الجولة الإخبارية
2018/01/15م
العناوين:
- · السيسي يصل إلى الأردن لإجراء مباحثات مع عبد الله الثاني
- · الحوثيون يتهمون غريفيث بالخروج عن مسار اتفاق ستوكهولم وتنفيذ أجندة أخرى
- · وساطة فرنسية بين السراج وحفتر لتوحيد القوات الليبية
التفاصيل:
السيسي يصل إلى الأردن لإجراء مباحثات مع عبد الله الثاني
وصل إلى العاصمة الأردنية عمان الأحد رئيس نظام الانقلاب العسكري في مصر عبد الفتاح السيسي في زيارة رسمية يجري فيها مباحثات مع العاهل الأردني عبد الله الثاني. وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية “بترا” إن عبد الله الثاني كان في مقدمة مستقبلي السيسي في مطار ماركا العسكري. وتشهد الزيارة مباحثات تتناول “بحث سُبل تعزيز العلاقات المصرية الأردنية المتميزة ودفعها قُدماً في مختلف المجالات”، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية. وستتناول المباحثات “تطورات الأوضاع والقضايا الإقليمية، وعلى رأسها الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، فضلاً عن بحث الجهود الرامية، للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة، بما يُسهم في استعادة الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة”.
اللافت أن هذه الزيارة جاءت بعد زيارة وزير خارجية أمريكا مايك بومبيو إلى مصر يوم 2019/01/10 والتقائه مع السيسي وإعلان أمريكا عن تأييدها له، مما يعني أن السيسي بدأ بتنفيذ سياسة أمريكا وأوامرها حول نشر حلف الناتو العربي في سوريا بعد انسحاب أمريكا من سوريا وتأهيل الأسد والتطبيع مع كيان يهود. فقد أكد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن أمريكا تعمل على إنشاء تحالف استراتيجي في الشرق الأوسط. وقال بومبيو، في خطاب ألقاه الخميس بالجامعة الأمريكية في القاهرة: “إن هذه الخطوة تهدف إلى الجمع بين دول الخليج ومصر والأردن واليمن”، وطلب من كل هذه البلدان التفكير في الخطوات التالية بهذا الاتجاه. هكذا فحكام المسلمين الخونة ينفذون ما تأمرهم به سيدتهم أمريكا.
————–
الحوثيون يتهمون غريفيث بالخروج عن مسار اتفاق ستوكهولم وتنفيذ أجندة أخرى
اتهم الناطق باسم جماعة أنصار الله “الحوثيون”، محمد عبد السلام، المبعوث الأممي لليمن، مارتن غريفيث بالخروج عن مسار اتفاق ستوكهولم، وتنفيذ أجندة أخرى. وقال عبد السلام اليوم الأحد في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”: “عدم إحراز أي تقدم في الحديدة على صعيد تنفيذ اتفاق ستوكهولم يعود بالأساس إلى خروج رئيس لجنة التنسيق الأممية عن مسار الاتفاق بتنفيذ أجندة أخرى، ويبدو أن المهمة أكبر من قدراته”. وأوضح عبد السلام أنه “ما لم يتدارك غريفيث الأمر فمن الصعوبة بمكان البحث في أي شأن آخر”. هذا واستهدف الحوثيون الخميس الماضي، قاعدة العند في لحج بجنوب اليمن، بطائرة مسيرة من نوع “قاصف k2″، أثناء عرض عسكري فيها، ما أسفر عن مقتل 6 عسكريين وإصابة 8 آخرين، بينهم قادة أمن وعسكريون كبار.
إن هذه الخروقات المتكررة لاتفاق ستوكهولم في السويد بين الحوثيين والحكومة اليمنية؛ تثبت أن هذه الاتفاقات التي تمت تحت مظلة الأمم المتحدة هي اتفاقيات هشة بل هي اتفاقيات ماكرة مخادعة بقدر مكر وخداع الأمم المتحدة والدول الاستعمارية التي تتصارع فيما بينها لبسط نفوذها على اليمن؛ أمريكا وبريطانيا. وهذا ما سبق وأن ذكره أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة في جواب سؤال أصدره بتاريخ 2018/12/20 حيث قال: “إن هذا الاتفاق لا يحل الأزمة في اليمن لتضارب مصالح أمريكا وبريطانيا ومن ثم أدواتهما المحلية الموقِّعة عليه، وأقصى ما يمكن أن ينتج عنه شيء من الهدوء كاستراحة محارب ثم تسخن الأمور من جديد، وقد يتخللها على طريقة الرأسماليين حل وسط بحكم مشترك وفق مقاييس القوى في الجانبين…”.
—————
وساطة فرنسية بين السراج وحفتر لتوحيد القوات الليبية
كشف دبلوماسي ليبي، اليوم الأحد، عن وجود وساطة فرنسية بين رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، واللواء المتقاعد خليفة حفتر، قائد القوات الموالية لمجلس نواب برلمان طبرق، من أجل توحيد القوات الليبية. وقال الدبلوماسي بالسفارة الليبية في روما لـ”العربي الجديد”، إن “مسؤولين فرنسيين قاموا برعاية لقاء بين قادة عسكريين من مصراته والزنتان وطرابلس مع ضباط تابعين لحفتر في تونس، امتد ليومين، منتصف كانون الأول/ديسمبر الماضي، كأساس لعودة محادثات ضباط الطرفين لتوحيد المؤسسة العسكرية في البلاد”، لافتاً إلى أن باريس “سعت لضم أطراف عسكرية من مدن لم تشارك في محادثات القاهرة، التي كانت تهدف هي الأخرى لتوحيد المؤسسة وتوقفت منذ أشهر”.
لا يرجى خير من وساطة الكفار لأنهم سبب الشر، إضافة إلى ذلك فإن وساطة الكفار في قضايا المسلمين تجعل لهم سبيلا على المسلمين وهذا حرام شرعا لقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾. من البدهي القول إن النزاع السياسي الدائر في ليبيا والذي يأخذ مظهرا عسكريا هو في الغالب لا يشتعل من الداخل، بل يبدأ وينشأ بفعل تدخلات الدول الاستعمارية، فتقوم هذه القوى الكبرى بإشعاله، بعد أن تدفع بأطراف محلية للعب الدور – في ظاهر الأمر – في الوقت الذي تقوم فيه القوى الكبرى الاستعمارية بتعميق الأزمة وتعقيد المشهد عبر مجموعة من العروضات والتدخلات ظاهرها فيه الرحمة وباطنها فيه العذاب، وهذا يظهر جلياً في مسار الأحداث التي تكتنف هذه الأزمات، وغالباً ما يكون تحت ذريعة وعنوان “البحث عن حلول”. وتمارس الدول الكبرى الاستعمارية هذه العملية إما بواسطة الأمم المتحدة أو عن طريق الدس عبر مندوبيها لدى الأطراف المحلية، في ممارسة خبيثة عبر هذه الوسائط تعمل على خلق الظروف المناسبة لمزيد من التدهور وانفلات الأمور.