الجولة الإخبارية
2018/01/12م
العناوين:
- · صراع الفصائل في سوريا وحكوماتها
- · أمريكا: خطر الإسلام الراديكالي حقيقي
- · استمرار الصراع الإنجلو أمريكي في اليمن
التفاصيل:
صراع الفصائل في سوريا وحكوماتها
بينما يستمر الصراع بين الفصائل المسلحة في المناطق المحررة تحدثت الأنباء يوم 2019/1/10 عن توقيع فصائل مسلحة مرتبطة بتركيا مع هيئة تحرير الشام، يعطي الأخيرة سيطرة كاملة على محافظة إدلب. فنشرت الهيئة نص الاتفاق مخطوطاً باليد. ويظهر في البند الثالث ما ينص على أن “تتبع المنطقة من الناحية الإدارية لحكومة الإنقاذ” السورية. وهي الحكومة التي انبثقت عن المؤتمر السوري العام وهي حكومة شكلت كإدارة مدنية تهيمن عليها هيئة تحرير الشام تم تشكيلها يوم 2017/11/2. وهي تنافس الحكومة المؤقتة. علما أن الحكومتين ليس لهما قيمة وكلتيهما مؤقتتان، بينما حكومة النظام السوري في دمشق آمنة وتحظى باعتراف وحماية دولية. فإذا بقيت هذه الفصائل وحكوماتها تتصارع في منطقة إدلب وتترك النظام في مأمن يزحف نحوها حتى يسيطر على باقي المناطق فإن مصيرها الزوال. فالأصل أن تتوجه كل القوى الفاعلة نحو دمشق لتسيطر على النظام هناك فتسقطه وتقيم نظام الإسلام، خلافة راشدة على منهاج النبوة.
————–
أمريكا: خطر الإسلام الراديكالي حقيقي
قام وزير خارجية أمريكا مايك بومبيو بزيارة مصر يوم 2019/1/10 والتقى مع السيسي وأعلن تأييد أمريكا له فكتب على تويتر قائلا: “كان لي اجتماع مثمر مع السيسي في القاهرة اليوم. وإن الولايات المتحدة تقف بقوة مع مصر في التزامها بحماية الحرية الدينية وفي الحرب على (الإرهاب) التي تهدد جميع أصدقائنا في الشرق الأوسط” وعقد مؤتمرا صحفيا مع نظيره المصري سامح شكري، وكرر مثل ذلك في مؤتمره الصحفي وأضاف قائلا في المؤتمر: “الرئيس ترامب سيبقى دائما أفضل شريك لمصر ولباقي الدول في المنطقة. وإن أمريكا ستواصل دعمها لمصر في حربها ضد (الإرهاب)”. “إن خطر الإسلام الراديكالي حقيقي”. وألقى كلمة في الجامعة الأمريكية قال فيها منتقدا سياسة أوباما: “كان أصدقاؤنا بأمس الحاجة لنا، قللنا من أهمية شر (التطرف والأيدلوجوجيا المتطرفة) مما أدى إلى ظهور الجماعات المتشددة..” وقال: “تعلمنا من أخطائنا، تعلمنا أن انسحاب أمريكا يحدث الفوضى وحين نتجاهل أصدقاءنا تحدث المشاكل”. وقال: “سنعمل على بقاء (إسرائيل) قوية”. وطلب سامح شكري من نظيره الأمريكي تقديم أمريكا المزيد من المساعدات لمصر، وجعل كل الحركات الإسلامية تنطلق من أيديولوجية واحدة ولها التوجه نفسه مسميا بعضها في مصر وسوريا وغرب أفريقيا. وذكر أن مصر شريك استراتيجي قوي لأمريكا لتحقيق الأمن والاستقرار. أي أمن أمريكا وعملائها واستقرار نفوذها في المنطقة واستمرار استقرار الحكم للعملاء في المنطقة واستقرار كيان يهود ودعمه بقوة.
وقد ظهر التركيز على محاربة عودة الإسلام إلى الحكم وهناك خوف أمريكي حقيقي من عودته فهم يعبرون عنه بالإسلام المتشدد أو الرديكالي أو (الإرهاب)، وهي أي أمريكا تدعم عملاءها في مصر وفي المنطقة في مواجهة عودة الإسلام إلى الحكم. وهم يدركون توجه الأمة نحو ذلك، وخروج الحركات الإسلامية من رحم الأمة تدعو إلى عودة الإسلام مهما تعددت هو الذي يخيفهم ويرهبهم فيريدون القضاء عليه. ولكن الله لهم بالمرصاد وستعلو كلمته ولو كرهت أمريكا وعملاؤها وشركاؤها، وسينجز وعده للذين آمنوا وعملوا الصالحات بالاستخلاف في الأرض والأمن وتمكين الدين لهم.
—————
استمرار الصراع الإنجلو أمريكي في اليمن
نفذت جماعة الحوثي هجوما بطائرة دون طيار ملغمة يوم 2019/1/10 على عرض للجيش اليمني في قاعدة العند في محافظة لحج. وقد أسفر الهجوم عن مقتل وجرح العديد من العسكريين منهم ضباط كبار. وقد أصيب رئيس هيئة الأركان اليمني عبد الله النخعي ومحافظ لحج أحمد عبد الله التركي والعميد الركن ثابت جواس بالإضافة إلى الناطق باسم المنطقة العسكرية الرابعة محمد النقيب. واعترفت جماعة الحوثي بالهجوم عبر قناتها “المسيرة”، واعترفت أنها نفذت العام الماضي 28 هجوما داخل اليمن، 10 هجمات على السعودية واليمن.
وهذا يثبت أن الاتفاقات التي تجري بين الحوثي والحكومة اليمنية بمشاركة أطراف أمريكية وإنجليزية غير مجدية وأن الصراع بين هذه الأطراف مستمر. وقد حصل اتفاق الشهر الماضي في السويد برعاية هذه الأطراف إلا أن هذا الاتفاق معرض للسقوط.
وهذا مصداقا لما صدر في جواب سؤال لحزب التحرير أصدره أميره العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة يوم 2018/12/20 يتعلق باتفاق السويد حول اليمن، حيث جاء فيه: “إن هذا الاتفاق لا يحل الأزمة في اليمن لتضارب مصالح أمريكا وبريطانيا ومن ثم أدواتهما المحلية الموقِّعة عليه، وأقصى ما يمكن أن ينتج عنه شيء من الهدوء كاستراحة محارب ثم تسخن الأمور من جديد، وقد يتخللها على طريقة الرأسماليين حل وسط بحكم مشترك وفق مقاييس القوى في الجانبين…” وختم الجواب بقوله: “وأما الذي ينهيها فهو أحد أمريْن كما ذكرنا ذلك في إصدارات سابقة:
الأول: أن تتمكن أمريكا أو بريطانيا من حسم الأمور لصالحها، فتهيمن على النفوذ في اليمن… وهذا الأمر بعيد المنال كما بيَّنا آنفاً…
والثاني: وهو الأقرب بإذن الله أن يُكرم الله هذه الأمة بالخلافة، فتدوس نفوذ الكفار المستعمرين وتقلع جذورهم من البلاد وتقضي على شرورهم بين العباد، فيذل الكفر وأهله، ويعز الإسلام وأهله، ويفرح المؤمنون بنصر الله ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾… وحقيقٌ بأهل اليمن أهل الإيمان والحكمة، أن يُقيموا هذا الأمر فيفوزوا في الداريْن، والله يتولى الصالحين”.