Take a fresh look at your lifestyle.

براءة الإندونيسيين من جريمة يحيى خليل ستاكوف وإساءته لأهل فلسطين

 

براءة الإندونيسيين من جريمة يحيى خليل ستاكوف وإساءته لأهل فلسطين

 

 

الخبر:

 

عبر نائب رئيس مجلس النواب السيد فضل زون أنه يلزم للحكومة أن تطلب التوضيح من السيد يحيى خليل سيتاكوف عن زيارته إلى كيان يهود وحضوره الندوة التي عقدتها اللجنة اليهودية الأمريكية هناك. وذلك أنه على الرغم من أن سيتاكوف ذهب إلى كيان يهود والتقى مع بنيامين نتانياهو بصفته الشخصية لكن منصبه كعضو في المجلس الاستشاري لرئيس الجمهورية لا ينفصل عنه، فضلا عن أن زيارته تحدث ضجة في الداخل. (تريبون نيوز، 2018/06/17م)

 

التعليق:

 

لقد كبرت جريمة يحيى خليل سيتاكوف (الكاتب العام لجمعية نهضة العلماء) بزيارته إلى كيان يهود لا سيما أنه التقى مع بنيامين نتنياهو وصافح يده الملطخة بدماء المسلمين. وقد تواترت الردود والتنديدات من قبل الشعب الإندونيسي ولا سيما زعماؤهم لجريمة يحيى خليل سيتاكوف، وذلك لشيئين مهمين، أولا: أن فعله هذا هو إساءة لأهل فلسطين وكفاحهم خاصة وللمسلمين عامة لمكانة القدس عند المسلمين التي لأجلها قد ضحى أبناء الأمة الإسلامية بأموالهم وأنفسهم خلال القرون الماضية، وثانيا: لأن فعله هذا هو تبرير لكيان يهود أن المسلمين ليسوا في صف واحد تجاه قضية الأرض المباركة فلسطين، ولا سيما أن سيتاكوف هو واحد من زعماء جمعية نهضة العلماء وعضو في المجلس الاستشاري لرئيس الجمهورية على الرغم من أنه فعل هذه الجريمة بصفته الشخصية.

 

وفضلا عن ذلك، فإنه بدل أن يصرح بدعمه لأهل الأرض المباركة فلسطين خلال زيارته الأثيمة، فقد قال كلاما يسيء للإسلام حينما بين أن القرآن الكريم والأحاديث النبوية ما هي إلا وثائق تاريخية تبين وقائع حدثت في عهد رسول الله r بالقيم والروح تتناسب مع ظروفها المعينة، فهي محدودة بزمان معين، فلا بد أن يكون هناك تغيير حين تتغير الوقائع والحوادث بتغير الزمان. وقد قال مقولته هذه إرضاء ليهود المغتصبين حينما سئل في الندوة عن تفسير القرآن والأحاديث الذي يتناسب مع روح السلام الذي أراده الكيان المغتصب.

 

نعم، فقد تبرأ المسلمون في إندونيسيا من جريمة يحيى خليل سيتاكوف حيث جاءت الردود على فعله الدنيء ومقولته الفاحشة بشكل واسع حتى من بعض مواليه، فقد صرح الرئيس العام لجمعية نهضة العلماء سيد عقيل سراج أن زيارة يحيى سيتاكوف لا تمثل جمعية نهضة العلماء ولا تتعلق بها بشيء، وأعرب مثل ذلك الرئيس العام لمجلس العلماء الكياهي معرف أمين. وصرحت أيضا وزيرة الخارجية ريتنو مراسودي أن حضور يحيى سيتاكوف لا يمثل الحكومة الإندونيسية، وأكد ذلك أيضا رئيس الجمهورية جوكو ويدودو. على الرغم من ذلك، فقد قوي الطلب لنزع يحيى سيتاكوف من مناصبه لكبر الجرم الذي ارتكبه، سواء من منصبه في جمعية نهضة العلماء أو في المجلس الاستشاري لرئيس الدولة.

 

وأما دعوة السلام مع كيان يهود الذي ظل مبررا عند القليل من محبي يحيى سيتاكوف فإنه أمر يبطله جريمة يهود من قتل وتشريد واحتلال بحق أهلنا في فلسطين، وهذا أمر يغني عن الدليل لمن كان له قلب وعقل. فكيف تكون الهدنة مع المغتصب لأرضنا وعرضنا؟! وكيف تكون الهدنة بيد الضعيف الذي يلهث وراء الدنيا مثل يحيى سيتاكوف وقد خادع يهود الأنبياء والمرسلين؟! لن يستعيد المسلمون فلسطين المحتلة من قبل يهود إلا بمجد الجهاد كما استعادها سلفهم من يد الصليبيين. قال تعالى: ﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أدي سوديانا

 

 

2018_06_23_TLK_2_OK.pdf