نفائس الثمرات
لا تَحْزَنْ عَلَى مَا فَاتَ
قَرَأَ الضَّحَّاكُ بْنُ مُزَاحِمٍ هَذِهِ الآيَةَ: (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا) ، قَالَ: عَزَّاهُمْ، فَقَالَ: (لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ) أَيْ: لا تَأْسَوْا عَلَى شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا، فَأَنَا لَمْ أُقَدِّرْهُ لَكُمْ (وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ) لا تَفْرَحُوا بِشَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا أَعْطَيْنَاكُمُوهُ فَإِنَّهُ لَنْ يَدُومَ لَكُمْ.
وَقَالَ أَبُو حَازِمٍ: نِعْمَةُ اللَّهِ عَلَيَّ فِيمَا زَوَى عَنِّي مِنَ الدُّنْيَا أَفْضَلُ مِنْ نِعْمَتِهِ عَلَيَّ فِيمَا أَعْطَانِي مِنْهَا.
وَقَالَ: إِذَا وُقِينَا شَرَّ مَا أُعْطِينَا لَمْ نُبَالِ بِمَا فَاتَنَا.
القناعة والتعفف
لابن أبي الدنيا
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته