Take a fresh look at your lifestyle.

الجولة الإخبارية 2018/12/11م (مترجمة)

 

الجولة الإخبارية

2018/12/11م

(مترجمة)

 

 

 

العناوين:

 

  • · غضب بسبب نقانق بلحم الخنزير تم تقديمها في حدث ألمانيا الإسلامي
  • · التقارير حول مغادرة تريزا ماي قد لا يكون مبالغاً فيها
  • · محادثات السلام الأفغانية قد تتعلق بعلاقة أمريكا وباكستان المتوترة

 

التفاصيل:

 

غضب بسبب نقانق بلحم الخنزير تم تقديمها في حدث ألمانيا الإسلامي

 

قالت وزارة الداخلية الألمانية إنها تندم على تقديم نقانق بلحم الخنزير في مؤتمر حول الإسلام في برلين مطلع هذا الأسبوع. وقالت الوزارة إن اختيار الطعام جاء ليراعي “حضوراً من مختلف الديانات” في مؤتمر ألمانيا للإسلام في برلين. لكنها اعتذرت “بحال شعر أفراد بالإساءة نحو مشاعرهم الدينية”. ويقود هذا الحدث وزير الداخلية هورست سيهوفر، والذي قال في آذار/مارس إن الإسلام “لا ينتمي إلى ألمانيا”. وكان معظم الحضور في مؤتمر الإسلام من المسلمين، كما أعلنت وسائل إعلام محلية. وحسب الشريعة الإسلامية فإنه من المحرّم على المسلمين تناول لحم الخنزير. أما نوع النقانق الذي تم تقديمه فكان بلوتورست أو “النقانق الدموية”،  والتي تُعدّ من مكونات تتضمن دماء الخنازير ولحمها المجفف. وكتب الصحفي الألماني تونكاي أوزدامار على تويتر: “ما الرسالة التي تود وزارة سيهوفر الداخلية أن ترسلها؟ قليل من الاحترام للمسلمين ـ الذين لا يتناولون لحم الخنزير ـ هو أمر مطلوب”. وفي بداية المؤتمر، تم الإخبار أن السيد سيهوفر قال إنه يرغب برؤية “إسلام ألماني”. لكن أوزدامار أضاف أن تصرف السيد سيهوفر “كفيل في دكان لبيع الخزف الصيني لن يمكنه من نيل دعم أغلبية المسلمين في ألمانيا”. وفي رد لها أضافت وزارة الداخلية أنها قدمت 13 صنفا، من بينها أصناف حلال ونباتية ولحم وسمك، وقالت إنه تم توضيح اسم كل صنف في البوفيه.

 

إن هذا لم يكن خطأ. بل إنه من الواضح أن ألمانيا تريد تحريف الإسلام، وبالتالي فإن المسلمين مجبورون على اعتناق القيم الغربية. وهنا يتضح أنه ليس هنالك سوى اختلاف بسيط جدا بين ألمانيا اليوم وبين سياسات محاكم التفتيش الإسبانية في القرن الـ15.

 

—————

 

التقارير حول مغادرة تريزا ماي قد لا يكون مبالغاً فيها

 

سيقوم مجلس العموم البريطاني الأسبوع القادم بالتصويت فيما إذا كان سيتم الاستمرار بصفقة بريكست التي عقدتها رئيسة الوزراء تريزا ماي أم لا. علما أن حزب ماي المحافظين لم يعودوا هم الأغلبية كما أن العديد من أعضاء حزبها في البرلمان هم ضد الصفقة، وقد قامت هي أساسا بالاستعداد لتلقي الهزيمة في التصويت. إلا أنه بعد العديد من المشاهد غير المتوقعة في مجلس العموم مساء الثلاثاء، فقد تعني هزيمتها أيضا نهاية رئاستها للوزراء. فخلال ما تجاوز الساعة بقليل يوم الثلاثاء، عانت الحكومة من ثلاث هزائم لحقت بها بسبب خطط بريكست. أول اثنتين كانتا مثيرتين للخجل بما فيه الكفاية: حيث صوت البرلمانيون أن الحكومة تزدري البرلمان، وهذا ما حصل للمرة الأولى في تاريخ بريطانيا. فمن خلال رفض نشر المشورة القانونية حول صفقة بريكست التي تم الاتفاق عليها مع الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي بشكل كامل، وجد الوزراء أن سلطة البرلمان قد تم اختراقها ــ وقاتل البرلمان لذلك وتمكن من إعادة فرض سيطرته. أما الهزيمة الثالثة فعلى الرغم من كونها تقنية أكثر إلا أن لها أهمية كبيرة لأنها تعني أن الثلاثاء القادم سيقوم البرلمانيون من كافة الأحزاب بأخذ قرار ليس فقط حول رفض صفقة ماي بل أيضا سيرشدون الحكومة ماذا تفعل تاليا. وحتى الآن فإن رئيسة الوزراء قامت بتحذير البرلمانيين من أن تصويتهم ضد خططها لبريكست سيعني تلقائيا عدم وجود صفقة للخروج من الاتحاد الأوروبي بأي ثمن. لكن ذلك أدى إلى حدوث اضطراب في الأسواق المالية وسوق الأعمال وبنك إنجلترا الذي حذر بدوره أن ذلك سيأتي بثمن اقتصادي خطير على بريطانيا. إلا أن ما حصل يوم الثلاثاء جعل أمرا واحدا بالغ الوضوح: أن البرلمانيين سيقومون على الأغلب باستخدام قواهم التي عثروا عليها جديدا لمنع خروج بدون صفقة. أما أصعب ما في بريكست فيبدو أنه تحت الطاولة. فبعد هذا، كل شيء يبدو لقمة سائغة. فالعديد من الاقتراحات الأخف وطأة لبريكست تم تقديمها. فعلى سبيل المثال، يمكن لبريطانيا أن تتبنى نموذجا مماثلا للنرويج، حيث إنها ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي لكنها تدفع للدخول في سوقه الوحيد. كما أن الحملة من أجل استفتاء وطني ثان أو تصويت الشعب يجمع زخما ــ مما قد يؤدي إلى عدم وجود أي بريكست. إلا أن الهزيمة التي من المحتمل أن تحصل الثلاثاء القادم قد ترى أن حزب العمال المعارض سيدعو إلى تصويت لحجب الثقة عن الحكومة. وفي حال خسارة ماي للتصويت فإن انتخابات عامة قد تلحق ذلك. ويوم الأربعاء عندما تم إجبار الحكومة على نشر الاستشارة القانونية كاملة أصبح من الواضح أن الـ دي يو بي كان محقا بأخذ الحذر. وتحت ذريعة “نقطة الرجوع” أو تأمين الاتفاق، حيث إن إيرلندا الشمالية وبقية المملكة المتحدة سيخضعون لترتيبات جمركية منفصلة، ومرور البضائع بين بريطانيا وإيرلندا الشمالية سيخضع لمراقبة الجمارك. أما الـ دي بي يو، وهو حزب نقابي قوي فيرى أن هذا سيكسر الاتحاد بشكل قوي بين بريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية. ومنذ توليها منصب رئيسة الوزراء في حزيران/يونيو 2016 بعد اضطراب التصويت على بريكست، قامت ماي بإظهار نفسها كقائدة مخلصة جدية تتصرف على هوى مصالح الأمة. وعلى الرغم من العديد من الاستقالات الوزارية ورسائل حجب الثقة عن برلمانييها، كانت رئيسة الوزراء مرنة أمام هذه الاضطرابات. كما أن معاونيها أصروا دائما على أنها ليست من النوع الذي يهرب عندما تشتد الأمور. أما أولئك الذين حولها فيخشون في حال استقالتها، أن من سيتولى منصبها سيرغب ببريكست أكثر صعوبة ــ مثل بوريس جونسون، وزير الخارجية السابق، أو البرلماني المحافظ جاكوب ريس موغ. فهي لديها ما تحميه أكثر من مجرد سمعتها. فبعد أن تم ازدراء حكومتها، وفي مثل هذه الهزيمة النكراء حول أكثر سياسة مهمة في فترة رئاستها للوزراء، فإنه من الصعب أن نرى كيف يمكن لماي البقاء في شارع داوننغ. [سي إن إن].

 

إن لحزب المحافظين تاريخاً طويلاً من الإطاحة بقادته. فقد تمت إزالة تشرتشل بعد فوزه بالحرب العالمية الثانية بفترة قصيرة. ففي حزب المحافظين الحزب يأتي أولا، وسترى ماي قريبا بنفسها أين تقف.

