كيان يهود والحرب السيبرانية
الخبر:
تعهد رئيس وزراء كيان يهود بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء الفائت بعدم حدوث تدخل في الانتخابات المقررة في نيسان/أبريل بعد أن حجبت الرقابة نشر جزء من كلمة أدلى بها رئيس جهاز الأمن الداخلي واتهم فيها قوة أجنبية بالتخطيط لاختراق عملية التصويت.
وبموجب أمر الحجب الذي وصف بأنه إجراء أمني وقائي، مُنعت وسائل الإعلام في كيان يهود من ذكر اسم الدولة التي اتهمها ناداف أرجامان مدير جهاز (شين بيت) بمحاولة التدخل في الانتخابات خلال كلمته بجامعة تل أبيب يوم الاثنين.
التعليق:
منع ذكر اسم الدولة التي تنوي التدخل في الانتخابات ومسارعة نتنياهو للتعهد بعدم حدوث تدخل في الانتخابات توحي بأن التدخل يفترض أن يكون لصالحه.
يوم السبت قال رئيس شعبة الاستخبارات السابق في الموساد حاييم تومر، إنه إذا حاول الرئيس الروسي التدخل في الانتخابات للكنيست، فإن ذلك سيكون في صالح نتنياهو.
وفي مقابلة مع الصحيفة الاقتصادية العبرية “غلوبس”، أوضح تومر أن خطر التأثير الأجنبي على الانتخابات قائم وملموس.
قبل أشهر عدة افتخر نتنياهو بقيادة كيانه العالمية للتكنولوجيا واهتمامه بالأمن السيبراني وأنه أكثر دولة بالعالم دعمت شركات الأمن السيبراني للكيان. وإحصائيا فإن كيان يهود يمثل ثاني أكبر عدد من صفقات الأمن السيبراني على الصعيد العالمي بعد أمريكا وقبل بريطانيا، وذلك حسب تقرير جديد جمعته شركة بيانات في نيويورك “سي-بي إنسايتس”.
هناك مثل شعبي يقول “حاميها حراميها”، وهذا حال كيان يهود، فهم يجندون قوى “سيبرانية” استخباراتية ويستخدمونها في الفضاء الإلكتروني بشكل ممنهج حتى على المستوى الفردي، علاوة على تحقيق مصالحهم ومنها تسويق منتجاتهم السيبرانية وفرض وجودهم كرقم صعب في هذا المجال خاصة وأنه لا يحتاج إلى أموال طائلة بل إلى عقول شيطانية تقتات من الخراب والدمار في العالم.
فهل ينقلب السحر على الساحر هذه المرة؟
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. حسام الدين مصطفى