Take a fresh look at your lifestyle.

الجولة الإخبارية 2018/12/24م (مترجمة)

 

 

الجولة الإخبارية

2018/12/24م

(مترجمة)

 

 

 

العناوين:

 

  • · الرئيس الأمريكي ذو العقلية البسيطة يعتقد أن الحرب السورية كانت حول داعش فقط
  • · ترامب يدعو لخفض القوات الأفغانية بمقدار النصف
  • · أمريكا وبريطانيا تكافحان علانية في الأمم المتحدة بشأن قرار اليمن

التفاصيل:

 

الرئيس الأمريكي ذو العقلية البسيطة يعتقد أن الحرب السورية كانت حول داعش فقط

 

لقد أظهر رد الفعل القوي للسياسيين الأمريكيين ورجال الدولة ووسائل الإعلام الأمريكية على قرار الرئيس دونالد ترامب بالانسحاب من سوريا الأسباب الحقيقية التي تحارب أمريكا من أجلها هناك. ووفقاً لصحيفة واشنطن بوست: فإن قرار الرئيس ترامب المفاجئ بسحب جميع القوات الأمريكية من سوريا بسرعة يواجه انتقادات حادة من خبراء السياسة الخارجية، الذين يستنكرون ذلك على اعتبار أنه غباء استراتيجي وتهور بالنسبة للأمن القومي وضربة لمصداقية أمريكا العالمية.

 

السبب الحقيقي لحرب أمريكا في سوريا هو قمع ثورة الشعب السوري الذي هدد بنية الدولة القومية برمتها التي فرضت على الشرق الأوسط بعد انهيار دولة الخلافة العثمانية. بالإضافة إلى ذلك وبسبب الخوف من دخول جيشها بأعداد كبيرة اضطرت أمريكا إلى الاعتماد على مشاركة العديد من الحلفاء والوكلاء الآخرين، بما في ذلك روسيا وإيران والسعودية والإمارات وتركيا، وبعضهم يعمل بشكل علني مع حكومة الأسد، وبعضهم في الظاهر إلى جانب الجماعات الثورية ولكنها فرضت فعلياً لخنقها. وطوال هذا كانت قصة محاربة تنظيم الدولة مجرد غطاء لاستهلاك الرأي العام محلياً داخل أمريكا ودول العالم. ولسوء الحظ يبدو أنه ما من أحد يظن أنه تم تفسير خطة أمريكا المعقدة في سوريا بشكل كامل من الرئيس الذي تولى قيادة الحرب من الرئيس باراك أوباما. على سبيل المثال أحد جوانب هذه الخطة هو إنشاء وجود عسكري أمريكي دائم صغير لحماية المصالح الأمريكية وضمان ألا يصبح أي من حلفائه أو وكلائه مهيمنين بشكل كبير. وفقا لصحيفة ديلي بيست: صدر قرار مصيري من مستشار الأمن القومي جون بولتون بسبب رجوع أهداف أمريكا في سوريا بنتائج عكسية، وهو سبب رئيسي في أن الرئيس دونالد ترامب قد أمر بالانسحاب الكامل للقوات الأمريكية.

 

كما أضاف بولتون في أيلول/سبتمبر مهمة ثانية إلى العملية المعلنة بالفعل في سوريا، بالإضافة إلى تدمير تنظيم الدولة الإسلامية، حيث ستبقى القوات الأمريكية في سوريا إلى أجل غير مسمى، مما يجبر القوات الإيرانية هناك على الانسحاب في نهاية المطاف.

 

جميع الدول تمارس المناورات السياسية لكن الغرب وصل بهذه المناورة إلى مستوى يتناقض مع قيمهم المعلنة من أجل خدمة مصالحهم المادية الخاصة. من المتوقع أن تجد أمريكا بسرعة طريقة للتغلب على هذه السذاجة الرئاسية الأخيرة. على سبيل المثال وفقا لرويترز: دعا عضو مجلس الشيوخ الجمهوري ليندسي جراهام الجمعة إلى عقد جلسات استماع في مجلس الشيوخ الأمريكي حول قرار الرئيس دونالد ترامب بسحب جميع القوات الأمريكية من سوريا مما أدى إلى استقالة وزير الدفاع جيم ماتيس.

 

وبإذن الله سيشهد العالم قريباً قيام دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ستعيد السلام والعدالة والاستقرار إلى شؤون البشر.

 

—————

 

ترامب يدعو إلى خفض القوات الأفغانية بمقدار النصف

 

وفقا لصحيفة واشنطن بوست: اعترض الجيش الأمريكي والمسؤولون الأفغان يوم الجمعة على أمر الرئيس ترامب بسحب ما يقرب من نصف القوات الأمريكية من أفغانستان، وهي خطوة من المحتمل أن تؤدي لتركيز الحرب على واحدة من الجهود العسكرية القليلة التي يقول الرئيس إنه يهتم بها: وهي مكافحة (الإرهاب).

 

ومن شأن ترتيب وضع خطط الانسحاب والتي صدرت خلال اجتماع للبيت الأبيض هذا الأسبوع، أن يقلل الوجود العسكري من أكثر من 14 ألف جندي إلى حوالي 7000، مما يقلل بشكل كبير من جهود البنتاغون لمساعدة ودعم القوات الأفغانية.

 

وقد تكبدت القوات الأفغانية مئات القتلى شهريا هذا العام، في الوقت الذي تمارس فيه حركة طالبان ضغوطاً على الحكومة الأفغانية على الرغم من بعثة البنتاغون الموسعة بشكل طفيف هناك منذ 16 شهرا.

 

وقد رفض المسؤولون العسكريون الأمريكيون في أفغانستان والبنتاغون التعليق على خطط الانسحاب. وقال بعض المسؤولين الأمريكيين المقربين من الرئيس، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم بسبب حساسية القضية، إنهم يحاولون تغيير رأي الرئيس.

 

ربما كان لقرار ترامب في أفغانستان تأثير أكبر من الانسحاب السوري لأن أمريكا هي القوة العسكرية الرئيسية في أفغانستان. حيث تتمثل أهداف أمريكا الحقيقية هنا في خلق وجود عسكري دائم للإشراف على غرب ووسط وجنوب آسيا وتوفير قاعدة أمامية ضد الروس والصينيين. و”مكافحة الإرهاب” هي مجرد ذريعة. إن الممثل الخاص لأمريكا زلماي خليل زاد بصدد صياغة تسوية معقدة لتأمين فشل أمريكا في كابول من الهزيمة على أيدي المجاهدين. وتتطلب مثل هذه التسوية تشكيل قيادة جديدة مشتركة بين أمريكا وطالبان، والتي كانت أمريكا تحاول بناءها من خلال التفاوض المباشر مع قادة طالبان وإكراه باكستان، وبرنامج لاغتيال المجاهدين غير الملتزمين. لكن من المتوقع أن يتمكن خليل زاد من مواصلة العمل على خطته على الرغم من ضغوط ترامب، لا سيما أن الوحدة العسكرية الرسمية في أفغانستان ليست سوى جزء صغير من الوجود الأمريكي الإجمالي، والذي يعتمد على عدد كبير من القوات الخاصة، وهم المرتزقة الذين ينفذون القتال الحقيقي في أفغانستان.

 

————-

 

أمريكا وبريطانيا تكافحان علانية في الأمم المتحدة بسبب قرار اليمن

 

في الوقت الذي يرى فيه المراقب السياسي الفطن العديد من الحالات المستمرة للصراع بين أمريكا وبريطانيا في الشؤون العالمية، فإنه من النادر أن يندلع هذا الصراع في العلن، كما حصل للتو في اليمن. ووفقاً لصحيفة الغارديان: وافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على نشر مراقبي الأمم المتحدة لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار في ميناء الحديدة اليمني.

 

تم اعتماد مشروع قرار صادر في بريطانيا يدعم وقف إطلاق النار، وتم الاتفاق عليه في ستوكهولم بعد ظهر يوم الجمعة وهو أول قرار للأمم المتحدة بشأن اليمن منذ أكثر من ثلاث سنوات.

 

ورحبت وكالات الإغاثة بالخبر. وقال فرانك مكمانوس المدير القطري للجنة الإنقاذ الدولية بشأن اليمن: “اليوم أخيراً اتخذ المجلس خطوة ضرورية للغاية للرد على إلحاح الكارثة الإنسانية، وكذلك الغضب المتزايد للمجتمع الدولي والرغبة في وضع حد للحرب الوحشية في اليمن”.

 

“مع وجود أكثر من 20 مليون يمني يواجهون الجوع الشديد، و10 ملايين على حافة المجاعة، من المحتم تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في السويد على الفور، وجميع أطراف النزاع تلتزم بمزيد من المحادثات في كانون الثاني/يناير”.

 

ومع ذلك، لم يتم الاتفاق على القرار إلا بعد تجريده من الكثير من العبارات المتعلقة بضمان التسليم الإنساني والحاجة إلى المساءلة على جرائم الحرب. كانت التعديلات على إصرار البعثة الأمريكية، والتي تعكس وجهات نظر التحالف السعودي والإماراتي، التي قاومت أي قيود للأمم المتحدة على عملياتها في اليمن.

 

عندما طلع على الدبلوماسيين فجر يوم الجمعة بعد ليلة طويلة من المفاوضات، فاجأت أمريكا بريطانيا وبعثات أوروبية أخرى بالتهديد باستخدام حق النقض ضد القرار البريطاني إذا لم تكن اللغة الإنسانية مشوهة، وتم إدراج بند صريح يدين إيران لدورها كداعم المتمردين الحوثيين – وهو الأمر الذي تم منعه من قبل روسيا.

 

من غير المعتاد للغاية للحلفاء الغربيين في الأمم المتحدة أن يهددوا بعضهم بعضاً باستخدام حق النقض. وقد قال مسؤول مشارك في المحادثات إنه “لم ير أي شيء من هذا القبيل”.

 

وقال دبلوماسي آخر: “لا أعرف ما إذا كان تهديد (الفيتو) غير مسبوق. من المؤكد أنها مفاجأة مخيبة للآمال. لكن في النهاية تمكنا من سد الفجوة والتوصل إلى اتفاق”.

 

من الواضح أن السبب وراء الاعتراض الأمريكي القوي كان الفخ الذي حاولت بريطانيا وضعه في القرار الذي يمكن استخدامه لتقويض النظام السعودي، الذي هو العميل الأمريكي المسؤول بشكل أساسي عن الأزمة الإنسانية في اليمن. لقد تغلبت أمريكا على ذلك من خلال إزالة اللغة الإنسانية، بما في ذلك ذكر إيران أن النظام السعودي هو المعتدي الرئيسي. في الحقيقة إن الأنظمة السعودية والإيرانية متورطة في الخيانة ضد شعوبها والأمة الإسلامية بأكملها لتعزيز الأهداف الأمريكية في المنطقة. الطبقة الحالية العميلة من حكام المسلمين غير قادرة على التفكير في حكومة مستقلة تماماً عن المطالب الغربية الاستعمارية.

 

بإذن الله ستشهد الأمة الإسلامية قريباً القيادة المبدئية المخلصة لأمتها ودينها، التي ستعارض المؤامرات الشريرة للمستعمرين الغربيين وستكرس كراهيتهم والصراع المتبادل لإخراجهم بالكامل من البلاد الإسلامية.

2018_12_24_Akhbar_OK.pdf