Take a fresh look at your lifestyle.

امشِ أو تموت: الجزائر تتخلى عن 13000 لاجئ في الصحراء الكبرى (مترجم)

 

امشِ أو تموت: الجزائر تتخلى عن 13000 لاجئ في الصحراء الكبرى

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

تخلت الجزائر عن أكثر من 13000 شخص في الصحراء الكبرى على مدار الـ14 شهرا الماضية، بما في ذلك نساء حوامل وأطفال، وطردتهم دون طعام أو ماء، وأجبرتهم على المشي، وأحيانًا تحت تهديد السلاح، تحت أشعة الشمس الحارقة. البعض لم يتمكن من البقاء على قيد الحياة.

 

ويمكن رؤية المهاجرين واللاجئين الذين طردوا في الأفق من قبل المئات، حيث ظهروا في البداية على هيئة بقع تظهر على بعد مسافة تحت درجات حرارة تصل إلى 48 درجة مئوية.

 

في النيجر، حيث يتوجه الأغلبية، يحالف الحظ المحظوظين عبر أرض خالية من الألغام تبعد 15 كم إلى قرية أساماكا الحدودية.

ويتجول آخرون لعدة أيام قبل أن تتمكن فرق الإنقاذ التابعة للأمم المتحدة من العثور عليهم. (الجزيرة)

 

التعليق:

 

إن السلوك الخسيس للحكومة الجزائرية يمكن مقارنته ببربرية سيدتها الاستعمارية فرنسا، وهي تشارك بشكل كامل في أزمة اللاجئين العالمية.

 

إنه وضع دولة ذات سيادة تلك التي تسمح بهجرة الأبرياء، الذين يعانون بالفعل ويخضعون لكل ظلم؛ وتركهم عرضة الآن لمزيد من الأذى كالاتجار بالبشر لأغراض الاستغلال الجنسي ونقل الأعضاء؛ وهذا علامة لا تُحتمل على الفشل المطلق والمنهجي للمؤسسات الليبرالية والديمقراطية مثل الأمم المتحدة، التي ليس لديها إذن المساءلة لتأييد القوانين الإنسانية التي تناصرها بنفاق وتقدم لها الخدمة الشريرة الدنيئة.

 

والجزائر مثال ساطع على نظام دمية لا يستطيع حتى أن يدعم القيم الإنسانية اللائقة، ناهيك عن القيم الإسلامية… لذا فقد تحولت إلى الولاء لمموليها الغربيين، هذه الأرض التي كانت يوما أرض الفقهاء وصرحا للإسلام النقي.

 

إن الواجب علينا كمسلمين أن نغضب مما يجري، تماما كما نغضب من السعودية لوحشيتها ضد اليمن، وأردوغان لسياساته المتقلبة تجاه لوائح الاتحاد الأوروبي بشأن اللاجئين.

 

وسيستمر حال الوهن الذي نحن عليه إلى أن يتحد المسلمون ضد حكام دولنا الذين يتبنون كل ظلم واضطهاد، وأن يفهم المسلمون بأن ضعفنا وذلنا ما هو إلا نتيجة التخلي عن تطبيق أحكام الشريعة.

 

يقول الله تعالى: ﴿لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ﴾ [الرعد: 11]

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مليحة حسن

2018_07_04_TLK_2_OK.pdf