Take a fresh look at your lifestyle.

حزب التحرير يستبيح حرمة جامع الزيتونة!! ﴿تَاللّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَفْتَرُونَ﴾


حزب التحرير يستبيح حرمة جامع الزيتونة!!

 

﴿تَاللّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَفْتَرُونَ﴾

 

 

الخبر:

 

نشر موقع الحصاد نيوز بتاريخ 2018/04/27 خبرا بعنوان “جماعة حزب التحرير يستبيحون حرمة جامع الزيتونة” جاء فيه:

 

“حيث أقدموا بعد صلاة الجمعة بتوزيع مناشير وسط البيت وخارجه. ثم قام قائد المجموعة وألقى كلمة يدعو فيها إلى الانضمام إلى حزب التحرير!! وإلى إقامة الخلافة وأن الديمقراطية كفر”.

 

وجاء أيضا في الخبر “وقد طالبت بعض الجهات من بينها المركز الدولي لحوار الحضارات وزارة الشؤون الدينية إلى فتح تحقيق وتكريس مبدأ تحييد المساجد عن السياسة”.

 

التعليق:

 

يذهب ذهن قارئ عنوان الخبر إلى أنّ شباب حزب التحرير المتحدَّث عنهم قد أتوا شيئا إدّاً فلم يصونوا حرمة الجامع وانتهكوها واستباحوا الزيتونة المعمورة فخرقوا آداب المساجد وأحكام الإسلام المتعلقة بها في تلك الجمعة كما يستبيح يهود حرمة الأقصى المبارك!!

 

والحال أنّ من يقرأ السطور التي تلي العنوان يدرك أنّ ما قام به أولئك الشباب لا مخالفة شرعية فيه، بل هم فتية آمنوا بربهم فقاموا يدعون لتطبيق شرعه وإعلاء كلمته ونصرة دينه.

 

فما الذي أغاظ كاتب الخبر ودفع “جهات معينة” لتستشيط غضبا وتهبّ للدعوة لفتح تحقيق في الغرض سوى إدراكهم أنهم لو يخلّون بين المصلين وبين شباب حزب التحرير لوجدوهم صفا واحدا متراصا يشدّ بعضه بعضا، يدعون جميعهم لتكون السياسة منبثقة من رحم الإسلام وخاضعة لأحكام ربها وهدي نبيها.

 

إنهم يعلمون حقا أنها مسألة وقت حتى تعود المساجد لأصلها، فهم يظنون أن تحييدها وجعلها تكون فقط دور صلاة ودعاء وابتهال قد يوقف العجلة ويبقي الحال على ما هي عليه من إقصاء للدين عن الحياة أمدا أطول، ولكن فليعلموا أن الإفك بل وحتى التضييق والسجون لم ولن تمنع شباب حزب التحرير من المضيّ قدما لاسترداد ما اغتُصب من حقوق أمة الإسلام وأولها حقها في العيش في ظل أحكام ربها في ما يتعلق بكل مناحي الحياة بما فيها المساجد.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

هاجر اليعقوبي

 

 

2018_04_30_TLK_2_OK.pdf