Take a fresh look at your lifestyle.

مظهر آخر للنهضة الإسلامية في طاجيكستان (مترجم)

 

مظهر آخر للنهضة الإسلامية في طاجيكستان

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

وفقاَ لمكتب السجل المدني، في عام 2018 في طاجيكستان، فإن الأسماء الأكثر شعبية للفتيات والفتيان حديثي الولادة كانت في معظمها أسماء عربية. ففي العام الماضي، أصبح إدريس وعمران ومحمد وأبو بكر وعبد الله وعمر ويوسف أكثر الأسماء شعبية للأولاد. وبالنسبة للفتيات، كانت الأسماء الأكثر شعبية في السنة نفسها هي الأسماء العربية والعبرية: مريم، آمنة، عائشة، آسيا، حنيفة، فاطمة وحبيبة. هذا ما ورد في تقرير وكالة الأنباء “آسيا بلاس” في 12/01/2019.

 

كما وتذكر الوكالة أيضاً تعليق الكاتب والفيلسوف الطاجيكي منصور سوروش، الذي يشرح أن جميع هذه الأسماء لها جذور وأصول عربية وترتبط ارتباطاً مباشراً بالإسلام فقال: “لقد أعطى الطاجيكيون، حتى سنوات التسعينات، تفضيلاً أكبر للأسماء الفارسية، على سبيل المثال، من كتاب الملوك “شانام” فردوسي – سياوفوش، سوخرب، رستم، فريدون، تاخمينا، غوردوفاريد، وأسماء أخرى – جامشيد، خورشيد، خوشانج، كروش، ليلى، شيرين، فاليوم يعطون الأفضلية للأسماء العربية والإسلامية. وهذا يرجع إلى تطوير معرفة القراءة والكتابة الدينية”.

 

التعليق:

 

من الواضح أن النهضة الإسلامية، التي تحدث اليوم في طاجيكستان بفضل الله، تظهر أيضاً في الأسماء التي يختارها شعب هذا البلد لأطفاله. ومع ذلك، تجدر الإشارة بشكل منفصل إلى أن هذه العودة الإسلامية والعودة إلى الأسماء الإسلامية على وجه العموم، يحدثان على الرغم من جهود الدكتاتور المستبد رحمون.

 

فبعد كل شيء، من المهم للغاية أنه خلال السنوات الأخيرة اتبع رحمون سياسة القمع الوحشي لأي مظهر من مظاهر الإسلام في حياة الشعب. وفرض الغرامات على ارتداء الحجاب وعلى اللحية، ومنع أداء الحج حتى الوصول إلى سن الأربعين، كما قام بمنع تلقي التعليم الإسلامي في الخارج، وأغلق جميع المدارس الدينية في البلاد، وأغلق آلاف المساجد وغرف الصلاة. ينخرط خدامه المخلصون باستمرار في اضطهاد المستقلين، وإهانة الشخصيات الدينية الرسمية. كما ويقبع الآن المئات في السجون مع أحكام سجن طويلة، في حين يخضع آخرون (الأئمة الرسميون) لإجراءات مهينة: إما جعلهم يذهبون إلى المسارح، أو يضطرون لبيع تذاكر لحفلات موسيقية، وحتى إن واحداً من الأئمة كان عليه أن يجمع المال لتثبيت نصب تذكاري للينين (!).

 

بالإضافة إلى ذلك، فقد حاول رحمون منع الناس من إعطاء أسماء إسلامية لأطفالهم، في محاولة لإعادتهم إلى أسماء ما قبل العصر الإسلامي والثقافة الزرادشتية! وهكذا، في عام 2016، رفضت العديد من مكاتب التسجيل الطاجيكية إصدار شهادات ميلاد تحمل أسماء محمد وأبو بكر وياسين وأسماء إسلامية أخرى. وبدلاً من ذلك، طالبوا الآباء باختيار أسماء من بين ما يسمى بـ”كتالوج الأسماء الوطنية”، التي كان كثير منها مكوّناً من أسماء ما قبل الإسلام. غير أنه بسبب موجة السخط المتصاعدة، لم تنجح السلطات الطاجيكية في سن تشريع بهذا المعيار، واستمر الاتجاه نحو أسلمة الأسماء بغض النظر عن رغبة رحمون.

 

وهكذا، فإننا نرى كيف أنه على الرغم من الضغط المتزايد من نظام رحمون العلماني، في طاجيكستان، فهناك إحياء وعودة للوعي الإسلامي، الذي يظهر في جميع مجالات الحياة. يقول الله تعالى: ﴿يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد منصور

 

 

2019_01_21_TLK_1_OK.pdf

{mp4remote}https://media.htmedia.me/cmo/2019/02/Islam_in_tajikistan14022019.mp4{/mp4remote}