ملة الكفر واحدة
الخبر:
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن أمريكا مهتمة بتبادل المعلومات مع روسيا لمحاربة (الإرهاب) على الرغم من قلق واشنطن إزاء ما وصفته بـ”نشاطات مزعزعة للاستقرار” من روسيا.
وجاء في بيان صدر في أعقاب لقاء بين نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف ونظيره الأمريكي جون ساليفان في فينّا، اليوم الخميس، أنه “على الرغم من بقاء القلق لدينا إزاء النشاطات الروسية المزعزعة للاستقرار، تسعى الولايات المتحدة لتبادل المعلومات التي من شأنها أن تحمي الولايات المتحدة وشعبها ومصالحها من الهجمات الإرهابية”.
وورد في البيان كذلك أن الجانبين بحثا مختلف المسائل المتعلقة بمحاربة (الإرهاب)، بينها قضية الإرهابيين المرتزقة الأجانب وتنقلاتهم حول العالم، وقضية حماية المنشآت أثناء فعاليات رياضية دولية كبرى.
وأكد البيان أن الخبراء الروس والأمريكيين سيجتمعون لمناقشة مواصلة التعاون في محاربة (الإرهاب). (RT).
التعليق:
رغم العداء التاريخي التقليدي بين أمريكا وروسيا، ورغم اختلاف المصالح بينهما نجدهما يتفقان في أمر واحد، وهو ما تكاد تتفق عليه كل دول الكفر؛ ألا هو العداء للإسلام والمسلمين، وهو المقصود بمصطلح الحرب على (الإرهاب)، الذي رفع لواءه الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، حين حاول جمع العالم حوله بعد هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر عام 2001م.
ورغم أن بيان وزارة الخارجية الأمريكية يعلن صراحة قلق أمريكا إزاء نشاطات روسيا (المزعزعة للاستقرار) على حد وصف البيان فإنهم متفقون وحريصون على التعاون في بحث المسائل المتعلقة بمحاربة الإسلام، وأنهم سيكررون اجتماعاتهم بهذا الصدد… فمن هو الذي يقف وراء الإرهاب؟؟
أليست تلك الدول الكبرى هي التي تنشر الرعب والخوف، والقتل والدمار في مختلف بلاد المسلمين؟ أليسوا هم الذين يحاربون المسلمين في عقر ديار المسلمين؟ أليست الطائرات الأمريكية والروسية هي التي تقصف وتقتل في سوريا للمحافظة على عميل أمريكا بشار؟ أليست أمريكا هي الراعية لحرب اليمن التي شردت وقتلت الرجال والنساء والشيوخ والأطفال؟ أليست أمريكا وبريطانيا وأوروبا هم الذين يقتلون المسلمين في ليبيا؟…
وصدق الله العظيم إذ يقول: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾ [الأنفال: 36].
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليفة محمد – الأردن