Take a fresh look at your lifestyle.

كوشنير مع ابن سلمان يسلمون الأقصى

 

كوشنير مع ابن سلمان يسلمون الأقصى

 

 

 

الخبر:

 

بحث مستشار الرئيس الأمريكي وصهره، جاريد كوشنير، التسوية الفلسطينية (الإسرائيلية) مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حسبما أفاد البيت الأبيض، اليوم الأربعاء. (روسيا اليوم 2018/6/20م)

 

التعليق:

 

الخبر غاب بشكل كامل عن الصحافة السعودية المحلية مثلما غاب أيضا عن أي تصريحات رسمية حكومية سعودية وهو ما يؤكد حرص القائمين على أمر الاجتماع من الجانب السعودي على التكتم عن الأمر رغم أنه حديث العالم شرقه وغربه.

 

في هذه السياسة الإعلامية الحمقاء، يحاول صناع القرار في السعودية تغطية الشمس بغربال وذلك من خلال إشغال الشعب بأحداث كأس العالم والمهاترات السخيفة التي يتناولها “المستشارون” بينهم وبين قطر وهي الأحداث التي تملأ الصحافة ومواقع التواصل الإلكتروني صباح مساء.

 

الخبر جاء عن طريق البيت الأبيض والذي اكتفى بالتعليق على الزيارة ببيان مقتضب رغم أن رحلة كوشنير تشمل حتى الآن كلا من مصر والأردن وقطر وكيان يهود بحسب المعلوم حتى الآن، وقد جاء في البيان بحسب الخبر من المصدر نفسه “أن الطرفين بحثا، بناء على نتائج المحادثات السابقة، الاتصالات المتنامية بين أمريكا والسعودية، وضرورة تخفيف الوضع الإنساني في غزة، وجهود إدارة ترامب لتسهيل إحلال السلام بين (الإسرائيليين) والفلسطينيين”، يذكر أن كوشنير كان قد قام بزيارة سرية العام الماضي لمحمد بن سلمان والتي سبقت حملة الاعتقالات السعودية في الريتزكارلتون في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وهو ما يؤكد أن التنسيق بين كوشنير وابن سلمان يجري على قدم وساق.

 

الصحف الإقليمية والعالمية تناولت أبرز ما جاء في هذه الزيارات (الكوشنيرية!) والتي ركزت في مجملها على موضوع تقديم المساعدات لقطاع غزة وهو ما يندرج ضمن ملف ما يعرف بصفقة القرن والتي تهدف إلى إحلال السلام بين العرب وكيان يهود والتنازل عن القدس.

 

الصحف المحلية وقنوات الإعلام الرسمية في السعودية قامت وضربت صفحا عن كل هذا وكأن الأمر لا يعني أحداً إلا محمد بن سلمان وحاشيته، وقامت بالمقابل بتسليط الضوء على مهاترات قطر وملف المساعدات الإنسانية التي تقدمها السعودية في سبيل شراء الذمم هنا وهناك لخدمة الأجندة الأمريكية في المنطقة والعالم.

 

ألا إنه قد صار من الواجب على الجميع أن يعلم بأن ابن سلمان يسير بشكل حثيث لبيع الأقصى والاعتراف بكيان يهود وأن ذلك كله يحدث في وضح النهار وخفاء الليل، وأن القضية بالنسبة لهؤلاء الحكام جميعا تكمن في خدمة أسيادهم من دول الكفر وتمرير المؤامرات الخبيثة على شعوبهم ومحاولة وضع الشعوب تحت الأمر الواقع.

 

إن هذه المخططات الخبيثة لن يوقفها إلا قيام دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وهو الوعد الحق على لسان نبينا r ووحي ربنا عز وجل، كما أن وعي الشعوب الإسلامية عامة وشعب بلاد الحرمين بشكل خاص لا بد له أن يستفيق ليقف على هذه الحقائق ويمنع مثل هذه المؤامرات تماما كما حدث مؤخرا في ملف الترفيه والإفساد الداخلي الذي حصل خلال أيام العيد والذي صرخ منه الشعب المسلم في بلاد الحرمين فما كان من الملك إلا أن عزل رئيس هيئة الترفيه في جنح الليل ليواري بذلك سيئات الحكومة في هذه الناحية المفضوحة وذلك بالرغم من أن ملف الترفيه والإفساد ما زال على حاله بعد عزل رئيسه من هذا المنصب فقط وبقائه في مناصب أخرى! إلا أن الشاهد الأهم في هذا الحدث هو أن الشعب إذا أراد أن يرفع صوته في قضية معينة وينطلق فيها عن وعي وإدراك فإن الحكام في أي مكان لن يجدوا حلا إلا الانصياع والعمل على التغيير وإلا رحلوا.

 

سوف يأتي على الناس يوم يدركون فيه حقيقة هذه الأمور كلها ويستفيقون على حقيقة أن المخرج الوحيد لكل هذه الأزمات والمشاكل يكمن في تحكّم شرع الله في كل نواحي الحياة وذلك في ظل دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وأن السبيل الوحيد إلى ذلك كله هو الاقتداء بسيرة الرسول r وطريقته في إقامة دولة المسلمين في المدينة المنورة.

 

قال تعالى في محكم تنزيله: ﴿لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾ [سورة الأحزاب: 21]

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

ماجد الصالح – بلاد الحرمين الشريفين

2018_06_25_TLK_4_OK.pdf