Take a fresh look at your lifestyle.

مع الحديث الشريف – دين عظيم وأجر عظيم

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

مع الحديث الشريف

دين عظيم وأجر عظيم

    

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم “مع الحديث الشريف” ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 عَنْ أَبِي هُرَيْرَة أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا». رواه مسلم برقم 4837.

  هنا تكمن عظمة هذا الدين، عظمة هذا المبدأ الذي ينظر إلى الإنسان نظرة تتعلق به كإنسان، بغض النظر عن مكانه ولونه وحجمه، فهو لديه غرائز وحاجات عضوية، ينظر إليه الإسلام نظرة تنظّم إشباعاته وحاجاته تنظيمًا دقيقًا يحقق له الطمأنينة، فحين يدرس مشاكله يدرسها باعتبارها مشاكل إنسانية ليس غير، لا باعتبارها مشاكل اقتصادية أو اجتماعية أو غير ذلك، بل باعتبارها مسألة تحتاج إلى حكم الله فيها.

 

أيها المسلمون:

 

   إنّ مبدأ هذه صفاته ألا يُدعى له؟ ألا ينقل للناس والبشر؟ ألا يُعمل به ويطبّق؟ فالأمة اليوم لا تحتاج لأمر في حياتها أكثر من حاجتها لهذا المبدأ، ولهذه الدعوة إلى الإسلام وتطبيق أحكامه، فما تعيشه الأمة اليوم من ضنك وألم بسبب حكامها الذين باعوها وباعوا مقدراتها وتراثها لأعدائها، يدفع كل واحد منّا لأن يدعو للخير وللإسلام ولتطبيق أحكامه، وإلى نقل كل خير فيه، فقد ذاق العالم شقاء الرأسمالية وهمجيتها وتحكمها بالناس، بعد أن عبثت بفطرتهم السليمة، وأخرجتهم من الراحة والطمأنينة، وأدخلتهم في أتون الضنك والشقاء، فمن دعا إلى الحق والخير كان له من الأجر مثل من تبعه، لا ينقص من أجره شيء، وهذا من عدل هذا الدين.

 

   اللهمَّ عاجلنا بخلافةٍ راشدةٍ على منهاجِ النبوةِ تلمُّ فيها شعثَ المسلمين، ترفعُ عنهم ما هم فيهِ من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرضَ بنورِ وجهِكَ الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

   أحبتَنا الكرام، وإلى حينِ أنْ نلقاكم مع حديثٍ نبويٍّ آخرَ، نتركُكم في رعايةِ اللهِ، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ. 

 

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم