Take a fresh look at your lifestyle.

يا أهل اليمن: هل لكم من أمركم وأمر بلدكم من شيء؟!

 

يا أهل اليمن: هل لكم من أمركم وأمر بلدكم من شيء؟!

 

 

 

الخبر:

 

وزعت المملكة المتحدة مشروع قرار في مجلس الأمن من أجل دعم الاتفاق اليمني في ستوكهولم، بما في ذلك مراقبة وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار العسكري في مدينة الحديدة وموانئها، ويطلب المشروع البريطاني معرفة كيفية قيام الأمم المتحدة بأداء دور أساسي في دعم مراقبة موانئ الحديدة وعمليات التفتيش هناك بالإضافة إلى كيفية تعزيز الأمم المتحدة وجودها في تلك المناطق. (صحافة نت)

 

التعليق:

 

يأتي مشروع القرار البريطاني الذي يتم طرحه والتلويح به بعد مشاورات السويد التي كانت بعمل بريطاني منظم عن طريق المبعوث الأممي الخاص مارتن غريفيث، تحت مظلة الأمم المتحدة، والتي اختتمت أعمالها بالجلسة الختامية للمشاورات بحضور الأمين العام للأمم المتحدة، وذلك بتوقيع اتفاق خاص بين وفدي الحوثيين وحكومة هادي يخص مدينة الحديدة وموانئها.

 

إن ما تقوم به بريطانيا من أعمال سياسية، ليظهر جلياً حقيقة الصراع الأنجلو أمريكي على اليمن، فبينما أمريكا تعمل لإنقاذ الحوثيين وإشراكهم في حكم اليمن، بالمقابل نجد أن بريطانيا تستخدم وسطها السياسي وأعمالها السياسية في تحجيم وإضعاف الدور الأمريكي، مستغلة سياسة ترامب في تحجيم دور إيران في المنطقة ليبدو الأمر وكأن هناك توافقا بين أمريكا وبريطانيا على إنهاء الأزمة في اليمن، وما إيقاف الحرب في الحديدة وجمع الفرقاء على طاولة الحوار والدفع بالعملية السياسية حتى اتفاق السويد إلا نتائج لتلك الأعمال السياسية المتزامنة بالأعمال العسكرية في الوقت المناسب.

 

لقد أتى مشروع القرار الذي تقدمت به بريطانيا لمجلس الأمن دعماً وإسناداً لما عملت له وتوصلت إليه في تلك المشاورات، فبريطانيا تريد تنفيذ ما وقعت عليه الأدوات المحلية للصراع الدولي، كون ذلك الاتفاق في مصلحتها، وذلك بالعمل على إعادة رجالاتها إلى مفاصل الدولة كحكام من جديد، فيما تتناقل بعض المواقع الإخبارية أن صخر الوجيه محافظ محافظة الحديدة السابق لفترة ما قبل الحرب يصل إلى العاصمة المؤقتة عدن في طائرة أممية مع مجموعة من خبراء ومراقبين تابعين للأمم المتحدة، لاستلام مهامه كمحافظ حسب اتفاق السويد بالإضافة إلى أن وزارة النقل في حكومة هادي ستستلم الموانئ في الحديدة بإشراف من الأمم المتحدة خلال الفترة الزمنية المحددة حسب تلك المواقع الإخبارية، ومن المرجح أن يكون معه مدير عام الشرطة وقائد الأمن المركزي المعينان في تلك الفترة السابقة نفسها.

 

هذا هو ما يجري في بلد الإيمان والحكمة بدون أن يكون لأهله أي إرادة في مستقبل بلدهم، وذلك لأن أهل اليمن أسلموا أمرهم إلى متصارعين لا يهمهم إلا مصالحهم الأنانية، ومصالح من هم عملاء لهم، فأسلموا أمر أهل اليمن لأعدائهم يتحكمون في سلمهم وحربهم، وفي من يكون حاكماً عليهم، دون أن يكون للإسلام وجوده الفعلي كعقيدة تعالج مشكلاتهم ونظام حياتهم، متجاوزين قول الحق تبارك وتعالى: ﴿وَلَنْ يَجْعَلَ اللهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾. فهل إلى العمل لإقامة دولة الإسلام لاستئناف الحياة الإسلامية لامتلاك قرار الأمة الإسلامية السياسي من مجيب؟!!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله القاضي – ولاية اليمن

2018_12_20_TLK_2_OK.pdf