انكشاف خدعة ما تسمى بـ “الانتخابات الوطنية الديمقراطية” في بنغلاديش ووضوح أنها ليست الطريق لتغيير نظام الطاغية
انكشاف خدعة ما تسمى بـ “الانتخابات الوطنية الديمقراطية” في بنغلاديش
ووضوح أنها ليست الطريق لتغيير نظام الطاغية
الخبر:
قُتل أكثر من 12 شخصاً في أعمال عنف متصلة بالانتخابات في بنغلاديش يوم الأحد 30 كانون الأول/ديسمبر 2018، بينما كان الناخبون متوجهين إلى صناديق الاقتراع ليقرروا ما إذا كانوا سيمنحون رئيسة الوزراء الشيخة حسينة ولاية ثالثة على التوالي، وسط مزاعم المعارضة بأن قيادتها أصبحت استبدادية بشكل كبير، وتخلل الحملة الانتخابية الاعتقالات، حيث ادعت المعارضة أن مئات الآلاف من معارضي الشيخة حسينة قد تم اعتقالهم.
التعليق:
إنّ “الانتخابات الوطنية” الهزلية التي جرت يوم الأحد لم تعمّق الأزمة السياسية في بنغلاديش فحسب، بل زادت من الوعي بين الناس حول مسارات العمل المستقبلية لتحقيق التحرير الحقيقي. وقد أصبح الناس في بنغلاديش مدركين بشكل تام أنّه لا يمكن القضاء على نظام الاستبداد من خلال العملية الانتخابية “الديمقراطية” المفروضة عليهم من الغرب. وكان يُروج للناس، من الأيديولوجيين المؤيدين للغرب، أن الديمقراطية هي أملهم الوحيد في التغيير، حيث إنّها تمنحهم “السلطة السيادية” من خلال انتخاب حكامهم كل 5 سنين. وقد تم دحض هذا الادعاء مرة أخرى من خلال هذه الانتخابات الهزلية، حيث شهد الناس كيف يتم التلاعب بالمصير السياسي لـ”بنغلاديش الديمقراطية” من خلال العلاقة بين المستعمرين الغربيين، ومن خلال هيمنتهم الإقليمية في الهند وسيطرتهم على عميلتهم المخلصة الشيخة حسينة. وعندما شاب الانتخابات تزوير كبير في الأصوات والعنف المدعوم من الدولة، سارعت الهند إلى الإفصاح عن ارتياحها من العملية الانتخابية، مدّعية أنها كانت “منظمة بشكل حقيقي” وكانت الأجواء “هادئة”. إضافة إلى ذلك تأكد الناس أيضاً أنه ما لم يقم ضباط الجيش المخلصون بكسر القيود المكبلين فيها من الغرب الاستعماري لحماية حكامهم في بنغلاديش، فإنه لا يمكن إنهاء حقبة الحكم الاستبدادي لحسينة من خلال ما يسمى بالحرية والنزاهة، ومن خلال الانتخابات التشاركية في ظل الديمقراطية التي فُرضت علينا جنباً إلى جنب مع الحكام المنصّبين على رقابنا لخدمة المصالح الغربية فقط.
وبالتالي، فإن الطريقة الوحيدة لتغيير “النظام الديمقراطي” والتحرر من حكم الاستبداد هي من خلال الدعوة إلى الكفاح السياسي وإقامة الخلافة على منهاج النبوة، ويجب على الضباط العسكريين المخلصين الإطاحة بالطاغية حسينة وتسليم السلطة لحزب التحرير من أجل إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عماد الأمين
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلاديش