Take a fresh look at your lifestyle.

الأهداف الأمريكية في سوريا!

 

الأهداف الأمريكية في سوريا!

 

 

الخبر:

 

صرح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، اليوم الخميس، أن موسكو تعتقد أن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا له أهداف أخرى، فضلا عن الحرب ضد (الإرهاب)، مشيرا إلى أنه وجود غير قانوني، بينما تطمح موسكو إلى وحدة أراضي البلاد.

 

وقال نيبينزيا خلال مؤتمر صحفي: “الولايات المتحدة تبرر وجودها في سوريا من خلال الحاجة إلى استكمال الحرب ضد (الإرهاب)، لكن هذا لا يزال يستمر بطريقة ما. أعتقد أنه كان يجب عليهم القيام ببعض الأشياء الباقية منذ فترة طويلة. نشتبه بأن لديهم خططًا أخرى، ليس فقط فيما يتعلق بسوريا، بل هو عذر لوجودهم. إن أولويتنا في سوريا هي تسوية سياسية، ونحن مثل كثيرين لا نؤمن بالحل العسكري”. سبوتنيك عربي.

 

التعليق:

 

بعد سنوات على نشوب الثورة في سوريا ما زالت روسيا لا تدرك سبب وجودها هي في سوريا، فضلاً عن أن تدرك سبب وجود أمريكا فيها، فقد ساقتها أمريكا إليها سَوقاً لتحقيق أهدافها، سواء على جانب المحافظة على وجود عميلها بشار، أو على جانب منع قيامِ دولةِ خلافةٍ حقيقية فيها، ولكن الغباء المستحكم لدى قادة الكرملين أعمى بصيرتهم عَمّا سِيقوا إليه، فظنوا أنهم بمجيئهم بجيوشهم إلى سوريا يعيدون مجدهم الغابر، ويحققون شيئاً من أحلامهم في المشاركة في السياسة الدولية، ولم يروا الخطوط الحُمْرَ التي رسمتها لهم أمريكا ولا يستطيعون تجاوزها، ثم يأتي المندوب الروسيّ ليقول إن روسيا تعتقد أن لدى أمريكا أهدافاً أخرى في سوريا، ويقصد أهدافاً غير الأهداف المعلنة من مثلِ محاربة ما يسمّونه (الإرهاب).

 

ويظنّ المندوب الروسي أنه بإعلانه الأهداف الروسية في سوريا قد نجح في تضليل الناس أو الرأي العام حين قال: “إن أولويتنا في سوريا هي تسوية سياسية، ونحن مثل كثيرين لا نؤمن بالحل العسكري”، فبعد كل ما اقترفته روسيا في سوريا من تدمير وتقتيل وتشريد يقول إنه لا يؤمن بالحل العسكري، فكيف لو كان يؤمن به؟!

 

أما التسوية السياسية التي يدّعيها المندوب الروسي؛ فما هي إلا الحلُّ لما يجري في سوريا؛ ولكن على الطريقة الأمريكية التي تقتضي بقاء نظام بشار الأسد، واستمرار الوجود والمصالح الأمريكية في سوريا، وجعل الدول الأخرى المتحالفة معها تخوض تلك الحرب في سوريا مع نظام بشار لصالح أمريكا… وهم لا يشعرون.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خليفة محمد – الأردن

 

 

2018_06_30_TLK_3_OK.pdf