الجولة الإخبارية
2018/01/03م
(مترجمة)
العناوين:
- · البنتاغون يحاول إنقاذ الخطة الأمريكية في سوريا بعد قرار انسحاب ترامب
- · انتخابات بنجلاديش تكشف عن الوجه الحقيقي للديمقراطية
- · ألمانيا تقاوم محاولات أمريكا لخلق توازن أوروبي جديد للسلطة في روسيا
التفاصيل:
البنتاغون يحاول إنقاذ الخطة الأمريكية في سوريا بعد قرار انسحاب ترامب
وفقا لما ورد في رويترز: قال أربعة مسؤولين أمريكيين إن القادة الأمريكيين الذين يخططون لانسحاب القوات الأمريكية من سوريا يوصون بالسماح للمقاتلين الأكراد الذين يقاتلون تنظيم الدولة الإسلامية بالاحتفاظ بالأسلحة التي تزودهم بها أمريكا.
وقال ثلاثة من المسؤولين الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم إن التوصيات كانت جزءا من المناقشات حول مسودة خطة من الجيش الأمريكي، ومن غير الواضح ما سيوصي به البنتاغون في نهاية المطاف إلى البيت الأبيض.
وقال المسؤولون إن المباحثات ما زالت في مرحلة مبكرة داخل البنتاغون ولم يتم بعد اتخاذ أي قرار، وستقدم الخطة بعد ذلك إلى البيت الأبيض في الأيام القادمة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوصل إلى القرار النهائي.
لقد كانت أمريكا تتبع خطة محددة جدا لسوريا منذ وقت إدارة أوباما، خوفا من أخذ زمام القيادة، عسكريا، بعد كوارث العراق وأفغانستان، خاضت أمريكا الحرب السورية إلى حد كبير بدعم من دول أخرى، بعض الأحيان إلى جانب الثورة وبعضها إلى جانب الحكومة، وخاصة روسيا، وإيران وتركيا والسعودية، وكل منها تم تعيين منطقة معينة له من أجل العمليات داخل سوريا. ولكن الوجود العسكري الأمريكي كان محوريا في القيام بالجهود الكاملة، وضمان عدم تجاوز القوات المنطقة المخصصة لها، على سبيل المثال الحد من وصول تركيا إلى غرب منبج في شمال غرب سوريا بينما الأكراد يأخذون الشمال الشرقي، والحفاظ على مناطق منفصلة لهذه القوات ليس ضروريا لتنسيق القوى المتعددة في هذه المنطقة الصغيرة فحسب، بل هو أيضا جزء من الحل الذي ترغب أمريكا في فرضه بعد الحرب، وتريد أمريكا إعادة تنظيم وهيكلة سوريا كما أعادت تنظيم العراق، وهي دولة لا مركزية مبنية على أسس طائفية وعرقية.
خططت أمريكا جيدا، لكنها فشلت في التخطيط الفعال لعدم التنبؤ بالرئيس دونالد ترامب، الذي قرر تلقائيا سحب القوات الأمريكية من سوريا في منتصف مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي أردوغان، كما توضح المقالة التالية: أدت مكالمة هاتفية أجريت بين ترامب وأردوغان إلى اتخاذ قرار بسحب جميع القوات الأمريكية من سوريا. وقال مسؤولون أمريكيون إنه كان من المتوقع أن يقدم ترامب تحذيرا موحدا للرئيس التركي بشأن خطته لشن هجوم عابر للحدود يستهدف القوات الكردية المدعومة من أمريكا في شمال شرق سوريا، وذلك قبل أسبوعين. لكن وبدلا من ذلك، وخلال المحادثة، أعاد ترامب رسم السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، تاركا ربع الأراضي السورية وتسليم تركيا مهمة إنهاء تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وبالتالي، فإن المؤسسة الأمريكية بشكل عام والبنتاغون بشكل خاص يجاهدون لإيجاد طرق بديلة للاستمرار في الخطة الأمريكية لسوريا دون وجود عسكري لضمان تنفيذها السليم.
يقول الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾.
—————-
انتخابات بنجلاديش تكشف عن الوجه الحقيقي للديمقراطية
وفقا لصحيفة الجارديان: ستصوت بنجلاديش يوم الأحد على ما إذا كانت ستمنح فترة قياسية ثالثة على التوالي لرئيسة الوزراء التي أشرفت على واحدة من أسرع الاقتصادات نموا في العالم ولكن حكومتها متهمة بانتهاكات كثيرة لحقوق الإنسان.
وتفضل الشيخة حسينة، 71 عاما، البقاء بعد الظهر بعد حملة انتخابية دموية وصفها نشطاء المعارضة بأنها الأكثر خنقا في السنوات الـ47 الماضية أي منذ أن أصبح والدها أول زعيم في البلاد.
وقد تم سجن أو اختفاء عشرات من شخصيات المعارضة بما في ذلك المنافس الرئيسي لحسينة، خالدة ضياء، في الأشهر التي سبقت الانتخابات، واشتكى مراقبو الانتخابات الدوليون وجماعات حرية الصحافة من حالات تأخير لا لزوم لها في إصدار التأشيرات.
وقال كمال حسين، وهو محام لحقوق الإنسان يعمل كمرشح للمعارضة المشتركة، “إن مضايقات الشرطة لنشطاء المعارضة وصلت إلى مستويات غير مسبوقة”.
وقال حسين، 82 عاما، إن حوالي 70 مرشحا من تحالف أحزاب المعارضة يخشون القيام بحملات في دوائرهم الانتخابية بعد موجة الهجمات على تجمعات ومكاتب الحزب من قبل البلطجية المسلحين.
