول، وهو زميل بارز في المجلس الأطلسي وقد عمل سابقًا في وحدة الجزاءات التابعة لوزارة الخزانة: “إن إجراء اليوم يعتبر من أهم العقوبات التي فرضت على روسيا منذ فرض العقوبات القطاعية في عام 2014” عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم. وتدعم هذه الخطوة مزاعم ترامب هذا الأسبوع بأنه لا أحد “أشد” على موسكو من إدارته حتى في الوقت الذي يستمر فيه في تجنب انتقادات علنية لتصرفات بوتين أو روسيا في عام 2016. وهم يتابعون جهوداً متضافرة من قبل الدول الغربية لمعاقبة بوتين على تسميم الجاسوس الروسي السابق بغاز الأعصاب في بريطانيا في وقت سابق من هذا العام. وردًا على هذا الهجوم، الذي تنفي روسيا أي دور لها فيه، طردت أمريكا 60 دبلوماسيًا روسيًا وأغلقت قنصلية البلاد في سياتل.

 

ولكن حتى يوم الجمعة، واجه ترامب انتقادات من جانب بعض كبار مستشاريه بسبب طريقة تعامله مع روسيا. وقال مستشار الأمن القومي، إتش آر ماكماستر، في خطاب مطول قبل استقالته هذا الأسبوع، “لقد أخفقنا في فرض ثمن كاف” على روسيا بسبب تصرفاتها. وقد قال الأدميرال مايكل روجرز، رئيس وكالة الأمن القومي والقيادة الإلكترونية في إدارة ترامب، لأعضاء مجلس الشيوخ في شباط/فبراير: “إننا على الأرجح لا نفعل ما يكفي”. وقال روجرز أيضًا: “لم يدفعوا ثمنًا يكفي على الأقل لجعلهم يغيرون سلوكهم”. وقد أجّل البيت الأبيض حتى يوم الجمعة الإعلان الذي يسلط الضوء على الإجراءات التي اتخذتها. وهي تشمل منع الوكالات الحكومية من استخدام البرمجيات التي تنتجها شركة “كاسبرسكاي لاب” ومقرها روسيا، والإبقاء على إغلاق مجمعين دبلوماسيين روسيين أقرهما الرئيس باراك أوباما في أيامه الأخيرة في السلطة.)

 

لقد حافظ الغرب على “حرب باردة” مع الاتحاد السوفييتي زاعمًا أن ذلك كان بسبب اعتماده للأيديولوجية الشيوعية التي تناقض الليبرالية العلمانية الغربية وذلك خلال معظم القرن العشرين. ولكن بعد فترة طويلة من تفكك الاتحاد السوفييتي وتبني روسيا للرأسمالية بدلًا من الشيوعية، وتعاون روسيا الضمني مع أمريكا، كما هو الحال في سوريا، فإن الغرب يواصل اضطهاد الروس.

 

إن أمريكا تحتاج إلى الحفاظ على عدم الاستقرار في العالم، وفقًا لنظام “توازن القوى” العالمي الذي ورثته عن الإمبراطورية البريطانية، والذي يعتمد على إيجاد الصراع بين القوى العالمية الكبرى. وهذا يتناقض مع سياسة دولة الخلافة السابقة التي عملت على تهدئة الصراعات في العالم وبالتالي كانت تقود العالم نحو الاستقرار. إن هذا الاستقرار العام هو الذي أوجد الظروف التي تمكنت فيها أوروبا من تحقيق الازدهار والتقدم، بعد أن كانت تغرق في الظلام قبل انهيار الإمبراطورية الرومانية. فقد قال النبي r عن قريش، عندما أرسلوا قوات عسكرية لمنع النبي r من الحج السلمي قبل التوقيع على معاهدة الحديبية: »يا ويح قريش لقد أكلتهم الحرب، ماذا عليهم لو خلوا بيني وبين سائر العرب، فإن هم أصابوني كان الذي أرادوا، وإن أظهرني الله عليهم دخلوا في الإسلام وافرين، وإن لم يفعلوا قاتلوا وبهم قوة، فما تظن قريش، فوالله لا أزال أجاهد على الذي بعثني الله به حتى يظهره الله أو تنفرد هذه السالفة« [كتاب الدولة الإسلامية – معاهدة الحديبية].

 

————–

 

أمريكا تواصل نشاطها في سوريا على الرغم من حديث ترامب عن الانسحاب

 

في الأسبوع الماضي، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرة أخرى إلى انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، قائلاً إن القتال يمكن أن يترك للآخرين، لكن الحقيقة هي أن أمريكا هي التي تدير وتسيطر على كل تفاصيل الحرب السورية حتى تضمن القضاء على الثورة بالكامل. فبحسب صحيفة ديلي بيست: (حتى عندما أعلن الرئيس دونالد ترامب أن المهمة قد أنجزت وقال إنه سيسحب القوات الأمريكية من سوريا، إلا أن القوات الأمريكية قد تحركت هذا الأسبوع إلى منبج، إحدى أكثر المدن العربية تنازعًا في شرق سوريا، وسيرت دوريات ليلية، وأقامت وجودًا مرئيًا. وقد مكنّ القصف الأمريكي في عام 2016 الحركات الكردية المسلحة من السيطرة على منبج من يد تنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية، لكن تركيا وضعت نصب عينيها الاستيلاء على المدينة، كما فعل نظام الأسد. والآن مع إعلان ترامب، الذي قوض خطط الحكومة الأمريكية السابقة لإرساء الاستقرار في المنطقة الشمالية الشرقية لسوريا في أعقاب هجوم عسكري مدمر مدعوم من قبل أمريكا على الرقة، يبدو أن منبج جاهزة للاستيلاء عليها.

 

وقد جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم مطالبته بأن تخرج القوات الكردية – التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بحزب العمال الكردستاني في حرب مع تركيا لأكثر من ثلاثة عقود – من منبج. فقد قال في أعقاب محادثات القمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني حسن روحاني إن تركيا “لن تتوقف إلى أن تصبح جميع المناطق” الخاضعة لسيطرة الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، خاصة منبج، مناطق “آمنة””. وقد عقدت أمريكا وتركيا محادثات على مستوى عال يوم الجمعة – بما في ذلك مكالمة هاتفية بين ترامب وأردوغان – حول القضايا التي تفرق بين حلفاء شمال الأطلسي، بما في ذلك مستقبل منبج. ولا شك في أن احتمال حدوث تحول في السيطرة الشاملة قد ضعضع القوات الكردية على الأرض.

 

وذكرت وسائل الإعلام الرسمية التركية ووسائل الإعلام السورية المعارضة أن 300 جندي أمريكي وصلوا إلى المدينة في يوم الاثنين في عدة قوافل. وقالوا إن القوات الأمريكية، التي كانت تتمركز في السابق خارج المدينة ولا تقوم إلا بغارات جانبية، تقوم الآن بدوريات منتظمة، خاصة في الليل، وربما تكون قد أنشأت مركزًا لها في المدينة للمرة الأولى. ولم تؤكد وزارة الدفاع الأمريكية هذه الأرقام لكنها لم تنف التقارير التي تحدثت عن تحركات القوات، وهو ما يتضمن أن القرار قد تم اتخاذه محليًا. وقال إريك باهون، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية: “لقد تم تفويض السلطة والمسؤولية للقادة لتحديد عدد الأشخاص والموارد اللازمة لإنجاز المهمة وحماية أنفسهم”، وأضاف: “ولهذا فإنه من الطبيعي أن تجري تعديلات طارئة لحجم القوة على الأرض”.)

 

لقد شكلت الثورة في سوريا وفي البلدان المجاورة تحديًا خطيرًا ليس للهيمنة الأمريكية فحسب، بل شكلت أيضًا تهديدًا جوهريًا للنظام العالمي الكامل لدول العالم. وبالرغم من الجهود الخبيثة التي يبذلها الغرب، فإن المسلمين بإذن الله سينهضون فعلاً لإعادة إقامة دولتهم على أساس دينهم، واستعادة الحضارة الإسلامية وإيصال نورها إلى العالم بأسره.

 

—————

 

روسيا تدعم الأسد ضد المسلمين في دوما

 

من الواضح تماماً أن أمريكا سمحت لروسيا مد يد العون لدعم نظام الأسد في السيطرة الكاملة على جنوب غرب سوريا. ويجري “تطهير أيديولوجي” للمنطقة في الوقت الذي يدفعون قطاعات كبيرة من السكان قسرًا إلى الانتقال إلى خارج المنطقة. فوفقًا لصحيفة واشنطن بوست: (هاجمت الطائرات الحربية الحكومية السورية المدينة الأخيرة التي يسيطر عليها الثوار بالقرب من دمشق يوم الجمعة، مما أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين، حيث قضوا أيامًا عسيرة في التفكير بين البقاء أو الذهاب وهم يخشون أن القرار قد اتخذ نيابة عنهم.

 

ودوما هي آخر مدينة في منطقة دمشق تبقى في أيدي المعارضة بعد أن قامت القوات السورية والقوات الروسية المتحالفة معها بالجمع بين القوة والمفاوضات لإجبار مجموعات المتمردين بشكل فردي على الانسحاب مما تبقى من معقلهم المدمر الغوطة الشرقية. فقد أنهت الغارات الجوية في يوم الجمعة وقف إطلاق النار المؤقت الذي وفر غطاء للسلطات الروسية للتفاوض مع جماعة جيش الإسلام، وهي جماعة متشددة. وقد أسفر الهجوم عن مقتل ما لا يقل عن 32 شخصًا وإصابة العشرات بجروح، وفقًا للمجموعة السورية لحقوق الإنسان التي تتخذ من بريطانيا مقراً لها. وقال السكان إن الهجمات استهدفت مناطق مدنية وخلفت أجزاء من أجساد الناس متناثرة في الشوارع. وقد قال أحد العاملين الطبيين، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، خوفًا من انتقام الحكومة وقوات الثوار: “تكتظ المراكز الطبية والطوارئ بالجرحى. وتغص أماكن العناية المركزة بالجرحى”.

 

والنصر في الغوطة الشرقية سيؤدي فعليًا إلى إنهاء الحرب بين قوات الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة التي وقفت ضده في عام 2011. وعلى الرغم من بقاء عدد من معاقل الثوار، إلا أن أيًا منها لا يشكل أهمية استراتيجية مثل جيب الغوطة الشرقية، حيث تقع دوما.

وقد فر أكثر من 130 ألف شخص من المنطقة المحاصرة في الأسابيع الأخيرة، وفقاً للأمم المتحدة، وقد لجأ معظمهم إلى مراكز استقبال تديرها الحكومة في دمشق. لكن عشرات الآلاف اختاروا البقاء تحت سيطرة الثوار في محافظة إدلب الشمالية، وهي منطقة يمكن أن تصبح الهدف التالي للقصف الحكومي. وقد عملت سلسلة متواصلة من الحافلات لنقل سكان دوما لمدة أسبوع تقريبًا، على ما يبدو بموجب شروط اتفاق وقع بين جيش الإسلام وروسيا. ولكن الكثير من الناس قد اختاروا البقاء، خوفًا مما قد يحدث بعد مغادرة البلدات التي لم يتخلوا عنها خلال سبع سنوات من النزاع.)

 

سينهض مسلمو سوريا مرة أخرى بإذن الله، ولكن ليس من خلال جماعات تم السيطرة عليها بتمويل من حكومات عملاء الدول الغربية، ولكن من خلال قيادة صادقة، حقيقية، مبدئية، مخلصة للأمة الإسلامية ودينها، وستستعيد السيطرة على شؤون المسلمين من الكفار الأجانب وعملاء الغرب الذين يسيطرون الآن على البلاد الإسلامية.

2018_04_10_Akhbar_OK.pdf