بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
باب أعن أخاك ظالما أو مظلوما
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان في حلقة جديدة من برنامجكم “مع الحديث الشريف” ونبدأ بخير تحية فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا هشيم أخبرنا عبيد الله بن أبي بكر بن أنس وحميد الطويل سمع أنس بن مالك رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “انصر أخاك ظالما أو مظلوما”.
الشروح
قوله: (باب أعن أخاك ظالما أو مظلوما) ترجم بلفظ الإعانة وأورد الحديث بلفظ النصر، فأشار إلى ما ورد في بعض طرقه، وذلك فيما رواه خديج بن معاوية – وهو بالمهملة وآخره جيم مصغر – عن أبي الزبير عن جابر مرفوعا “أعن أخاك ظالما أو مظلوما” الحديث. أخرجه ابن عدي، وأخرجه أبو نعيم في “المستخرج” من الوجه الذي أخرجه منه البخاري بهذا اللفظ.
قوله (انصر أخاك ظالما أو مظلوما) كذا أورده مختصرا عن عثمان وأخرجه الإسماعيلي من طرق عنه كذلك، وسيأتي في الإكراه من طريق أخرى عن هشيم عن عبيد الله وحده وفيه من الزيادة فقال رجل: يا رسول الله أنصره إذا كان مظلوما، أفرأيت إذا كان ظالما كيف أنصره؟ قال: تحجزه عن الظلم فإن ذلك نصره وهكذا أخرجه أحمد عن هشيم عن عبيد الله وحده وأخرجه الإسماعيلي من طرق أخرى عن هشيم عنهما نحوه.
الإخوة الأحبة الكرام: إن من حق المسلم على المسلم أن ينصحه ويعينه على الحق وأن لا يصمت أحدنا عن خطأ غيره ويقول: لا يخصني الأمر فما لي وما يفعل فلان .. لا نقول ذلك لأننا إخوة وعلينا أن نحب لبعضنا ما نحبه لأنفسنا وكما أننا لا نحب أن نقع في الإثم وكما أننا نحب أن نجد من يُقَوِّم اعوجاجنا كذلك غيرنا يحب ذلك، فكما ننصر المظلوم أيضا علينا نصرة الظالم بردعه عن الظلم وإرجاعه للصواب وبإنكار عليه فعلته التي فعل ..
وهنا لا نحسب حساب المحسوبيات والمكانة المرموقة لفلان وعلان بل نقول الحق وندمغ به الباطل مهما كان وممن كان.
الإخوة الكرام : أعينوا بعضكم بعضا وليأخذ أحدكم بيد أخيه للجنة ولا يكون صمتكم عن أفعال بعض سبب في غضب الله عليكم ولا تسمحوا أن يؤتى مِن قِبلكم يرحمنا ويرحمكم الله
أحبتنا الكرام وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر نترككم في رعاية الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.