العديد من البلدان الإسلامية تطبق الديمقراطية أو تسعى إلى تطبيقها، معتبرة أنها متفوقة أخلاقيا على النماذج الاستبدادية للحكم، مثل الملكية أو الديكتاتورية، ولكن الواقع البشع للديمقراطية هو أنها مصممة لإدامة الطبقة الحاكمة القائمة، وأحيانا حتى النظام السياسي القائم، كما يحدث الآن في بنغلاديش.
إن خيال الديمقراطية لم ينفذ قط في أي مكان في العالم ولا حتى على مستوى البلد، ولا يمكن القول إنه نفذ حتى على مستوى المدينة حتى في أثينا القديمة، فإن أقلية من السكان فقط هي التي يحق لها الحصول على الجنسية، إن النظام الحاكم في الغرب هو في الواقع “الديمقراطية التمثيلية”، وهو التناقض بعينه، حيث يسمح للجماهير بأن تنتخب أو تختار، مرة كل بضع سنوات، بين فصائل مختلفة من النخبة الحاكمة، ولأن هذا النظام تتحكم فيه النخبة بالكامل، بما في ذلك التشريع الذي يستند إليه، فمن المستحيل تهجيرهم من داخل النظام، أي باستخدام الوسائل “الديمقراطية”. مصطلح الديمقراطية الحديثة تقوم بوظيفتها بسلاسة نسبيا بسبب المصلحة المشتركة والتراضي بين أعضاء النخبة، الاضطراب في بنغلادش بسبب حدوث خلل داخل في النخبة الحاكمة، مع أحد العناصر الذي رفض المساومة مع الآخر، ومن الناحية التاريخية، اتبعت رابطة عوامي برنامجا مؤيدا للهنود، في حين إن الحزب البنغالي يتبع جدول أعمال مؤيد لأمريكا، ولكن مع تحول الهند إلى المعسكر الأمريكي، استطاعت رابطة عوامي أن تقدم نفسها على أنها موالية للهنود وموالية لأمريكا في الوقت ذاته، وبذلك تعزل الحزب البنغالي دوليا.
لقد قدم الإسلام شكلا مختلفا جدا من أشكال الحكم، والذي يكون فيه الخليفة مسؤولا مباشرة أمام رعايا الدولة على أساس الرغبة الثابتة التي لا يمكن التلاعب بها من النخبة، إن المكائد الداخلية للنخبة الحاكمة البنغالية لا تزيد إلا من وضوح الواقع الحقيقي لنظام حكمها الشرير على المسلمين المخلصين في بنغلاديش، وبإذن الله، ستعود الأمة لتقيم دولة الخلافة على منهاج النبوة، والتي ستخلص المسلمين من كل الفصائل الحاكمة الغادرة المدعومة من الأجانب الكافرين.
—————-
ألمانيا تقاوم محاولات أمريكا لخلق توازن أوروبي جديد للسلطة في روسيا
وفقا لرويترز: قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن ألمانيا ستعارض بشدة أي تحرك لوضع صواريخ نووية متوسطة المدى جديدة في أوروبا إذا تم إلغاء معاهدة رئيسية لتحديد الأسلحة في عهد الحرب الباردة.
ونقلت وكالة أنباء ألمانية عنه قوله في مقابلة نشرت يوم الأربعاء إنه “لا ينبغي تحت أي ظرف من الظروف أن تصبح أوروبا مسرحا لمناقشة موضوع إعادة التسلح”.
وقال أيضا إن “وضع صواريخ متوسطة المدى جديدة سيتم مواجهته بمقاومة واسعة في ألمانيا وقد هددت أمريكا بالانسحاب من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى 1987 التي تحظر على موسكو وواشنطن وضع صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى على الأرض في أوروبا”.
وقالت روسيا إن أمريكا تخطط لنشر صواريخ نووية جديدة في أوروبا عقب انسحاب واشنطن المزمع من المعاهدة.
وقال ماس في ألمانيا “إن إعادة التسليح النووي هي بالتأكيد الإجابة الخاطئة”.
منذ أن تعرضت أوروبا النصرانية للخطر على معاهدة وستفاليا، شهد الغرب صراعا متواصلا مستمرا بين القوى الغربية، مما أدى في بعض الأحيان ليس فقط إلى هجوم بل حرب عالمية. ومن العوامل الرئيسية في إدامة هذا النضال مفهوم توازن القوى، الذي ارتقى إلى مستوى المذهب الاستراتيجي، أمريكا ليست سوى أحدث ممارس لمثل هذا المذهب، تسعى إلى تحقيق التوازن بين المحور الألماني-الفرنسي مع روسيا، وروسيا إلى أوروبا الشرقية في حين تعزز أيضا دول أوروبا الغربية في المعارضة للتقدم الروسي، ولن يؤدي التهديد بالتخلي عن المعاهدة المذكورة إلى التخفيف من حدة هذه التوترات.
ميزان القوى هو تكتيك جيد طبقته دولة الخلافة على مر العصور أيضا في حالات معينة، ولكن اعتماد هذا الأسلوب كأسلوب دائم، كما فعلت القوى الغربية الرئيسية، أدى إلى عالم غير مستقر إلى حد كبير، تهيمن عليه سباقات تسلح إقليمية وعالمية متعددة والسعي الطائش لأسلحة الدمار الشامل القادرة على إبادة الأمم.
يتعين على شعوب الغرب أن تقبل بأن جذور الاضطراب العالمي الحالي تكمن في معاييرها الحضارية، وعلى الرغم من عيوب النصرانية، فإن اعتماد الغرب للتفكير المادي العلماني كان قفزة كبيرة إلى الوراء، وبإذن الله، سيشهد العالم قريبا عودة الحضارة القائمة على عقيدة روحية ذات قيم أخلاقية تتجاوز الجشع المادي الضيق.