Take a fresh look at your lifestyle.

مع الحديث الشريف – كيف يجب أن يكون المسلم

 

مع الحديث الشريف

كيف يجب أن يكون المسلم

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم “مع الحديث الشريف” ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بُرْدَةَ وَهَوَ بُرَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الْإِسْلَامِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ» (السنن الصغرى للنسائي 4959).

 

إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد:

 

إن هذا الحديث الشريف يخبر بأفضل أهل الإسلام، فيقول فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه من سلم المسلمون من لسانه ويده، وفى حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: “‏المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده“، فاللسان قد يؤذي بالقذف وانتهاك الحرمة، ومن لم يصن لسانه عن الأذى خسر أن يكون من خير أهل الإسلام، ولربما خسر الجائزة الكبرى “وهل يُكبّ الناس على مناخيرهم إلا حصائد ألسنتهم“، فطوبى من روض لسانه على خير الكلام، الكلام الذي يرضي الله فقط، “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت“، واليد إشارة إلى الفعل، فكما أن في القول أذى ففي الفعل أذى، وكما أن على المسلم أن يصون لسانه عن الأذى فكذلك عليه الامتناع عن أي فعل فيه أذى للمسلمين، وبذلك ينسجم القول مع الفعل، عندما تكون العقيدة الإسلامية قاعدة ومرجعًا للمسلم.

 

المسلم هو الذي شهد أن لا إله إلا الله، وبالإسلام دينًا، والذي صدق عمله وقوله إسلامه، فهو قائم بشرع ربنا. علينا نحن المسلمين أن يكون هوانا تبعًا لما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكيف بقولنا وأفعالنا، ألا تكون كما جاء بها الشرع؟!

 

الله نسأل أن يهدينا الصراط المستقيم، صراط الحق وصراط الدين، فنطبق الشرع كما يحب الله، اللهم آمين.

 

أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح