مرتزقة روس يساعدون في قمع المتظاهرين في السودان
الخبر:
نشرت صحيفة التايمز مقالاً لجين فلاننغان بعنوان “مرتزقة روس يساعدون في قمع المتظاهرين في السودان”. قالت كاتبة المقال إن “مرتزقة ناطقين باللغة الروسية شوهدوا في العاصمة السودانية الأمر الذي يزيد من مخاوف تورط الكرملين في دعم نظام الرئيس السوداني عمر البشير”.
ونقلت كاتبة المقال عن مصادر من المعارضة قولها، إن مرتزقة ينتمون إلى شركة أمن خاصة تدعى “مجموعة ذا فانغر” يعملون في السودان ويقدمون خدمات استراتيجية وتدريباً عملياً للمخابرات السودانية وقوات الأمن.
ونقلت الكاتبة عن محلل رفض الكشف عن اسمه قوله إن “كل من يتعامل مع البشير يعلم بأنه لن يستسلم بسهولة دون أن يقاتل، وفي حال اضطر إلى تدمير بلده فسيدمره إذ إنه ليس لديه أي مكان آخر ليذهب إليه”.
التعليق:
ليس غريبا على روسيا أن تساعد عمر البشير في قمعه لشعبه فهي لا تزال تقمع السوريين بكل شراسة وإجرام، وليس غريبا على روسيا قيامها بتدريب المخابرات في بلاد المسلمين على قمع شعوبهم فهذا ديدن روسيا، فخوفها هو من تحرك الأمة الإسلامية في ثورة حقيقية ضد أنظمة الكفر والطغيان والعودة إلى شريعة ربها مما يقض مضاجع روسيا لأنها تدرك قبل غيرها عظم دولة الخلافة لو عادت إلى الوجود فإنها ستكون ضربة قاسية ضد أطماعهم في الاستيلاء على ثروات الأمة الإسلامية خاصة في أفريقيا، فقد ذكرت الكاتبة في مقالها (أنه في العامين الماضيين، أعطت موسكو الضوء الأخضر لبناء مشاريع طاقة نووية في جمهورية الكونغو ونيجيريا والسودان. وأشارت إلى أن شركات روسية أخرى لها علاقة بمشاريع تعدين البلاتينيوم في زيمبابوي، وفي بناء قاعدة نووية ضخمة في مصر ومشروع البوكسيت في غينيا).
لهذا تسعى روسيا بكل قوتها إلى ضرب أي توجه في شعوب الأمة إلى إسلامها… لأنها خبرت قوة دولة الخلافة أكثر من غيرها، فقد عانت في السابق من دولة الخلافة العثمانية لذلك شاركت في الحرب العالمية الأولى ضدها ولن تتوانى عن قتل جنينها قبل أن يرى النور.
إن تعاون البشير وغيره من الحكام مع روسيا ليدل دلالة واضحة على أنهم أعداء للأمة بل أشد عداوة من الآخرين، ولا يتورعون عن أي عمل قذر وخائن ضد الأمة، وها هو البشير يمنّي روسيا في مساعدتها في الحصول على ثروات أفريقيا، فقد ختمت الكاتبة مقالها بالقول إن روسيا استقبلت البشير أكثر من مرة، حيث أكد خلال زياراته بأنه سيساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تحقيق حلمه بالعمل على توسيع نطاق سيطرته في أفريقيا.
إن حكاما كهؤلاء يجب قلعهم من جذورهم وإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة على أنقاض عروشهم.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نجاح السباتين – ولاية الأردن