Take a fresh look at your lifestyle.

الإعلام الخادع، إلى متى؟!

 

الإعلام الخادع، إلى متى؟!

 

 

الخبر:

 

نقل موقع الجزيرة نت يوم الأربعاء، 2018/4/25م تقريراً تحت عنوان (هل سيتواجه غل وأردوغان بانتخابات تركيا؟) جاء فيه بشيء من التصرف:

 

“على بعد أقل من شهرين على الانتخابات المبكرة التي ستشهدها تركيا، يبدو المشهد ملبدا بالاحتمالات، وفي حين يرى مراقبون أن كفة الرئيس رجب طيب أردوغان لا تزال الأرجح للفوز فيها، تخلط احتمالات ترشح رفيق دربه الرئيس الأسبق عبد الله غل أوراق التحالفات وما ستسفر عنه الانتخابات…

 

ووسط التوقعات بترشح غل من عدمه، يقرأ مراقبون في بحث المعارضة عن مرشح من داخل بيت أردوغان لمنافسته بأنه بمثابة إعلان إفلاس عن قدرتها على مواجهته بأحزابها ورجالها وتأكيدا على أن هزيمة أردوغان غير ممكنة إلا عبر أحد حلفائه”.

 

 

التعليق:

 

عوّدتنا وسائل الإعلام على الخداع وتوجيه المتلقّي إلى ما يخدم أجندتها الشخصية أو الجهة التي تموّلها، ولا تخرج قناة الجزيرة عن هذا الإطار، وقد جعلت في تقريرها هذا تحت العنوان مباشرة صورة لأردوغان وهو يؤدي صلاة الجماعة من باب التأثير على المتلقّي وخداعه، ولنا هنا أن نسأل قناة الجزيرة: ألم تلحظ أن أردوغان تدعمه أمريكا وأنها حريصة على فوزه في هذه الانتخابات كي يُحكم قبضته على تركيا فيسهل عليه خدمتها وتنفيذ سياستها في الداخل التركي والدول المحيطة وخاصة سوريا، حيث أثبت مدى ولائه الشديد لأمريكا وعظيم الخدمات التي قدمها لها خاصة في سوريا حيث وجّه أردوغان ضربات موجعة للثورة السورية لم تستطع أمريكا ولا روسيا تنفيذها مباشرة إلا من خلال خداع أردوغان للثوار وتعاونهم معه؟

 

ونسأل قناة الجزيرة أيضا، ألم تلحظ مدى علمانية أردوغان خلال الأعوام السالفة بتطبيقه للعلمانية والدعوة لها بل ومحاربته لفكرة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة والعاملين لإقامتها والزجّ بهم في السجون ظلما واستبدادا من غير وجه حق؟

 

لكننا نقول لقناة الجزيرة وسائر وسائل الإعلام إن الخلافة الراشدة على منهاج النبوة لقائمة رغم مكر وكيد أمريكا والكفار والمنافقين، فهي وعد الله ولن يخلف الله وعده، قال تعالى: ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [يوسف 21]

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بسام المقدسي – فلسطين

 

 

2018_04_28_TLK_3_OK.pdf