بسم الله الرحمن الرحيم
نفائس الثمرات
الابتلاء
عَنْ جَابِرٍ، حَدَّثَنَا مَنْ سَمِعَ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “مَا أَصَابَ رَجُلًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ نَكْبَةٌ فَمَا فَوْقَهَا، حَتَّى ذَكَرَ الشَّوْكَةَ، إِلَّا لِإِحْدَى خَصْلَتَيْنِ: إِلَّا لِيَغْفِرَ اللَّهُ لَهُ مِنَ الذُّنُوبِ ذَنْبًا لَمْ يَكُنْ لِيُغْفَرَ لَهُ إِلَّا بِمِثْلِ ذَلِكَ، أَوْ يَبْلُغَ بِهِ مِنَ الْكَرَامَةِ كَرَامَةً لَمْ يَكُنْ لِيَبْلُغَهَا إِلَّا بِمِثْلِ ذَلِكَ”.
قال الْحَسَنَ: «إِنَّ الْعَبْدَ لَيُبْتَلَى فِي مَالِهِ فَيَصْبِرُ وَلَا يَبْلُغُ بِذَلِكَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَى، وَيُبْتَلَى فِي وَلَدِهِ فَيَصْبِرُ وَلَا يَبْلُغُ بِذَلِكَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَى، وَيُبْتَلَى فِي بَدَنِهِ فَيَصْبِرُ فَيَبْلُغُ بِذَلِكَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَى. قَالَ: وَكَانَ عَطَاءٌ قَدْ أَصَابَتْهُ مَرَضَاتٌ».
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته