Take a fresh look at your lifestyle.

تواطؤ حكام المسلمين وتخاذلهم عن نصرة إخواننا الإيغور

 

تواطؤ حكام المسلمين وتخاذلهم عن نصرة إخواننا الإيغور

 

 

الخبر:

 

جاء في تقرير لصحيفة “صندي تلغراف” ترجمته “عربي21″، أنّ رئيس الوزراء الباكستاني قد صرّح بأنه لا يعرف عن الوضع في إقليم شينجيانغ الصيني، وليست لديه فكرة عن السجون الجماعية التي احتجزت فيها السلطات في الإقليم مئات الآلاف من مسلمي الإيغور، فيما قالت إنها معسكرات تعليمية أو تربوية.

 

وأضاف أنه حتى لو كان الأمر كما يتم تداوله؛ فإنه لن ينتقد السلطات الصينية علنا، بل سيطرحه في أحاديثه الخاصة مع المسؤولين الصينيين، “لأن الصينيين يعملون هكذا”، وفق قوله!!!

 

التعليق:

 

لقد نطق الوزير الباكستاني فعلا بما يصف حال حكّام المسلمين اليوم تجاه ما يحدث لإخواننا في تركستان الشرقية، فهم صمّ بكم عمي عن صرخات النساء وأنين الأطفال وأصوات قهر الرجال، بل هم يجعلون أصابعهم في آذانهم عمدا وتواطؤاً ويستغشون ثيابهم ويستكبرون استكبارا عن نصرة الحق والدين. يفعلون ذلك بكل بجاحة ودون أدنى حسبان لتفريطهم في أماناتهم وغشهم للمسلمين، ألا يزال عندهم عذر يمكن عذرهم به عن تخاذلهم وتقاعسهم عن قطع الأيادي المجرمة التي تطال المستضعفين الذين يقع على عاتقهم واجب نصرتهم؟!!

 

حقا لقد اتسع الخرق على الراتق وما عاد حكام المسلمين اليوم جديرين بالبقاء في كراسيهم وهم متنكبون عن قضية الإسلام وحفظ بيضة المسلمين، لقد أثبتوا ولا زالوا أنهم بيادق تحركها المصالح الضيقة وأنهم عملاء همّهم رضا أسيادهم عنهم.

 

إنّ ما يحدث في تركستان الشّرقيّة ليس بخافٍ على كلّ متتبّع لأحوال المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، فالتطهير العرقي الذي تقوم به الصين تجاه مسلمي الإيغور والسجن الكبير الذي أطلقت عليه مراكز تأهيل والذي أسرت فيه أكثر من مليون شخص بتهمة الإسلام تعذب وتنكل وتفتن دون حسيب ولا رقيب ومحاربتها كل مظاهر الإسلام وما يتعلق به، يوجب على المسلمين النصرة والسعي الجاد لوقف التغول الصيني المقيت، والعمل الدؤوب لإقامة كيان حامل لقضية الإسلام يذود عن حمى التابعين له، وذلك يمر لزاما بإسقاط العروش الخربة القائمة على الخيانة والتواطؤ والتخاذل.

 

فاللهمّ عجل قيامها وارفع البلاء عن إخواننا المستضعفين في كل مكان… اللهمّ آمين اللهمّ آمين اللهمّ آمين.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

هاجر اليعقوبي

 

 

2019_02_01_TLK_2_OK.pdf