Take a fresh look at your lifestyle.

انتهاء الأدوار أم صفحة جديدة من المؤامرة؟

 

انتهاء الأدوار أم صفحة جديدة من المؤامرة؟

 

 

الخبر:

 

أطلق كيان يهود فجر الخميس 05/10 عشرات الصواريخ نحو أهداف قال إنها تابعة لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، بعد أن استهدف هذا الفيلق مناطق وأهدافا لكيان يهود في الجولان المحتل بدفقات من الصواريخ، قال كيان يهود إنه تم إسقاطها ولم تخلف أضرارا بشرية. وجاءت هذه التطورات بعيد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، وهي الخطوة التي رحب بها كيان يهود وأعلن إثرها الاستنفار في الجولان وقصف مواقع في سوريا يعتقد أنها تابعة لإيران. (الجزيرة نت “بتصرف بسيط”)

 

التعليق:

 

ليس جديدا أن يطلق كيان يهود صواريخ وقذائف على سوريا وليس جديدا أن يقف النظام السوري موقف المتفرج على أجوائه تقصف من قبل ما يطلقون عليه دولة العدو، ولكن الجديد هو التوقيت والزمان. فالتوقيت جاء بعد أن وقع الرئيس الأمريكي الانسحاب من الاتفاقية النووية بين أمريكا وإيران. ولهذا مغازٍ كثيرة ودلالات مختلفة. ومن المغازي أن الحكومة الأمريكية بدأت صفحة جديدة من التعامل مع النظام الإيراني بشكل يظهر للجميع العداء والتخطيط لضربها بوسائلها المعهودة من التضييق عليها اقتصاديا ونشر الرعب في قلوب حكام الخليج كلهم بأن إيران أصبحت طليقة بتطويرها أسلحة نووية وهذا مدعاة إلى الزيادة في ابتزازهم واستنزاف ما تبقى عندهم من أموال، وليس هذا فحسب بل توتير الدول الأوروبية بما سوف تقدم عليه أمريكا من عقوبات تضرب بها مصالح الأوروبيين وهذا أيضا من أدوات أمريكا التي تستخدمها لابتزاز أوروبا. وهذا كله على الصعيد الاقتصادي، أما السياسي فحدث ولا حرج كيف أن أمريكا تسعى لفرض هيمنتها على العالم كله بشتى الوسائل الممكنة وهذه إحداها.

 

أما بخصوص التوقيت فهذا الأمر لافت للنظر أيضا بحيث إن رئيس وزراء كيان يهود في روسيا مع الرئيس الروسي بوتين ويقوم بهذا العمل من قصف لمن يدعون أنهم يحبونه ويدعمون نظامه، أي بشار، ففي هذا الكثير من الأمور التي تقرأ في هذا الصدد.

 

إن التنسيق المسبق والمعلن بين كيان يهود وروسيا لا يخفى على أحد، لكن أن يوصل كيان يهود الرسائل المعلنة بهذا الشكل فلا يوجد أي شك أن الأمر متفق عليه وموافق عليه من قبل أمريكا وروسيا في الوقت ذاته. وهنا يجب أن ندرك أمراً قد يحاك في الخفاء وقد يكون إنهاء دور إيران في سوريا بعد التقدم السريع في كافة الجبهات من قبل النظام السوري وقرب الانتهاء من الإعداد النهائي لآخر أوراق المؤامرة على ثورة الشام.

 

وعلى هذا نستطيع أن نقرأ هذه الأحداث وما هو قادم على أنه البدء العملي بفرض الخطط الأمريكية بحل القضية السورية، وأن ما يقوم به كيان يهود يخدم هذا الأمر بشكل صريح ومعلن، وأن الأدوار التي أنيطت بكل عميل قاربت على الانتهاء حسب مخططاتهم ومؤامراتهم.

 

وعليه فإن هذه الأمور مرتبطة بما يخططون ويحوكون في الخفاء، ولكنهم ينسون أو يتناسون أن ما يرمون له لن يوصلهم إلى غايتهم إن توفر في هذه الأمة العزيزة مخلصون صادقون ساعون لرفعة أمتهم ورقيها، مَن يفسد مؤامراتهم ويقلب الطاولة على رؤوسهم. وما هذه الأمور وغيرها إلا مدعاة إلى التفاؤل والبشرى بقرب الفرج القريب. فالله نسال أن يكون أقرب إلينا مما نتوقع ونظن وليس هذا على الله بعزيز.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. ماهر صالح – أمريكا

 

 

2018_05_12_TLK_2_OK.pdf