Take a fresh look at your lifestyle.

يا قادة قبائل اليمن! أما لكم في أجدادكم الأوائل قدوة؟!

 

يا قادة قبائل اليمن! أما لكم في أجدادكم الأوائل قدوة؟!

 

 

 

الخبر:

 

معركة الحديدة واستمالة مصر لقيادات وشيوخ بعض قبائل اليمن خدمة لأمريكا في صراعها على اليمن.

 

التعليق:

 

لا زال وقود الحرب في اليمن مشتعلا بين المتنافستين الدوليتين أمريكا وبريطانيا، كل منهما تريد أن تفوز وتستفرد في المغنم، وكل منهما تستخدم وسائل وأساليب وتستبدل عملاء بغيرهم لعلها تصل إلى نهاية تكون لصالحها بشكل تام أو على الأقل مشاركة مع عدوتها، في حكم البلاد ونهب الثروات.

 

وكما اعتادت أمريكا أن تستبدل عميلاً بعميل حين تتعسر عليها الأمور، فقد قررت أن تكون السعودية بتحالفها العربي ومصر بمن تستميلهم من قيادات وشيوخ اليمن هما ذراعيها في مواجهة الإمارات في معركة الحديدة.

 

لذلك أوجه رسالة تذكير لهؤلاء القادة والشيوخ بأجدادهم الذين كانوا من أوائل الأبطال الذين لبوا دعوة أبي بكر الصديق حين أرسل لهم أنس بن مالك حاملا كتباً منه إليهم يخبرهم بعزمه على إرسال أبطال المسلمين وشجعانهم إلى الشام لقتال الروم لفتح البلاد وضمها للدولة الإسلامية، حسب ما كان النبي r قد نوى فعله قبل وفاته.

 

أذكركم بـ”ذو الكلاع الحِميري” أول الوافدين إلى المدينة ومعهم نساؤهم وأموالهم حين وقف ينشد معرِّفا بمكانه وقومه وأنهم أهل حرب وضرب متوعدا الروم بقوله:

 

دمشق لي دون كل الناس أجمعِهِم     وساكِنيها سأُهويهِم إلى العطبِ

 

وكان فعله يؤكد قوله، بل إن أبا بكر قد استبشر بقدوم قبيلة حِمير متذكرا قول النبي r: «إِذَا أَقْبَلَتْ حِمْيَرُ وَمَعَهَا نِسَاؤُهَا تَحْمِلُ أَوْلَادَهَا فَأَبْشِرْ بِنَصْرِ اللهِ عَلَى أَهْلِ الشِّرْكِ أَجْمَعِينَ».

 

أذكركم بكتائب مذحج وقبائل طيء وبني كنانة، أما قرأتم عن القادة الأبطال: جندب بن عمرو الدوسي، وميسرة العبسي؟!

 

إن لم تكونوا علمتم فابحثوا سريعا، لتسيروا على خطاهم ونهجهم لعل الله يكتب للمسلمين النصر على أيديكم، وإياكم أن تكونوا خدما لأعداء الأمة الإسلامية، تغدرونها وتنقضون ما عاهدتموها عليه، فلا أفلح قوم ظَلموا ولا نُصِروا على عدوهم، ولكن: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ﴾.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

راضية عبد الله

2018_06_21_TLK_1_OK.pdf