 

—————

 

محادثات السلام الأفغانية قد تتعلق بعلاقة أمريكا وباكستان المتوترة

 

في جهود حديثة من إدارة ترامب هذا الأسبوع في محاولة للحصول على مساعدة باكستان في ترتيب محادثات السلام الأفغانية التي لم تأت منها أية إشارة على حصول تقدم لكنها تُظهر أن الفتور بين الحلفاء الأمنيين منذ أمد طويل قد يبدأ بالزوال. وقد التقى رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان هنا الأربعاء مع الممثل الأمريكي الخاص لعملية السلام الأفغانية زلماي خليل زاد؛ وقال مكتب خان لاحقا إن رئيس الوزراء أكد لزائره أن باكستان “لطالما أرادت نهاية سلمية للصراع الأفغاني” ومن أن “التسوية هي الحل الوحيد”. ولم يكن هناك أي تصريح علني من مسؤولين أمريكيين حول اللقاء، كما أن كلمات خان كانت مبهمة بشكل حذر، حيث لم يأت على ذكر طلب أمريكا باستخدام باكستان لتأثيرها على ثوار طالبان في أفغانستان للمساعدة على إحضارهم إلى طاولة المفاوضات. لكن كان هناك عدد كبير من التقارير التي تفيد أن وفدا من أربعة مسؤولين من طالبان من مكتب الجماعة السياسي في قطر قد وصل هنا منذ أيام عدة لعقد اجتماعات. والعديد من مصادر الإعلام الباكستانية، وبدون ذكرها لأسماء مسؤولي طالبان، نقلت أن الزيارة الخاصة كانت على الأغلب محاولة لتنسيق رد بين قادة الثوار لعقد لقاءات مستقبلية مع خليل زاد، والذي من المتوقع أن يزور قطر هذا الشهر. وكانت طالبان وبشكل علني أظهرت رفضها لما وصلت إليه محادثات السلام للحكومة الأفغانية قائلة إنها ستتفاوض فقط مع مسؤولين أمريكيين. لكنها استمرت بالإصرار على أنه بحال عدم إزالة جميع القوات والقواعد الأجنبية من أفغانستان، فإنها ستستمر بالقتال. ووصول خليل زاد لباكستان يوم الثلاثاء جاء بعد قول خان إنه تلقى رسالة من الرئيس ترامب، مكتوبة بلغة مخلصة ومتعاونة، طالبا مساعدة رئيس الوزراء بترتيب محادثات السلام. وتتناقض لهجته تماما مع التصرفات والتبادلات السابقة. فترامب السنة الماضية أوقف 300 مليون دولار كمساعدات عسكرية لباكستان، متهما إياها بالفشل باتخاذ إجراءات صارمة ضد مسلحي طالبان النشطين على جهتها الحدودية مع أفغانستان. والأسبوع الماضي اتهم ترامب بشكل علني باكستان بـ”عدم قيامها بأي شيء معين” لمساعدة أمريكا على الرغم من الكم الهائل من المساعدات الأمريكية. وقد رد خان بتغريدة غاضبة قائلا “يجب تقويم سجل السيد ترامب الخطابي ضد باكستان” والذي كما قال إنه عانى من أكثر من 75,000 إصابة في القتال ضد (الإرهاب). وكما قال فإن على أمريكا أن “تتوقف عن جعل باكستان ضحية لها” لفشلها في الفوز في الحرب في أفغانستان. ويوم الثلاثاء، أعلن المتحدث العسكري الأعلى في باكستان أنه وبعد سنوات من استهداف الجماعات المتطرفة العنيفة، “فإنه لا يوجد منظمة مسلحة واحدة” تعمل أو تتم حمايتها في باكستان اليوم. وأخبر المتحدث الميجور الجنرال عاصف غفور مجموعة من الصحفيين الأجانب أن باكستان تدعم وبقوة إنهاء الصراع الأفغاني، بشكل كبير لأن لها أثرا مقلقا على باكستان. وقد أشار إلى أن باكستان قامت ببناء جدار عال على طول 1,800 ميل على طول الخط الحدودي مع أفغانستان لإعاقة تحرك المسلحين. وقال غفور: “نحن نريد للسلام أن يأتي… إن أفغانستان غير مستقرة هو أمر غير جيد للجميع”. وأضاف أن أكبر مخاوف باكستان هو مغادرة القوات الأمريكية لأفغانستان مما قد يؤدي إلى خلق فراغ مسببا “فوضى” في الأمة الفقيرة والمقسمة عرقيا. [واشنطن بوست].

 

عمران خان انتقد وبشكل علني أمريكا لتجاهلها الوقح للمصالح الباكستانية إلا أن حكومته ما زالت تتسلى بدورة جديدة من محادثات السلام. لا بد من ارتداد ازدواجية عمران خان عليه، تماما كما حصل مع سياساته الأخرى.

2018_12_11_Akhbar_OK.pdf