Take a fresh look at your lifestyle.

القوات الدولية حماية لأهل فلسطين أم احتلال جديد؟!

 

القوات الدولية حماية لأهل فلسطين أم احتلال جديد؟!

 

 

 

الخبر:

 

أعلنت تركيا أنها سترسل، بالتعاون مع مجموعة من البلدان، قوة دولية لحماية الفلسطينيين والقدس، متعهدة بضمان محاسبة كيان يهود على “الإرهاب” الذي يمارسه.

 

وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في تصريحات صحفية أدلى بها في ولاية أنطاليا جنوب تركيا، اليوم الثلاثاء: “إن لم تحاسب (إسرائيل) على إرهابها فإنها ستتمادى أكثر، ونظيري الفلسطيني نقل، اليوم، ممارساتها إلى المحكمة الجنائية الدولية، وسنواصل متابعة الأمر”.

 

وتابع: “لأول مرة العالم الإسلامي يتخذ قرارا، حيث سنرسل قوة دولية لحماية أشقائنا الفلسطينيين والقدس، وعقب ذلك لن تتمكن (إسرائيل) من مهاجمتهم متى ما شاءت”.

 

وأضاف مشددا: “سنضمن محاسبة (إسرائيل) من خلال إجراء لقاء مع (المسؤولين في) العالم برمته”.

 

واستدرك جاويش أوغلو مبينا: “بالطبع سنفعل ذلك مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، لأن ذلك ليس مشكلة المسلمين فقط، بل أتباع الأديان السماوية الثلاثة”. (وكالة معا، 2018/05/22م)

 

التعليق:

 

إن مشروع إرسال قوات دولية إلى الأرض المباركة فلسطين، هدفه بالدرجة الأولى هو حماية كيان يهود وإضفاء الشرعية على وجوده ضمن حدود (دولية) معترف بها، حيث تقوم هذه القوات الدولية التي يريدون جلبها بحراسة حدود كيان يهود تحت مسمى حماية أهل فلسطين أو المحافظة على السلام.

 

إن تصريحات ساسة تركيا الخبيثة، التي يدسون بها السم بالدسم، لا يمكنها أن تجمل الوجه القبيح لهذا المخطط الاستعماري القديم الجديد، الذي يجعل أبناء المسلمين في جيش تركيا وغيره من جيوش المسلمين مجرد مرتزقة لتنفيذ مخططات الدول الاستعمارية لحماية كيان يهود وتثبيته في الأرض المباركة فلسطين، حيث لا غاية للقوات الدولية التي تريد تركيا إرسالها إلا جعل قرارات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي هي المرجعية في قضية الأرض المباركة أي إعطاء أكثر من 80% منها لكيان يهود، ووقوف تلك القوات وفيها، وربما معظمها، من أبناء المسلمين حراسا وحماة جددا لكيان يهود، الذي يغتصب بلادهم، ويدنس مسرى نبيهم.

 

أما حل قضية الأرض المباركة فلسطين، وحماية أهلها؛ فإن لهما طريقا واحدا لا ثاني له، وهو الحل الذي أوجده الإسلام، بل وفرضه على المسلمين، وهو تحرك جيوش المسلمين لاقتلاع كيان يهود من جذوره، وتحرير فلسطين وتطهيرها من يهود، وطالما أن حكام المسلمين يقفون حائلا بين جيوشنا وبين قيامهم بواجبهم هذا، فإن على الجيوش والأمة إسقاط هؤلاء الحكام وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؛ ليتسنى لهم القيام بفرض ربهم بتحرير الأرض المباركة، وباقي بلاد المسلمين.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد عبد الملك

2018_05_27_TLK_2_OK.pdf