Take a fresh look at your lifestyle.

غزة: “مسيرة العودة الكبرى” هل يتم التحرير بالطائرات الورقية أم بالجيوش؟ (مترجم)

 

غزة: “مسيرة العودة الكبرى” هل يتم التحرير بالطائرات الورقية أم بالجيوش؟

 

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

من المتوقع أن ينتهي الاحتجاج الذي خُطط لاستمراره ستة أسابيع، والذي بدأ في 30 آذار/مارس في يوم الأرض الفلسطيني، في 15 أيار/مايو – الذكرى السنوية السبعين لنكبة فلسطين، والتي نزح فيها أكثر من 750000 من أهل فلسطين بالقوة من قبل قوات احتلال يهود خلال الحرب العربية مع كيان يهود عام 1948.

 

ووفقاً لوزارة الصحة، فقد استشهد 37 فلسطينياً وأصيب أكثر من 4300 بجروح على يد قوات يهود منذ بدء “مسيرة العودة الكبرى” التي بدأت في 30 آذار/مارس.

 

وقد أطلق منظمو الاحتجاجات رسميا على الجمعة اسم “جُمعة الشهداء والأسرى”، بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني في وقت سابق من هذا الأسبوع، ولكن على منصات التواصل الإلكتروني أطلق عليها بعض الفلسطينيين “جمعة الطائرات الورقية”.

 

“إن الطائرات الورقية هي رمز للسلام في جميع أنحاء العالم”، كما صرح أحد الشباب لـ MEE. “نحن نطير الطائرات الورقية لضمان حقنا في الحرية.” (ميدل إيست آي، 20 نيسان/أبريل، 2018)

 

التعليق:

 

الواقع أن أرض فلسطين كانت تحت الاحتلال طوال السبعين سنة الماضية، وأن غزة على وجه الخصوص قد تم عزلها وقصفها وفرض قيود صارمة عليها على أقل تقدير. إن ما تمت تسميته بـ”مسيرة العودة الكبرى” قد خلفت خسائر فادحة في الأرواح والكثير من الإصابات، ولجأ الناس العزل إلى حرق الإطارات لإبعاد وتحويل قوات كيان يهود التي أطلقت عليهم الرصاص الحي في المسيرة، وأصابت الآلاف من المتظاهرين ومن حولهم من المشاهدين.

 

لقد أظهر أهل غزة قدراً كبيرا من الشجاعة والمقاومة أكبر من تلك التي أظهرها القادة المزعومون الذين يسارعون إلى المضي قدماً في إجراءات التطبيع مع كيان يهود فيما تطلق قوات الاحتلال النار على أهل فلسطين وأولئك الذين خانوهم على نحو مستمر.

 

لكن ما هو أكثر خطورة هو إقدام بعض المحتجين على صناعة طائرات ورقية مكتوب عليها رسائل لإثبات رسالتهم السلمية التي تدعو إلى حق اللاجئين في العودة إلى أرضهم فلسطين. وما يضيف عاراً فوق العار هو أن الأمة الإسلامية تمتلك قوة بشرية قوية ومعدات عالية التقنية عند جيوشها ولكنها لا تستخدم إلا لعرضها في العروض الدولية في الوقت الذي يلجأ فيه أهل فلسطين إلى حرق الإطارات وصناعة أقنعة الغاز البدائية لحماية أنفسهم من الغازات السامة التي تطلقها قوات كيان يهود!

 

إن استجلاب جيوش المسلمين هو السبيل الوحيد لإعادة اللاجئين والنازحين إلى فلسطين وذلك من خلال القضاء على كيان يهود الغاصب والسلطة الفلسطينية المطبعة معه في فلسطين لتحل محلها قيادة صادقة في خلافة راشدة على منهاج النبوة. كفانا كفاحا رخيصا! كفانا سفكا رخيصا للدماء! إن حياة المسلمين ليست سلعة رخيصة يمكن الرهان بها أو محاولة تحريرها من خلال صناعة الطائرات الورقية الملونة أو حرق الإطارات.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

منال بدر

 

2018_04_30_TLK_1_OK.pdf